رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كارثة النمو السكانى تطيح بجهود التعليم والصحة

بوابة الوفد الإلكترونية

تعتبر المشكلة السكانية في مصر من أخطر التحديات التي تواجه التنمية وهو ما دفع الرئيس السيسي لاستحداث وزارة جديد بالتغيرات الوزارية أمس خاصة بشئون السكان ،

حيث  تفاقمت المشكلة ووصلت إلى مرحلة تهديد كل فرص التنمية التي تسعى الحكومة لتنفيذها، بعد أن تجاوز عدد السكان في الوقت الحالي 95 مليون نسمة.
و يأتي قطاع التعليم والصحة أحد عناصر التنمية في مصر بل أهمها و إن لم يتطور التعليم الذي هو الأساس الرئيسي لحل المشكلة السكانية، ستجعل المواطن المصري في معركة و صراع في المستقبل مع مستويات المعيشة الراهنة بدلا من الارتقاء المستمر.
وفى هذا الصدد رصدت بوابة الوفد أراء خبراء التربية والتعليم، في هذه الظاهرة حيث أكد  محمد السكران رئيس رابطة التربية الحديثة، إن المدارس المصرية تشهد كارثة تعليمية بسبب ارتفاع كثافة الفصول، الناتجة عن الزيادة السكانية الغير متناسبة مع معدل التنمية  فضلاً عن مباني المدارس المتهالكة التي تعوق العملية التعليمية.
وتعجب السكران  من تكرار حديث البعض عن تطوير المناهج الدراسية والمدارس الحكومية، قائلاً :" ما يردد ما هوا إلا شو إعلامي بدليل لم يحدث أي تغير في المناهج أو الاستراتجيات التي تسير عليها العملية التعليمية منذ عدة سنوات.
وأشار رئيس رابطة التربية الحديثة، إلى أنه يجب النهوض بالتعليم ليكون المجتمع قادر على مواجهة التحديات الداخلية, مضيفاً أنه يجب التخلص من تصريحات المسئولين لأن التعليم أصبح "تعليم الوزير"، لافتا أن أى وزير جديد يحول استراتيجيات وقرارات الوزارة باسمه.

ومن جانبه قال سيد عمارة الخبير التربوي, إن دخول 1150 مدرسة جديدة في خدمة الوزارة بكافة المحافظات هذا العام، سيخفف كثافات الفصول.
وأضاف عمارة إلى ضرورة وجود أكثر من نموذج لبناء المدارس في مساحات مختلفة, لافتا إلى أن الوزارة تكتفي بنموذج واحد في تصميم المدارس وأحيانا يكون غير مناسب لمساحات الأراضي التي تبنى عليها وبذلك لا تبنى مدارس كثيرة لهذا السبب.
وأكد جمال العربي وزير التربية والتعليم الأسبق, أن كثافة التلاميذ بالفصول ترجع إلى عدم وجود مدارس كافية, مشيراً إلى ضرورة اهتمام الوزارة بوضع خطط لتوسع في المدارس.
كما اقترح وزير التربية والتعليم الأسبق فتح المدارس فترة ليلية لاستيعاب الكم الهائل من التلاميذ بحيث أن يكون عدد التلاميذ مقسم إلى فترتين في اليوم الواحد حتى يسهل على التلاميذ استقبال المعلومات.
وأضاف العربي إلى أن يمكن تخفيف الأكواد على المدارس الخاصة ليقوم رجال الأعمال ببناء عدد أكبر من المدارس الخاصة لتخفيف الأعباء على المدارس الحكومية .

معوقات تنظيم الأسرة و كيفية مواجهتها صحياً
بالرغم من التقدم والتطور الملحوظ في مجال نشر الوعي بقضايا السكان والصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة

وخاصة فيما يتعلق بالتوعية بأهمية تنظيم الأسرة والفوائد الإيجابية التي تعود على صحة الأم والطفل نتيجة استخدام وسائل تنظيم الأسرة للمباعدة وترك فواصل زمنية مناسبة بين كل مولود وآخر.
إلا أننا نجد استخدام وسائل تنظيم الأسرة في بلادنا للأسف الشديد لا يزال ضئيلاً ،كما أنها لا تزال قليلة جداً مقارنة بالعديد من البلدان العربية أو بلدان العالم الثالث، ويعود ذلك إلى العديد من العوامل الموضوعية والذاتية، منها ما هو مرتبط بمنظومة القيم ومنها ما هو مرتبط بالخدمة نفسها وطرق تقديمها وشمولها من عدمه.

يؤكد الدكتور عاطف الشيتاني، رئيس قطاع تنظيم الأسرة والسكان بوزارة الصحة، أن قرار الإنجاب قرار مجتمعي يحدث داخل الأسرة، وعندما يتخذ هذا القرار تتحرك الأسرة إلى مكان تقديم الخدمة الذي يعد جزءا من دور وزارة الصحة التي تعتبر أكبر مقدم خدمة صحية.
و أشار رئيس قطاع تنظيم الأسرة ، أن الوزارة تقدم خدمات لحث على تنظيم الأسرة من خلال ٥٢٩٩ عيادة، بها أكثر من عشرة آلاف من الأطباء والتمريض موجودين بوحدات الرعاية الأساسية وجميع المستشفيات المركزية والعامة والوحدات الصحية وهذا لكي نصل إلى كل القرى والنجوع والعزب المنتشرة في ربوع مصر.

و أضاف الشيتانى ، أن القطاع قطاع الأسرة والسكان يقوم  بعمل ومتابعة برامج مستمرة للعيادات المتنقلة توجه للمناطق النائية، كما يوفر القطاع مجموعة متعددة من وسائل منع الحمل وتنظيم الأسرة بأسعار زهيدة في المراكز المتعددة ويوفرها مجانا في العيادات المتنقلة والقرى الأكثر فقرا.

ومن هنا يتضح أن القضية السكانية لا يمكن لجهة واحدة داخل الدولة التصدي لها فهي قضية مجتمعية تعتمد علي سلوك الأسرة المصرية في تبني قضية الأسر الصغيرة وهناك علاقة وثيقة بين تدني تنظيم الأسرة وتقليل وفيات الأمهات .