رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسائل خليجية للإخوان بعد تسريب السيسي

بوابة الوفد الإلكترونية

واصلت جماعة الإخوان الإرهابية، سياسة "الصيد في الماء العكر"، وعرضت القنوات الفضائية التابعة للجماعة الإرهابية مساء السبت ما ذكرت أنه تسريب جديد لحوار بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، عندما كان وزيراً للدفاع، وبين مدير مكتبه اللواء عباس كامل.

التسريب، الذي أذاعته قناة "مكملين" التابعة للإخوان وأبرزته قناة "الجزيرة" القطرية، تضمن حواراً بين السيسي ومدير مكتبه حول المساعدات الخليجية لمصر في مرحلة ما قبل ترشح السيسي لرئاسة الجمهورية، حث أكد السيسي خلال الحوار المسرّب حاجة مصر لمساعدات تُقدّر بمليارات الدولارات من دول الخليج، وخاصة الكويت والإمارات والسعودية، حتى يتم وضعها في ميزانية الدولة والبنك المركزي، وذلك في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها الاقتصاد المصري.
ويهدف هذا التسريب، بطبيعة الحال، إلى الوقيعة بين مصر وحلفائها في الخليج الذين وقفوا إلى جانب الشعب المصري في ثورته على جماعة الإخوان الإرهابية، والتي فقدت القدرة على الحشد في الشارع فلجأت إلى الفضائيات والشائعات في محاولة رخيصة للوقيعة بين مصر ودول الخليج.
ويبدو أن هذا التسريب جاء بعد النجاح الذي تكللت به زيارة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب إلى الكويت مؤخراً، حيث وعدت الكويت بالمشاركة في المؤتمر الاقتصادي الذي تستضيفه شرم الشيخ في مارس المقبل، إضافة إلى بناء مصنع عملاق لصناعة السيارات في صعيد مصر.
وفي نفس الوقت فإن التسريب جاء أيضاً بعد الفشل الذريع للإخوان وأنصارهم من الحركات الثورية في مخططهم خلال الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، والذي توّجه سقوط الشائعات التي تداولوها حول عسكرة الدولة خلال حركة المحافظين، حيث روّج الإخوان والثوريون إلى وجود 23 لواء في حركة المحافظين، وهي الشائعة التي ذهبت أدراج الرياح بعد الإعلان الرسمي عن الحركة التي لم تضم سوى 3 فقط من المنتمين للمؤسسة العسكرية.
الرد الخليجي جاء سريعاً بعد تلك التسريبات، حيث أكد الدكتور عبدالخالق عبدالله أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات أن جماعة الإخوان لن تحقق أهدافها من تلك المحاولات اليائسة.
وقال عبدالله في تغريدة له على تويتر: "إذا كان هدف الإخوان بتسريب الحوار بين السيسي ومدير مكتبه هو الإساءة للعلاقات الخليجية المصرية فإن هذا لن يحدث.. موتوا قهراً يا إخوان".
وفي نفس الملف، فإن جماعة الإخوان رفعت سقف آمالها في سياسة سعودية جديدة تجاه الجماعة في أعقاب وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتنصيب الملك سلمان ملكاً جديداً..
وتداول الإخوان تقارير حول تراجع الدعم السعودي لمصر في مرحلة الملك سلمان، وهو ما عززه الرئيس السيسي بتصريحات أدلى بها لإعلاميين مؤخراً حول توقعه بتغير في السياسة السعودية تجاه مصر، حيث كان الدعم السعودي لمصر في عهد الملك عبدالله "دون حدود أو سقف".
وأشار مصطفى العاني خبير الشئون الأمنية في مركز دراسات الخليج، والمقرب من الأسرة الحاكمة السعودية، إلى أن موقف الرياض نحو الإخوان ربما يكون أقل حدة من ذي قبل.


إلا أن الواقع العملي يمكن أن يشير إلى عكس ذلك، حيث يعتبر الأمير محمد بن نايف، الرجل الثالث في الحكم بوصفه ولياً لولي العهد، الإخوان

خطراً كبيراً على المملكة والدول العربية بشكل عام.
وكان محمد بن نايف قد أكد خلال اجتماع لوزراء الداخلية العرب العام الماضي في المغرب أن الدول العربية يجب أن تعمل من أجل "القضاء على الإخوان"، وهو ما اعتبره محللون موقفاً جريئاً من وزير الداخلية السعودي، من خلال تصريحات مباشرة في المغرب التي يمتلك فيها الإخوان نفوذاً كبيراً.

أما العنصر المهم الذي تناساه الإخوان هو ما أكدته الكاتبة البحرينية رجاء مرهون بقولها على تويتر: العلاقات بين الدول تحكمها المصالح وليس التسريبات.. اعتقد أن الخليجيين يدركون تماماً نظرة الآخرين لهم ولوضعهم الاقتصادي.

تلك المصالح هي التي قامت عليها جماعة الإخوان الإرهابية التي تلقت دعماً غير مشروط سياسياً واقتصادياً وإعلامياً من قطر وتركيا، تمثل في وديعة قطرية ب3 مليارات دولار طلبت الدوحة سحبها بعد سقوط مرسي، إضافة إلى شحنات الغاز الطبيعي المسال اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء، وهو ما دعا صحيفة "الأخبار" الحكومية في عصر الإخوان لوصف قطر بوصفها "ماما قطر"، وهي الشحنات التي أوقفتها قطر أيضاً بعد صعود السيسي لسدة الحكم، ونفس الدور تلعبه الآن تركيا التي تستضيف قطاعاً عريضاً من القيادات الإخوانية الهاربة وتمول الفضائيات الناطقة باسمهم إلى جانب الدوحة بطبيعة الحال.

وبعيداً عن مضمون التسريبات وتأثيرها، فإن هناك عنصراً آخر لم يدركه الإخوان، وهو أن تلك التسريبات، أياً كان مصدرها، فإنها تُثبت الاتهامات الموجهة إلى قياداتهم بالتخابر والخيانة وإفشاء أسرار الدولة، وهي القضايا التي ستصدر فيها أحكام وشيكة على الرئيس المعزول محمد مرسي وأعوانه.

وفي نفس الوقت فإن مصر ودول الخليج تخوض معركة وجود ضد التنظيمات الإرهابية، وبالتالي فإن التسريبات لن تكون "الفرس الرابح" الذي يراهن عليه الإخوان.

تابع اخبار ذات صلة:

فيديو- سياسي قطري يكشف هدف تسريبات السيسي

وزير المالية الكويتى "يصفع" الإخوان

خلفان: تسريبات السيسي آخر فرقعات الإخوان الغبية

صحيفة كويتية: "C.I.A" وراء تسريبات السيسي

فيديو. محلب يرد على تسريبات الإخوان

خبير عسكري: مصر أكبر من أي تسريبات

الشاذلي: تسريبات الجزيرة سلوك عبثي

نكشف كيف تمت "فبركة" تسريبات الجيش