رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أولياء أمور: مبدأنا مع المدرس "اكسر وإحنا نصلح"

بوابة الوفد الإلكترونية


اتخذت وزارة التربية والتعليم قرارًا منذ سنوات بمنع ضرب الطلاب في المدارس بمختلف المراحل، وأثار هذا القرار جدلا بين مؤيد ومعارض، من قبل أولياء الأمور وأيضا من قبل المعلمين، فالبعض كان ساخطا على هذا القرار لرؤيته بأن هذه الوسيلة هى المثلي في تقويم سلوك الطالب، ورحب آخرون بالفكرة نظرا لما للضرب من أضرار نفسية جسيمة علي الطالب.

ورغم ان القرار من المفترض أنه يطبق بجميع المدارس، إلا أن الضرب فى المدارس عاد من جديد ولكن بشكل أكثر ضرورة، إذ بتنا نرى أخبارا لوفاة اطفال من ضرب المعلمين، أو التسبب في إعاقة للطفل، وبالرغم من هذا ولايزال الجدل مثارا بين أولياء الأمور، بين مؤيد للضرب في المطلق، وبين مؤيد للضرب غير المبرح، وبين رافضين له بشكل عام.
وفي هذا الصدد قال كمال بدير أحد أولياء الأمور، أن حل مشكلة الضرب في المدارس، بحاجة لإعادة  النظر الي كافة ابعاد المشكلة، اذ أن هناك معلما يستطيع ان يكسب الطلبة ويستطيع لفت انتباههم دون اللجوء للعنف، مضيفا أنه من الطبيعي ان توجد اطفال سلوكياتهم سيئة، ولكن هذا لا يعني العنف بل مزيد من الذكاء في التعامل.
وأضاف بدير، أنه لابد أن يتعامل المدرس مع الطالب ليس كمجرد رجل يشرح المنهج ويتقاضي راتبًا، ولكن يجب أن يتعامل المدرس كشخص تربوي وتعليمي، اى من واجبه توجيه الطلاب وتعليمهم الصواب والخطأ، ومن الطبيعى أن يوجد عقاب ولكن لا يصل إلى الضرب، لأن الضرب له نتائج ضارة عديدة، فهو يضعف من شخصية الطفل؛ لانه يهان امام اصدقائه، ومن ثم يضعف ثقة الطفل بنفسه.
وأكد كمال أن تكرار فعل الضرب للطالب يفقده الاحساس بالخوف والرهبة ويصبح مع الايام "حلوف"، حسب وصفة.
وعلي صعيد آخر، قال الحاج محمود، إن الضرب هو الطريقة الصحيحة لمعاقبة الطفل وتقويم سلوكه، كما أن العقاب بالضرب يجعل الطالب يحترم المدرس دومًا، موضحا أن مبدأه الأساسي في التعامل مع المدرس "اكسر واحنا نجبس ونصلح" .
وأضاف محمود، أنه في حالة أن كسر المعلم يد الطالب، فلابد أن الطفل قد اخطأ، وبالطبع هذا يضايق ولى الأمر ولكن لن يجعل المدرس

مخطئًا امام الطالب حتى لا يضيع هيبته.
ووافقه الرأى إيمان فؤاد، اذ ترى انه لابد من الضرب المقوم لسلوك الطالب، ولكنها ضد الضرب الذي يسبب الأذي، قائلة:" احنا اتربينا ان المدرس معاه العصاية وكنا بنتضرب" .
واتفق معها أيمن محمد، إذ قال إن الضرب ضرورى في المدارس، سواء الخاصة او الحكومية؛ لأنه وسيلة الردع الوحيدة للطالب، والتي تجعل الطالب يلتزم بالمطلوب منه لعلمه بوجود عقاب قوى، قائلا: "لو ابني غلط يتضرب" .
ولفت ايمن، الى أن بعض الطلاب تكون "مستفزة" خاصة في السن الصغير، بينما يجب الوضع في الاعتبار أن الضرب للعقاب والتخويف، وانما دون الإذاء أو إيلام الطالب بشكل مبالغ فيه.
ومن جانبها أوضحت الحاجة نادية، ان جميع الأجيال السابقة تربت علي الضرب في المدرسة، وكان المعلمون لهم هيبة، وكان الطلاب يحترمون المدرس بشكل كبير، موضحة أن المعلم كان يعى دوره في المجتمع جيدًا ومدركا لرسالته في تربية الطلاب وتعليمهم بشكل صحيح، بينما الآن اصبحت مهنة التعليم مجرد "سبوبة".
وأشارت نادية، الى أن المدرس الآن نظرا للحالة الاجتماعية السيئة التى يعيشها بالإضافة الي شعوره بعدم الحصول علي التقدير المجتمعى الذي يجب أن يحصل عليه كما كان الحال قديما، فهذا يجعله أكثر عصبية داخل الفصول، الأمر الذي يترتب عليه حالات وفاة وإعاقة للطلاب على أيدى معلمين، مؤكدة انها ضد هذا الضرب العنيف بشكل قاطع، قائلة: "الضرب بعنف يولد بلطجى ميصلحش" .