رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إسلام الكتاتنى: التحالفات الإخوانية "خلايا نائمة" والمنشقين 15 فقط

إسلام الكتاتنى
إسلام الكتاتنى

منذ فقدان الإخوان جميع أسلحتهم التى تمكنهم من خوض المعركة الانتخابية، والتى خلفتها تنبؤات للساسة بمحاولة اعتمادهم على أشخاص مجهولى الهوية لتمثيلهم داخل قبة برلمان 2015، بدأت أصابع الاتهام تشير ناحية «الإخوان المنشقين» الذين كونوا تحالفات شبابية أطلق عليها اسم الإخوان، وبدأوا فى الظهور بكثرة مؤخراً خاصة بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة.

وفى الوقت الذى حذر فيه السياسيون من اعتماد الإخوان على هذه التحالفات أو الجماعات المنشقة، لفرض نفسها داخل البرلمان القادم، خرجت أصوات جديدة منشقة عن الإخوان أثناء فترة حكمهم، تنصح بعدم الانصياع وراء التحالفات الانتخابية، معتبرين إياها «خلايا نائمة» وأن انشقاقهم وهمى.
ومن جانبه حذر ياسر حسان، رئيس اللجنة الإعلامية بحزب الوفد، من احتمالية لجوء جماعة الإخوان الى استخدام المنشقين عنها كذراع أساسية لها فى خوض المعركة البرلمانية، مؤكدًا أن وعى الشعب سيمكنه من القدرة على التفرقة بين من انشق فعليًا من الجماعة وبين الخلايا النائمة التى تحاول الجماعة زرعها داخل البرلمان القادم.
وشكك «حسان» فى تصريحات خاصة لـ«الوفد»، فى تخلى بعض هذه الفئات عن الفكر الإخوانى، موضحًا انهم انتقدوا تصرفا واحدا أو فعلا واحدا للجماعة ولكنهم مازالوا يحملون نفس مبادئ الإخوان، مدللاً على ذلك بتصريحات «إخوان بلا عنف» التى أعلنت انها ضد الممارسات العنيفة للجماعة ولكنها تحمل نفس سياستها وطبيعتها الفكرية.
وأشار رئيس اللجنة الإعلامية لحزب الوفد، الى صعوبة تغيير فكر نشأ وعاشر هذه الجماعة لفترة طويلة، مشددًا على ضرورة عدم الانسياق وراء كلامهم والنظر الى تصرفاتهم وممارستهم المستقبلية لمعرفة ما إذا كانوا جادين فى انشقاقهم أم كانوا مدعين، ضاربًا المثل بالقيادى الإخوانى السابق الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح الذى وصفه بأنه  أعلن عن انشقاقه عن الجماعة منذ فترة طويلة إلا أن ممارساته للطبيعة تدل على أنه مازال منتمى لها.
و فجر المستشار أحمد هارون، رئيس محكمة الجنايات، مفاجأة من العيار الثقيل،عندما اشارالى ان اعضاء الإخوان لا يحق منعهم من الترشح للانتخابات البرلمانية القادمة حتى فى وجود قرار مجلس الوزراء باعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية، موضحًا أن القانون لا يمنع ترشح أى مواطن طالما لم يصدر بحقه حكم نهائى من محكمة الجنايات أو قضية مخلة بالشرف من محكمة الجنح.
وأكمل «هارون»، فى تصريحات خاصة لـ«الوفد»، أن القانون ينص على أن «العقوبة لا تطبق إلا بالحكم»، موضحًا أنه من أجل ذلك لا يمكن منع أى مواطن من الترشح إلا من خلال حكم قضائى، أو أن يكون قد فقد صفته الأهلية للترشح، أو أن يكون قد سقط فى حقوقه المدنية، مضيفّا أن الأعضاء الذين تم فصلهم سابقًا من المجلس لا يحق لهم الترشح مرة أخرى.
وبعد استعراض الرأى القانونى والسياسى، لتحليل ماهية المنشقين عن الإخوان وقانونية ترشحهم فى الانتخابات البرلمانية القادمة، استطلع «الوفد» آراء بعض منهم للوقوف الى مدى رغبتهم فى الترشح للانتخابات البرلمانية، أو دعمهم لأى حزب أو تحالف سياسي.
وفى ذلك، أوضح أحمد شعراوى، المتحدث باسم تحالف شباب الإخوان المنشق، أن السبب وراء عدم إعلان أى من أعضاء التحالف لترشحهم فى الانتخابات البرلمانية هو عدم مقدرتهم على تحمل تكاليف الانتخابات والدعاية لها نظرا لأن جميع اعضاء التحالف من الشباب، مبينًا

عدم دعمهم لأى مرشح، معتبرا أن التصويت حرية للمواطن ليختار نائب دائرته الذي يقدم له الخدمات المناسبة.
وفى سؤاله عن نظرة الشعب لهم باعتبارهم محسوبين على نظام الإخوان الصادر بحقه قرار باعتباره جماعة إرهابية، أكد «شعراوى»، فى تصريحات خاصة لـ«الوفد»، أنه من غير العدل أن يتم اعطاء نظام مبارك الحرية المطلقة وأن يتم منعها عنهم خاصة بعد إعلانهم الانشقاق عن جماعة الإخوان، موضحًا أن كل نظام به الفاسد والصالح ويجب التحرر من فكرة التكاتف والتحالفات.
وفى سياق آخر، فتح اسلام الكتاتنى، القيادى الإخواني المنشق عقب الاعلام الدستورى ومؤسس حركة «شباب بيحب البلد دي»، النار على التحالفات الإخوانية التى ظهرت بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة، وأعلنت انشقاقها عن الإخوان، معتبرًا انهم فروا من «المركب» أثناء غرقها ولكنهم لم يقفوا للجماعة فى وقت قوتها، واصفًا إياهم بـ«بالخلايا النائم».
واتهم الكتاتنى، فى تصريح خاص لـ«الوفد»، هؤلاء الشباب بتشويه صورة المنشقين الحقيقيين عن الإخوان، الذين وقفوا ضد ممارسات تلك الجماعة فى وقت قوتها واستيلائها على السلطة، أمام الإعلام بتصرفاتهم التى لا تمت للمنشقين بصلة، مؤكدا أن عدد المنشقين الحقيقيين لا يتجاوز الـ15 شخصًا، مضيفًا أنهم معروفون للجميع وعلى رأسهم ثروت الخرباوى واحمد بان وكمال الهلباوى.
وأكد القيادى الإخوانى المنشق على عدم ترشحه للانتخابات البرلمانية نظرًا لرغبة أحد اقاربه فى الترشح وأنه لن يستطيع الدخول معه فى تنافس على مقاعد الفردى، مشيرًا الي أنه رفض عدة عروض دعته للترشح على قائمتها لانتقاده نظام القوائم، معتبرًا أنه لا يمكن تطبيقه فى مصر إلا بعد عشر سنوات.
واستنكر، العضو الإخوانى المنشق، وصف الـ12 المنشقين بـ«خلايا نائمة» أو سلاح فى أيدى الإخوان لتحقيق مصالحها الشخصية، مطالبا بمراجعة المواقف الوطنية للجميع لمعرفة من تكلف بتضحيات كادت تنهى حياته، قائلاً: «لو هيتشك فينا يبقى نتحاسب ونشوف مين فينا وطنى» مضيفًا أن الإخوان المنشقين هم العمود الأساسى فى ثورة يونية.
و طالب «الكتاتنى»، الرئيس السيسي، بوضع يده فى أيدى الإخوان المنشقين، معتبرًا أنهم الأكثر دراية بالفكر التنظيمى للإخوان، مشيرًا الى أنهم أكثر الناس قدرة على المواجهة الفكرية لهذا النظام.