عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

»من أجلك أنت« .. حرقونا وقتلونا وطلعوا عين اللى خلفونا

بعيدا عن الرأى الشخصى فيما حدث ويحدث حاليا .. يشغلنى أكثر معرفة شعور الرئيس مبارك الآن تجاه ثورة الشباب !! أتخيل أنه أكبر المصدومين وأنه مازال غير مقتنع بما يحدث .. متصورا أنه كابوس وليس واقعا.. وكلما يفكر فيما يحدث يقوم "بقرص" نفسه ليستيقظ من أسوأ كابوس في حياته.. لكنه عندئذ يوقن أنه يعيش واقعا وليس كابوسا ولا نتيجة لما يفعل سوى احمرار خديه فقط. كان الله في عونه فهو لا يدري ماذا يفعل وحاله الآن لا يجعله يستطيع ان يقول "من شعب ثائر إلي خدود حمر ياقلبي لاتحزن". ومن النقاط التي اتضحت أيضا الآن معني شعار الحزب الوطني ألا وهو "من أجلك انت" وتحية وتقدير مني لمن فكر في هذا الشعار الذي يعتقد الشعب أن "انت" هنا تعود علي كل مواطن فيه ولكن المغزي من هذا الشعار هو "من أجلك انت" من أجل الرئيس وليس المواطن المصري.. من أجلك انت الرئيس عذبنا من في السجون .. من أجلك أنت أجرنا البلطجية لقتل معارضيك.. من أجلك أنت جعلنا جميع مجالس الدولة حزب وطني فقط.. من أجلك أنت قتلنا الأبرياء في حوادث القطارات وغرق العبارات.. من أجلك انت مهدنا الطريق لابنك حتي يتم التوريث.. من أجلك انت جعلنا المواطن المصري مهانا ولا يستطيع أن يرفع رأسه لاداخل بلده ولا خارجها.. ولكن عذرا مبارك الآن المصري اصبح مرفوع الرأس ولم لا وهو

صاحب أول ثورة حقيقية في التاريخ الحديث.. ثورة سيتحدث عنها الجميع وسيحكيها كل مواطن لاولاده وأحفاده.. ثورة ستكتب في كتب التاريخ لتحكي الحقيقة المصرية.. ثورة تضيف للتاريخ الحديث قيمة كبيرة بعد أن كان كتاب التاريخ يحكي عن تاريخ مصر القديم وكأننا نسمع حواديت الف ليلة وليلة وأننا نوقن أننا سننام بعد حصة التاريخ لاعتقادنا أنه يحكي حدوتة ماقبل النوم فبالفعل كانت ثورة عرابي لنا كخيال وحلم تسمعه وتستيقظ منه بضرب جرس إنهاء الحصة لتعلن عن بدء الفسحة.. والآن بالفعل سيطول الدرس قليلا ولكننا سنسمع قريبا صوت جرس انتهاء هذه الثورة والاعلان عن بدء فسحة ولكنها بطعم آخر طعم الحرية الذي لم نكن نعرفها ولم نكن نتخيل أن يأتي اليوم الذي نعلن فيه عن رأينا ونخرج ما في قلوبنا ونختار من يمثلنا.. فالحلم سيصبح واقعا قريبا فإذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر.

 

إبراهيم عزمي ـ جامعة القاهرة

كلية الحاسبات والمعلومات