عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كارثة:650 مليون جنيه تتسلل من الخارج الي سياسيين مصريين سنوياً

بوابة الوفد الإلكترونية

العمل السياسي كفاح وتضحية.. هكذا تقول سيرة عظماء السياسيين في العالم.. وفي مصر قائمة طويلة من السياسيين الذين ضحوا بكل شيء من أجل مبادئهم وأفكارهم ووطنهم.

ولكن مصر الآن تشهد صنفاً جديداً غير مسبوق، امتهن السياسة  فحولها الي انتهازية،  واحترف طريقة «الحواة» فاستغل عضويته الحزبية  للقفز الي عالم الثراء من خلال  تلقي أموال مشبوهة من جهات خارجية.. يتلقي هذه الأموال بصفته الحزبية وينفقها بصفته الحزبية، ثم يكسر عنق الحقيقة زاعماً ان هذه الاموال حصيلة جهده في العمل الاهلي التطوعي الخيري!

سوق النخاسة السياسيي هذا يمتلئ بسياسيين تحت طلب من يدفع، وهم مستعدون لبيع أنفسهم ووطنهم مادام المقابل بالدولار أو اليورو..  وحصيلة مبيعات هذا السوق سنوياً 650 مليون جنيه.

650 مليون جنيه سنوياً يحصل عليها كل عام سياسيون في مصر، والمقابل تنفيذ أوامر الاسياد الذين يدفعون هذه الاموال.

ومن يتفحص ملفات هؤلاء، لن يجد سوي المؤامرات  والخيانة، والباس الباطل بالحق.. بعضهم يقيم جمعية أهلية ويستغل اسمها في جمع تبرعات من دول عربية عديدة بزعم مساندة فقراء مصر.. بعض تلك الجمعيات حصلت علي 50 مليون دولار بعد ثورة يناير من دول خليجية وتركيا.

وأغلب تلك الجمعيات يسيطر عليها قيادات سياسية في عدة احزاب سياسية, وجانب من هذه المبالغ استخدمتها تلك الاحزاب في العمل السياسي، كالدعاية لمرشحيها في الانتخابات التي شهدتها البلاد في السنوات الاربع الاخيرة.. والغريب ان تلك الاحزاب لم تعلن ميزانيتها السنوية أبداً!

وهناك قيادات حزبية شهيرة حصلت  علي ملايين الدولارات  من جهات خارجية عبر جمعيات أهلية تم انشاؤها في السنوات الاخيرة.. أحد هؤلاء حصل في مرة واحدة علي 4 ملايين دولار فأقام بالمبلغ مشروعاً اقتصادياً ضخماً. وآخرون اقاموا جمعيات في شكل شركات غير هادفة للربح وحصلوا من خلالها علي ملايين الدولارات من جهات اوروبية وامريكية واستراليا، والمفاجأة أن عددا كبيرا ممن كانوا ملء السمع

والبصر في السنوات الاربع الاخيرة باعتبارهم قيادات شبابية، كانوا اعضاء في تلك الشركات واقتسموا غنيمة التمويلات الخارجية.

أما الاكثر جرأة فأسسوا جمعيات أهلية.. لماذا؟ لتدريب شباب  الاحزاب علي الديمقراطية أو ما أسموه الرقابة علي الانتخابات او لدعم الديمقراطية.. وحصلوا في مقابل هذا علي ما يزيد علي 100 مليون دولار في السنوات الاخيرة من مؤسسات أمريكية وأوروبية.. هذه الاموال فازت  بها حوالي 19 جمعية اهلية  تعمل في المجال السياسي!

والأخطر ان هناك جهات خارجية تدفع أموالاً ببذخ لبعض المرشحين المحتملين في انتخابات البرلمان القادمة للفوز بولائهم بعدما يصبحون  نوابا.. والاخطر أن مافيا الآثار والسلاح والمخدرات من بين الجهات التي تسعي لتحقيق ذات الهدف؟!

ويؤكد حسين حسان مؤسس حملة «مين بيحب مصر» ان توغل الجهات الخارجية في مصر مخيفا وقال «جهات كثيرة اخترقت بعض الاحزاب والتحالفات السياسية، كما اخترقت بعض الوزارات أيضاً، مشيراً إلي أنهم اكتشفوا اختراق منظمة المانية لوزارة الزراعة، حيث قدمت اموالا وكاميرات لموظفين كبار في وزارة الزراعة لرصد احوال الفلاحين المصريين».

وطالب «حسان» بتطبيق قانون من أين لك هذا علي كل رؤساء ومؤسسي الجمعيات الاهلية في مصر، وقال «يجب تطبيق القانون علي هؤلاء جميعا لأن الاموال المشبوهة تتدفق علي مصر بشكل مخيف».