رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قنوات الإخوان.. ضيافة تركية بتمويل قطري

قنوات الإخوان
قنوات الإخوان

"حرب السماوات المفتوحة.. أو حروب الجيل الرابع".. هذا هو ما يمكن أن نُطلقه على الحرب التي تشنُها جماعة الإخوان الإرهابية الآن على مصر ونظام الرئيس عبدالفتاح السيسي.

لا تألوا الجماعة الإرهابية جهداً في استخدام القنوات الفضائية أو مواقعها الإخبارية في الإساءة لمصر، والتحريض المباشر على الدولة، الممثلة في مؤسساتها المدنية والعسكرية، والشعب على حد سواء، وذلك من أجل إسقاط مصر، وتحقيق حلم الجماعة الذي تبخّر في ثورة الثلاثين من يونيو بالعودة إلى حكم مصر مرة أخرى، وذلك بعد سقوط رئيسهم المعزول محمد مرسي.

منذ ثورة 25 يناير، والحرب الإعلامية على أشدها، وكانت قناة "الجزيرة" القطرية هي رأس الحربة في تلك الحرب على مصر، ولكن الجزيرة لم تكن وحدها، فقد استطاعت الجماعة الإرهابية اختراق العديد من المؤسسات الإعلامية والمواقع الإخبارية قبل ثورة يناير وبعدها، ولعب هؤلاء دوراً لا يمكن تقليل أهميته في وصول مرسي إلى الرئاسة، وكان ذلك بمساعدة عدد من الثوريين المنتشرين في تلك الوسائل الإعلامية، ومن بينهم أعضاء حركة شباب 6 إبريل وغيرها، وذلك من خلال تكريس التغطية لصالح توجه واحد، وهو وصول الإخوان إلى السلطة، أياً كان الثمن.

وبعد أن فقدت الجزيرة بريقها، وقررت قطر إغلاق قناة "الجزيرة مباشر مصر" نهاية ديسمبر الماضي، فقد كان البديل جاهزاً، وهي مجموعة القنوات التي انطلقت قبل وقف بث الجزيرة مباشر، وعلى رأسها قنوات "الشرق" ومكملين" و"رابعة".

مؤخراً استدعت الخارجية المصرية القائم بالأعمال التركي في القاهرة للاحتجاج على بث تلك القنوات من تركيا، وقيامها بالتحريض المباشر على العنف والقتل، إلا أن أنقرة من جانبها نفت ذلك، وقالت الخارجية التركية إن الهيئة المسئولة عن منح التصاريح للقنوات الفضائية لا يمكنها منح تصاريح لأي قناة تُحرّض على العنف والقتل.

لكن صحيفة "ايديلينك" التركية كشفت كذب ادعاءات الحكومة التركية مسبقاً، ونشرت تقريراً في الخامس من فبراير الجاري يكشف تفاصيل خطيرة عن تلك القنوات.

وأشارت الصحيفة إلى أن قنوات الإخوان تنبع من شركة "أفنان للإنتاج الإعلامي" التي تم تأسيسها في الخامس من ديسمبر 2013، بعد 5 أشهر من سقوط مرسي والإخوان، وذلك بموافقة حكومة رئيس الوزراء التركي وقتها رجب طيب أردوغان.

وكشفت "ايديلينك" أن تلك الشركة يملكها رجل أعمال قطري يدعى هاشم بن محمد العوضي، الرئيس التنفيذي لشركة "رتاج" العقارية ومجموعة فنادق "رتاج"، وهو مقيم في العاصمة القطرية الدوحة، وأن بث تلك القنوات يتم من استوديوهات تقع في اسطانبول بالقرب من مطار "أتاتورك" الدولي.

وأبرز الإعلام التركي المعارض لسياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم التهديدات التي تطلقها القنوات الإخوانية ضد مصر، والتي كان أبرزها الرسالة التي

تبثها قناة رابعة للأجانب في مصر والتي تقول "يجب عليكم أن تتركوا مصر الآن، سيتم قتل جنود الجيش والشرطة في القاهرة قبل المؤتمر الاقتصادي"، وذلك في إشارة إلى المؤتمر الاقتصادي الذي تعقده مصر في شرم الشيخ في مارس المقبل، والتي تحاول جماعة الإخوان الإرهابية إفشاله بشتى الطرق.

وكان آخر تلك المحاولات التسريبات التي أذاعتها قناة "مكملين" لمكتب السيسي عندما كان وزيراً للدفاع، وحاولت من خلالها الوقيعة بين مصر ودول الخليج، وهو ما كان له رد فعل عكسي تماماً، حيث أكدت دول الخليج، السعودية والإمارات والكويت والبحرين، أن مصر هي مصدر أمن واستقرار المنطقة، وأن سياسة تلك الدول مع القاهرة ثابتة ولن تتغير ولن تؤثر عليها تلك المحاولات الخسيسة.

وتسببت تلك القنوات الإخوانية في استياء قطاعات عريضة من المعارضة التركية، في الوقت الذي اعترف فيه مسئولون في الهيئة العليا المشرفة على الإذاعة والتليفزيون في تركيا بوجود ثغرات قانونية تسمح ببث تلك القنوات في تركيا، إلا أنهم أشاروا أيضاً إلى ضرورة التدخل لوقف القنوات التحريضية حتى لا تخسر تركيا دولة كبرى مثل مصر.

والجدير بالذكر أيضاً أن عدداً كبيراً من العاملين في تلك القنوات من أعضاء الإخوان، وسبق لهم العمل في مواقع إخبارية تابعة للجماعة مثل "إسلام أون لاين"، وقناة "مصر 25" الناطقة باسم الجماعة قبل إغلاقها، كما أن المذيع أسامة جاويش الذي يعمل في قناة "مكملين" كشف كذب الحكومة التركية بعدم بث القناة من أراضيها، وذلك من خلال موقعه الشخصي على فيس بوك، والذي ذكر فيه أنه مُقيم في تركيا، والتي تستضيف عدداً كبيراً من القيادات الإخوانية ومنهم حمزة زوبع وجمال حشمت.

تابع اخبار ذات صلة:

موقع أمريكي: تسريبات السيسي تؤكد فشل الإخوان وواشنطن