رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشاعر الكويتي هادي العايضي يتغزل في جمال القاهرة

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب الشاعر الكويتي الجنسية "هادي بن عايض" بأحد الصحف الكويتية مقالًا يعبر خلاله عن حبه وتقديره للقاهرة ويشرح فيه مظاهر جمالها الذي ينعكس علي زائريها منذ وصولهم إلي المطار والذي يجعلهم يشتاقون ويعودون إليها مرة أخرى.

حيث قال:

 كل جميلة ومهما بلغ جمالها مع مرور الزمن يذبل الجمال وتختفي ملامحه بشكل تدريجي وتنصرف عنها أنظار المعجبين إلا القاهرة، فكلما تقدمت في العمر ازدادت جمالًا وزاد تعلق عشاقها بتفاصيلها أكثر.

ساحرة وسحرها حلال لا يبحث محبوها عن العلاج من هذا السحر.

تحفظ الود لدرجة أن شوارعها تحدثك عن الذكريات بطريقتها الخاصة.

لا تحتاج إلى رفيق عندما تسافر إليها فكل من فيها صديق.

تستقبلك بالابتسامة منذ وصولك إلى المطار إلى لحظات توديعها.

تخلق من كل أزمة نكتة لتبتسم أنت، وإن كانت هي تعاني.

نهارك فيها أبيض كبياض قلوب أهلها، تختصم مع أحدهم في المساء وتجده في الصباح يقول لك «أنت فين يا عمي؟»، وكأنه لم يكن على خلاف معك بالأمس.

تختلف معهم ولكنهم لا يعرفون الحقد.

كلما عرفتهم أكثر أحببتهم أكثر، لا تنفع معهم قاعدة الحب من أول نظرة.

في القاهرة لا تحتاج إلى تخطيط أو برنامج أين تذهب أو ماذا تفعل فقط كن هناك وهذا يكفي.

نيلها عالم آخر وقصص لا تنتهي اكتشفت علاقة حب بينه وبين أم كلثوم فصوتها في مراكبه يختلف عن صوتها في أي مكان آخر.

حارات الحسين الضيقة وتزاحم المارة فيها هو الازدحام الوحيد الذي تدخل

إليه مبتسما وتخرج منه مبتسما.

أحفظ الوجوه منذ سنوات، فالطفل الذي كان يعتلي طاولة قهوة الفيشاوي ليغني من الصعب أن يعتليها الآن حتى لا يكسرها بعد أن أصبح رجلا، والطفلة التي تبيع المكسرات كبرت وتغيرت ملامحها وربما زادت همومها إلا أنها لم تتخل عن طريقتها في الدعابة مع الجميع.

القاهرة حبيبة العرب لا تنام، فهي تسهر على سعادتهم ولا تتخلى عنهم مهما كانت الظروف.

نختلف حولها في كل شيء إلا أننا نتفق جميعا أنها الأولى في كل شيء.

نصف رغيف أو علبة كشري في أحد شوارعها تعادل مطاعم الخمس نجوم في سواها.

التاكسي القديم بعفوية وبساطة «الأسطى» أكثر متعة من سيارات فارهة كثيرة.

الجلوس على الرصيف مع البواب «عم إبراهيم» وهو يسرد ما استمع إليه في إذاعة مونت كارلو أفضل بكثير من الجلوس إلى أصحاب البدل والماركات.

كل ذلك لا يعرفه إلا من يعرف القاهرة على حقيقتها.

ومن يشتاق إليها وهو في المطار عائدا منها