عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

برنامج "الدمقرطة" أولى خطوات إسقاط الشرق الأوسط

بوابة الوفد الإلكترونية

يناقش هذا الملف تاريخ وحاضر التصور الجديد للشرق الأوسط وأدوات وملابسات تحقيقه. وعلى ضوء هذه القضية كان تصريح مارتن دمبسى

رئيس الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، منذ أيام بأن بلاده تحتاج إلى دعم إقليمي من الـ 20 مليون سنى فى البلاد العربية فى الشرق الأوسط ونعتهم «بالمهمشين» الذين يقيمون فى العراق وسوريا، وذلك للتحالف العسكرى مع الولايات المتحدة الأمريكية فى مواجهة تنظيم «داعش» أو الدولة الإسلامية فى الشام والعراق.
عندما نتأمل هذا التصريح والبحث فيما وراءه، نكتشف أنه مجرد إشارة لبدء نوع جديد من العمليات العسكرية والمخابراتية لتنفيذ خطة يعود عمرها إلى  1916 «اتفاقية سايكس بيكو»، والتى قامت فيها دول الاحتلال القديمة بتقسيم الدول العربية المحتلة، حسب الإقليم الجغرافى وتوزيع الثروات فيها ليسهل لدول الاحتلال فى ذلك الوقت التعامل معها والسيطرة على أنظمتها ومواردها تحقيقا لمصالحها الاقتصادية والسياسية.
خطة تقسيم الشرق الأوسط تعود لعام 1932
أوروبا بدعت التقسيم بعد الحروب العالمية.. وأمريكا تسقط الهوية العربية
رؤية الخارجية الأمريكية تجاه المنطقة:
فى عام 1902 ابتدعت الخارجية الأمريكية رؤية جديدة للمنطقة بهدف إسقاط صفة العروبة عن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فقامت الدول الاستعمارية بعمل ملحق لاتفاقية «سايكس بيكو» ويسمى «اتفاقية لوزان» فى 1923 و تم الربط فيها بين مصر والسودان ككيان واحد فى الفقرة 2، العراق وسوريا ككيان واحد أيضا فى الفقرة 3، ثم تطورت الرؤية بشكل أعمق إلى تقسيم سوريا إلى دولة سنة وتضم شمال

وغرب العراق،ثم تقسيم الأخيرة إلى دولة شيعة وأخرى للأكراد، وفلسطين إلى دولة لليهود، أما لبنان فيتم تقسيمها إلى دولة مسيحيين مارونيين مع الدروز.
استقرت دول الشرق الأوسط على شكلها الحالى وصعب تنفيذ هذا المخطط مرة واحدة، من حيث المساحات الواسعة وتعداد السكان الكبير والموارد والثروات الضخمة، والموروث الثقافى و الحضارى الذى يرسخ فكرة الانتماء والولاء والفداء من أجل بقاء الأرض، بالإضافة إلى الجيوش القوية، كما كان الحال فى سوريا والعراق ومصر، مما كان يمثل خطرا وعائقا أمام المشروع الأمريكى فى المنطقة، وبالفعل توالت المحاولات فى تقليص هذه القوى كما حدث مع صدام حسين، والآن مع سوريا وسبقت أيضا محاولاتهم مع مصر، ولكن الجيش كان لها بالمرصاد ولم يقع فى هذا الفخ مثل الباقين، ومع ذلك لم تتخل الولايات المتحدة ودول الاحتلال القديمة عن تنفيذ مشروع التقسيم الذى حمل مسميات مختلفة مع مرور السنين، متزامنا مع كل رؤية إدارة أمريكية جديدة.