فن توجيهات العلاقات

ليس ثمة خلاف بين العقلاء ـ أن العقل البشري قاسم مشترك بين بني آدم، قد يختلف نتاج هذا العقل من انسان الى ا خر بقدر ما منحه الله ـ سبحانه وتعالى ـ من قدرات عقلية ، فمن المسلم به ان فوارقا بين الانسان في افكارهم، لكن لا يدعي انسان اعجبه فكرة ان له قدسية او من وحي السماء.

ومن البديهي ان القدرة على الحوار والاقناع ليس حكرا على احد ، اذكر تجربتي ولا ازكي على الله احدا عندما كنت مبعوثا للازهر الشريف لدولة اوغندا في الفترة ما بين 2003/2005 كانت رسالتي ان اقوم بالتدريس ونشر الثقافة الاسلامية بين ابناء هذا الشعب فكنت اشعر باهمية مياه النيل لمصر وباعتبار ان اوغندا من دول حوض النيل ولاهمية منابع النيل من البحيرات الاستوائية بهذه الدولة جرى حديثي مع الكثير من الشعب الاوغندي فى معاهد ومدارس اوغندا التي علمت بها عن مياه النيل من منطلق مبادئ الاسلام السمحة وتبادل المنافع بين البشر جميعا وشراكة الناس في هذه المنافع فالناس شركاء في الكلا والماء والنار

ومن منطلق الحقوق التاريخية في مياه هذا النهر شاركتهم حفلاتهم ومناسبتهم ولا اجد حرجا مع

الحوار مع صغيرهم وكبيرهم في مجالسهم وطرقاتهم وشخصياتهم القيادية على المستوى المحلي ودائما ابلغهم حب وتقدير الشعب المصري لهم سمعت منهم يحبون مصر الازهر اذكرهم ان مصر الازهر ارسلتنا من اجل اولادكم وان الازهر يفتح معاهده وجامعاته لاولادكم وجميع جامعات مصر.

ومن الجدير بالذكر كما تعلمنا فى الازهر وجامعاته في دراستنا للشريعة والقانون ان من ابسط مبادئ القانون الدولي عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول واحترام قوانينها وسيادتها واتبعت ما تعلمت ومما اعجبني ان فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب حرص على ان يختار احسن العناصر التي تقوم برسالة الازهر للبلاد.

واخيرا ينبغي على من يحمل رسالة مصر الى خارجها ان يوجه علاقاته فليس فن توجيه العلاقات مهالساسة دون غيرهم.

عبد الفتاح محمد عصران

وكيل معهد الغابات الازهري

البلينا