رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الكوايتة وصلوا»!!

تسجيل الحب والتقدير «للشعب الكويتى الشقيق», أمر من نوافل القول.. أما بعد.. فقد تابعت ومعى شعبنا «المصرى الشقيق» أمر بضعة أفراد من «المحامين الكوايتة».. يزعمون أنهم جاءوا للدفاع عن رئيس مصر «المخلوع» دون ذكر اسمه..

استقبلهم بضعة أفراد لا نعرف عنهم, غير أنهم من مجموعة كوميدية تطلق على نفسها «آسفين يا ريس».. كان الأمر يمكن أن يمر دون أن نشعر به.. لكن مصر فى ظروفها الحالية تحتاج إلى من يداعبها وتضحك عليه.. لذلك نحن نعتبر أن أطفال «آسفين يا ريس» نكتة لا يمكن أن تمر دون أن نضحك منها.. أما أن تتمدد النكتة لتصل إلى الكويت.. فهنا ينقلب الأمر إلى جدية تستحق المناقشة.

لم أسمع إطلاقا عن سماح دولة الكويت بقبول محام مصرى للدفاع عن المقموعين على أرضها.. أقصد المقموعين بمعنى الكلمة.. فهى دولة تتمتع بحالة ديمقراطية متميزة.. لكنها – أيضا – تتميز بكونها تعيش السياسة على طريقة «معامل الكيمياء».. فبين الحين والآخر يتم حل البرلمان وانتخاب برلمان جديد.. ونسمع عن استجواب قد يسقط الحكومة, ثم تغيير الحكومة بأخرى جديدة.. فى كل الأحوال هم وشأنهم يفعلون ما يشاءون.. لكن لم يحدث أننا فى مصر سألنا عن سر هذا الاستجواب أو سبب سقوط تلك الحكومة.. أو رفعنا راية الاعتراض على هذا القرار أو ذاك.. فنحن فى مصر تعلمنا حق الشعوب فى أن تختار مصيرها.. لكن «قلة منحرفة» من الشعب الكويتى الشقيق.. جاءت إلى أرضنا لتحاول التدخل فى شأن مصرى صميم.. أقصد بهم جماعة «آسفين يا ريس» من الكوايتة.. وكم كان مذهلا أن يرفع أحدهم راية الرفض لإرادة الشعب المصرى بأكمله.. فهذا الصغير يقول إن «المخلوع» كان ومازال رئيسا شرعيا لمصر.. هنا أستحى من وصفه, وأترفع احتراما للشعب الكويتى عن وصفه!! فهذا المواطن الذى يزعم أنه محام.. جاء لينطق كفرا على أرض الكنانة, ويزعم أنه لا يمثل شعبه ولا حكومة بلاده ولا المحامين فى وطنه.. إذن هو يمثل نفسه مع القلة المنحرفة التى صاحبته.. ولو أن مصر لا تدرك أنها الشقيقة الكبرى بالمعنى الحقيقى للكلمة – بعد خلع الرئيس المتهم – لكانت قد ألقمته حجرا هو وأمثاله.. لكننا أدركنا, أن مصر عادت تمسك عصا القيادة والريادة.. لذا فنحن نتحمل كلام الصغار وأفاعيل السذج من أبناء أمتنا العربية.

الذين يرون فى حسنى مبارك – المخلوع – حائط مبكى.. آسفين على رحيله.. لأنهم أهانوا فى عهده المصريين على أرضهم.. أهدروا حقوقهم.. عاملوهم دون مستوى أقل شعوب الأرض – مع احترامنا لكل شعوب الأرض – لذلك هم باكون على الرئيس الذى كان يحصل منهم على الصدقات والهدايا والمنح ليحولها إلى بنوك إسرائيل,

وكذا بنوك أوروبا وغيرها مما لا تعلم الدول المحترمة.. كانوا يعتقدون أن مصر التى عاشت تنظر إلى المخلوع بذهول.. هى مصر التى ينبغى أن تبقى رافضة إهانتهم لشعبها والاستخفاف بحضارتها.. فيحدث أن يتم الزج فى السجون الخليجية بالشرفاء من المصريين, دون أن تتحرك الدولة العظيمة والعريقة.. كانوا يعتقدون أن مصر الكبيرة والرائدة, ستواصل التجاوز عما يفعلونه بأبنائها.. ظنوا أن مصر التى كانت تملك «التكية» فى السعودية قد انتهت إلى الأبد.. اعتقدوا أن مصر التى علمت كل من حولها حروف الكلام, يجب أن تستمر كما حاول «المخلوع» تقزيمها الذى يحاكمه شعبه الآن.

كلهم أصابهم الذهول والارتباك.. مركز الذهول كان فى عقلهم.. أقصد بذلك الفكر الصهيونى.. فهو العقل المفكر والمدبر لجماعة «آسفين يا ريس» فى الدول المحيطة بنا.. لذلك لا نأسف إطلاقا إذا جاءنا بضعة أفراد يزعمون أنهم محامون للدفاع عن الذين يعتقدون أن له فضلاً عليهم.. فالفضل يرجع – أولا وأخيرا – للشعب الذى أسقط الرئيس المتهم.. للجيش الذى انحاز لهذا الشعب.. للمحترمين على أرض الكنانة الذين يعيشون حالة غليان, بسبب فعل السفهاء من «الكوايتة بعد ما وصلوا».. وبيننا وبينهم الأيام والسنوات القليلة القادمة.. فإذا كانوا يفخرون بما تفعله تركيا.. فنحن نفاخر بهذا الزعيم – رجب طيب أردوغان – لأنه عنوان مصر قديما ولاحقا.. أما أولئك الذين يعتقدون فى إمكانية عودة عقارب الساعة إلى الوراء.. فيجب أن يسمعوا جيدا, صوت الشعب الذى احتفل بخلع رئيس فاسد.. متهم بخيانة الوطن ..على هتاف واحد: «ارفع رأسك فوق.. انت مصرى».. واعتقادى أنهم ارتعدوا من هذا الهتاف.. فقد كان عندنا «جمال عبد الناصر» وأصبح لدينا أكثر من 08 مليون «جمال عبد الناصر».. وليتهم يعلمون, لأنهم حينها كانوا سيمتنعون.. دون أن نقول «الكوايتة وصلوا»!!

nasrelkafas@yahoo.com