عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجلس وحكومة الطوارئ

منذ اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات في السادس من أكتوبر عام 1981 يوم احتفاله وشعب مصر بالنصر المجيد علي العدو الصهيوني ومصر تعيش تحت وطأة قانون الطوارئ

، لقد كان الرئيس السادات هو آخر رئيس مصري يلغي حالة الطوارئ ويعيد للشعب حريته وكرامته، وبعد اغتياله أعلنت حالة الطوارئ ولم ترفع حتي الآن علي الرغم من أن أسباب ودواعي تطبيق هذا القانون سيئء السمعة قد زالت منذ سنوات عديدة إلا أن النظام الحاكم الحالي وحكوماته المتعاقبة اعتادوا علي طلب مد حالة الطوارئ كلما انتهت مدتها فهناك من أبناء مصر من ولد وتخرج في الجامعة وقضي الخدمة العسكرية وتزوج وأنجب أولاداً ولم يعش يوما من تلك الأيام الا في ظل قانون الطوارئ أليس ذلك مهزلة ليس لها مثيل في كل دول العالم المتحضر ليس هذا فحسب وانما المضحك أنه  كلما طالبنا بالغاء قانون الطوارئ خرج علينا حكامنا الأشاوس بالقول بأن هذا القانون لا يطبق الا علي قضايا الارهاب وقضايا المخدرات وهم في ذلك يكذبون علي الشعب فهذا القانون الجائر لا يطبق في حقيقة الواقع الا علي السياسيين وأصحاب الفكر الشرفاء من أبناء هذا الوطن والذين يحاربون الفساد والاستبداد والقمع الذي تنتهجه حكومات الحزب الوطني الحاكم المتحكم في البلاد والعباد،  هذا وكعادة حكامنا في عدم الوفاء بوعودهم فقد وعد رئيس الدولة بالغاء حالة الطوارئ وأن يوم الثلاثين من مايو 2008 هو آخر أيام تطبيق قانون الطوارئ ولكن للأسف الشديد لم يف بالوعد وطلبت حكومتنا الرشيدة مد حالة الطوارئ لمدة عامين كاملين وعرض الأمر علي مجلس آسف أن أقول إنه لم يعد مجلساً للشعب وانما أصبح مجلساً للحكومة باستثناء اعضاء المعارضة والمستقلين الذين رفضوا  مد العمل بهذا القانون الجائر وافقت الأغلبية الميكانيكية للحزب الوطني مثلما وافقت علي زيادة الأسعار وهو الأمر الذي يدعو للسخرية والعجب اذ كيف يوافق اعضاء يفترض فيهم انهم يمثلون الشعب وينوبون عنه ويجب عليهم

الا يوافقوا علي أي قانون يقيد حرية المواطنين ويهدر كرامتهم ولكن هذا أمر أصبح طبيعيا في ظل هذا النظام الحاكم الذي دأب علي تزوير الانتخابات وتزوير ارادة الأمة من أجل أن يظل هذا الحزب الفاشل في السلطة، هذا ومن الأمور المثيرة للسخرية أيضا ما قرأته في احدي الصحف اليومية علي لسان الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية بأننا يجب ان نحمد الله علي  قانون الطوارئ لأن مصر لا تحتمل أن تعيش شهرا بدونه ونحن نقول لسيادته ان الذي لا يحتمل أن يعيش بدون الطوارئ هو نظام حكمكم الهش الذي يعيش أيامه الأخيرة وكذلك ايضا خفافيش الظلام من الفاسدين والمفسدين الذين دمروا البلاد ونهبوا ثرواتها وخيراتها والذين يدعمون العدو الصهيوني بتصدير الغاز اليه بأبخس الأسعار ويفرضون الضرائب والرسوم ويرفعون الأسعار التي تلهب ظهور المواطنين المغلوبين علي أمرهم هؤلاء المفسدون والمستبدون هم فقط من لا يحتمل العيش بدون قانون الطوارئ.

كما نقول لأهل الحكم  عليكم أنتم أن  تحمدوا الله علي أن الشعب المصري مازال صابراً عليكم وعلي طغيانكم واستبدادكم وأن شعب مصر الحامد الشاكر لربه الذي لا يحمد علي مكروه سواه لن يقف مكتوف الأيدي الي مالا نهاية.

وأن زوالكم وزوال حكمكم قادم لا محالة.

بقلم:

 ـ المحامي

السكرتير العام المساعد لحزب الوفد

رئيس لجنة الوفد

العامة بدمياط