رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نداء إلى وزير الأوقاف

وزارة الأوقاف هى المسئولة عن المساجد المُـنتشرة فى كل ربوع مصر. وفى عهد مبارك صرّح وزير الأوقاف آنذاك بأنه أصدر قرارًا بتوحيد الأذان، فكتبتُ مقالا طلبت فيه أنْ يكون الأذان بالصوت البشرى. تبخـّر تصريح الوزير كما تبخـّر كلامى. فهل الوزير الحالى لديه الشجاعة الأدبية لتنفيذ ما كان سلفه ينوى تطبيقه؟ وهل يستجيب لندائى بأنْ يكون الأذان بالصوت البشرى؟ وأسبابى هى:

< أثبت="" العلم="" الحديث="" أنّ="" الضوضاء="" (التلوث="" السمعى)="" من="" بين="" الأسباب="" التى="" تؤثر="" على="" سلامة="" عضلات="" القلب،="" ولذلك="" فإنّ="" أوروبا="" تخلــّتْ="" تمامًا="" عن="" استخدام="" الميكروفون="" 2-="" الميكروفون="" اختراع="" أوروبى،="" أى="" أنه="" (بدعة)="" اخترعها="" (الكفار)="" فلماذا="" التمسك="" بها،="" فى="" تناقض="" صريح="" مع="" إيمان="" الإسلاميين="" بالحديث="" الصحيح="" أنّ="" ((إياكم="" ومحدثات="" الأمور="" فإنّ="" كل="" محدثة="" بدعة="" وكل="" بدعة="" ضلالة="" وكل="" ضلالة="" فى="" النار.="" عليكم="" بسنتى..="">
وهذا الحديث مذكور فى كل كتب الأحاديث. والعقل الحر يتوقف عند الجزء الأخير منه (عليكم بسنتى) فهل الرسول استخدم الميكروفون؟ أم أنه اكتفى بالصوت البشرى (صوت بلال)؟ والمُـثير للشفقة التى تصلح لأرقى أنواع الكوميديا العبثية، أنّ (كل) الخطباء يبدأون خطبتهم (كل) يوم جمعة بهذا الحديث وأفواههم على الميكروفون (البدعة)
3- نظرًا لانتشار المساجد التى غالبًا يكون بين المسجد والمسجد الآخر بضعة أمتار (بعد انتشار الزوايا) تحدث المُنافسة بين (الميكروفونات) وسلاح هذه المنافسة أعلى (تون) للميكروفون مع أعلى صوت للمؤذن. وتكون الكارثة فى شوارع وسط البلد، فيختلط صوت الأذان مع أصوات الأغانى وموتورات السيارات وأصوات الباعة.. إلخ، وهو مشهد غير

حضارى ويؤثر على سمعة مصر، وعلى انطباعات السياح الذين ينقلون انطباعاتهم لذويهم.
4- يمتد الإصرار على الميكروفون حتى فى أذان الفجر، حيث السكون دون مراعاة لحالات أصحاب المرض وكبار السن أو الذين يعملون حتى منتصف الليل.. إلخ
5- وإذا كان الهدف من الأذان هو (الإعلان) فالعرب مع بداية الدعوة الإسلامية لم يكن لديهم أية وسيلة عصرية مثل الراديو والتليفزيون والساعة.. إلخ وكل هذا يؤكد العودة إلى الصوت البشرى الجميل، بينما الميكروفونات تتخفى وراءها أقبح الأصوات.
المطلب الثانى الذى أرجو الوزير أنْ يتأمـّـله ويتفاعل معه ويُـفكر فيه هو الخطاب السائد لخطبة يوم الجمعة.
ورغم الحديث المُـتكرّر عن (تجديد الخطاب الدينى) و(الوحدة الوطنية) فإنّ خطبة الجمعة ضد التعريف العلمى لمفهوم (المواطنة) إذْ إنّ خطباء المساجد يوجُهون خطابهم لـ(المسلمين) فقط، ويتضح ذلك فى صيغة الدعاء (اللهم اشف مرضى المسلمين.. وسدّد ديون المسلمين..إلخ) ولكن أخطر دعاء هو (اللهم انصر الإسلام والمسلمين) فهل يملك الوزير شجاعة إجراء تعديل بسيط ليكون الدعاء: اللهم انصر مصر والمصريين؟