المدرس ما بين.. الدراما والواقع
اهتمت السينما المصرية منذ بدايتها بشخصية المعلم لأن القائمين عليها يدركون قيمة المعلم ورسالته السامية التي تتجلى في قيمته ومدى تأثيره في المجتمع الذي يعيش فيه فهو يحمل في رسالته القدوة والنموذج ورسالة الانبياء ولذا قدمته السينما بتنويعات مختلفة على الشاشة فتارة يغلب عليها طابع السخرية وخصوصاً مدرسي اللغة العربية وكلنا يذكر شخصية «حمام افندي» التي جسدها عملاق الكوميديا الراحل نجيب الريحاني في فيلم «غزل البنات»
ولكن السخرية وصلت الى حد المهزلة في مسرحية «مدرسة المشاغبين» التي يرى الكثيرون أنها كانت سبباً مباشراً في الإساءة الى صورة المعلم وافساد العلاقة بين التلميذ والاستاذ وقد تناولت بعض الصحف والمجلات اننقابة المعلمين قامت برفع دعوى قضائية ضد امسلسل «مسيو مبروك أبو العلمين حمودة» لأنه كما قالت بعض الاقلام اساء للمعلم ولكن من جانب النقابة قد سألت الدكتور محمد كمال سليمان امين عام نقابة المعلمين على أن النقابة قامت برفع دعوى قضائية بهذا الشأن فنفى تماماً ويعلم الجميع أن الدكتور محمد كمال سليمان لا يأل جهداً ولا يتواني في حق من حقوق المعلمين والذي تم انتخابه الرئيس المركزي لاتحاد المعلمين العرب في الفترة من 1- 4 اغسطس 2010م بطرابلس بليبيا وأعاد لمصر مكانتها واعاد الاتحاد المعلمين العرب بعد ان ظل فترة كبيرة في تونس الشقيقة وبعد ان تناول فيلم «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» ومسلسل «مسيو مبروك أو العلمين حمودة» صورة المعلم غير المهندم والذي يركب الدراجة ويذهب الى التلاميذ في عقر دارهم ويضربهم بالعصا فهذا قد يؤدي الى عدم احترام المعلم من وجهة نظر الكثيرين ولكن الفن الراقي الذي يتناول أي شخصية من شخصيات المجتمع فهو من أجل الفن كما يقال ان القبلة في مكانها والعناق في مكانه من أجل الفن فإنه لم يعد المدرس كما تصوره بعض الافلام والمسلسلات رث الثياب فقير المظهر لكن كتاب السيناريو يلجأون الى تكرار تلك الصورة النمطية لأنها تجدى صدى في النفوس وتثير الضحك ومن
قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا
ارسلت بالتوراة موسي مرشداً.. وابن البتول فعلم الانجيلا