ثقافة التخلف تكرس ثقافة الاستبداد
كما أن ثقافة التخلف تكرس ثقافة الاستبداد، فإن المجتمعات المتخلفة تفرز أنظمة متخلفة ثم تكسبها مبررات تبدو موضوعية لمشروعية التواجد والنمو والاستمرار. ولما لم يكن منطقيا أن تتخلى الأنظمة المستفيدة عن مناهجها الانتهازية طواعية واختيارا، فإن الأمل الوحيد يكمن في أن تعمل المجتمعات المتخلفة -المتضررة بالضرورة من بقاء الأوضاع على ما هي عليه- عقولها وتعالج عطبها وأعطالها وتستنهض همتها وتشحذ قواها وتوحد طاقاتها وجهودها وخطاها لتحدد ملامح وتفاصيل المشروع النهضوي الذي يحقق مصالحها