رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الاستيطان الإسرائيلى.. والاستيطان المصري

عقدت مصر اتفاقية السلام مع إسرائيل في كامب ديفيد، ولم يوقع الفلسطينيون عليها.. ومع مرور السنين تضاعفت المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة

، وتعقدت الأمور أكثر وأكثر بازدياد المستوطنات التي تعرقل أي اتفاق للسلام. والآن يدفع الفلسطينيون ثمن رفضهم، وأصبح المتاح لقبوله بالتفاوض الآن لا يقارن بما كان متاحاً من قبل.. وبات الاستيطان الإسرائيلي أمراً واقعاً، وتفكيك هذه المستوطنات حلماً بعيد المنال!

والآن.. وبعد ثورة 52 يناير التي فجرها شباب مصر الشرفاء.. لم نرق كشعب لمستوي تلك الثورة وطموحاتها، وذلك بعد الإطاحة برموز الفساد وعلي رأسها رئيس مصر السابق المخلوع، وبدلاً من أن يلتزم كل منا ويقوم بدوره وواجبه، أصبحنا نجد التعديات عيني عينك علي الأراضي الزراعية والبناء عليها بصورة محمومة غير مسبوقة، وتزداد هذه التعديات يوماً بعد يوم، بحيث تصبح خطورتها كخطورة وواقع المستوطنات الإسرائيلية، وزاد الطين بلة تعدي الناس علي مياه النيل في بعض المحافظات، فقاموا بردم مساحات كبيرة من الشواطئ والبناء عليها أو زراعتها أيضاً عيني عينك، ولم تقم الجهات المسئولة في الدولة بمنعهم وردعهم، أما تعديات البناء فحدث ولا حرج، فكل يوم نشاهد عمارات تقام بلا ترخيص بناء، ونشاهد أدواراً عديدة تقام بلا أساس يتحملها وبلا

ترخيص أيضاً، وتقام عيني عيني، دون منع أو ردع، سواء في المدن الكبري أو في الأقاليم.. ونسينا أو تناسينا ما كنا نسميه من قبل بعمارات الموت! وطال الانتهاك شوارعنا، فاحتل التجار بجشعهم الأرصفة وحرم الشوارع الرئيسية والميادين العامة، وجعلوها أماكن لبيع الأسماك والخضر والفواكه والملابس والأدوات المنزلية... إلخ. أيضاً عيني عينك، دون منع أو ردع. كما وضع أصحاب المحال بلوكات من الحجارة أمام محالهم حتي لا يجرؤ أى أحد أن يقف بسيارته أمامها!

إننا للأسف الشديد أسأنا استخدام الحرية التي أتاحتها ثورة 52 يناير، والثورة بريئة من كل هذه التصرفات غير المسئولة والتعديات.. فلا يغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم.

وأخيراً.. هل من مجيب لسؤالي هذا: ما الفرق بين الاستيطان الإسرائيلى والاستيطان المصري؟! حماك الله يا مصرنا الغالية. والله المستعان.