فاروق الأول والأخير.. ما له وما عليه!!
يقول سيد الخلق و إمام المرسلين: أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.. إذاً من كان أنفع للمصريين سدنة أحداث
23/7/52؟!.. أم أقطاب النظام السابق عليهم من زعماء الأحزاب السياسية وقادة حكومتها وأيضاً رأس الدولة بها أو فى نسخة أخرى بمعنى صورة أخرى: أى العهدين، عهد ما قبل 23/7/52 بداية من محمد على إلى نهاية من جاء بعده من الأسرة العلوية أم عهد ما بعد 23/7/52 بنظامه وشخوصه حتى 25 يناير 2011؟؟!!.. فى مقال أ. محمد أمين : هل نهنئ مبارك؟! فى 26/4/2015 بالمصرى اليوم.. أبناء مبارك يتعجلون الاجابة ... لا يريدون الانتظار 60 عاماً لنصفح، كما فعلنا مع الملك فاروق .. وبداية ومع تقديرى للكاتب الكبير وهو صديق أعتز بصداقته إلا أننى أختلف معه جذرياً فى رؤياه عن عبد الناصر وأحداث 23/7/52 وأيضاً أحداث 25 يناير 2011.. يضيف أ.محمد أمين مسترسلاً .. يتباكى بعضهم أن الأجانب يعرفون قدر الملك فاروق، وقدر مبارك، بينما تعاملنا بخسة معهما طردنا الأول، ومسحنا اسم الثاني بأستيكة.. المقال يستحق التقييم وكل التقدير وبالتالى يستحق عرض وجهة النظر الأخرى حول كل ما جاء به فى مقال مستقل ولكنى أقتصر فى الرد على جزئية فاروق.. من الناحية القانونية والتاريخية الأكاديمية.. فاروق لم يطرد وإنما تنازل عن العرش لابنه!!.. ثم هو يقول طردنا الأول يقصد فاروق .. فمن هم الذين طردوه.. الشعب لم يطرده يقيناً ولا الغالبية الساحقة من ضباط الجيش أما الواقع فإن من قهره على ذلك هو الفريق أ.ح محمد نجيب الشهير باللواء محمد نجيب!.. ولولاه بعد الله لكانت رقاب أشاوش يوليو كلها على أعواد المشانق!.. وأنا أدعى أن كل المصريين، باستثناء الشيوعين ومن على شاكلتهم والناصريين والانتهازيين يرون هذه الرؤية!..! إن حقيقة ما نحن فيه وعليه الآن مرجعها الحقيقى إلى نقطة الأصل فى 23/7/ 52!.. وسؤال أوجهه للأستاذ محمد أمين ألم يقل عبد الناصر إنه يعلم أن كثيراً من المصريين يرفضون ما قمنا به ولكن الخوف منعهم!.. بالطبع آتاك ما قاله كبير الناصريين الراحل فى تسجيل مسجل له وعليه تلفزيونياً من أنهم نفذوا ما أرادوا وأنهم لو أخذوا بالديمقراطية ما وافق الشعب.. أكرر الشعب.. الشعب، على ما قمنا به!.. وبالطبع أيها الصحفى الكبير تعلم من هم الذين جمعوا من الغرز والخمارات ومن هو الذى جمعهم، ولماذا أفصح عن هذا بعد ذلك؟!. ألا تعلم كيف آلت جامعات فؤاد وفاروق و إبراهيم ومحمد على المسماه الآن بالقاهرة والاسكندرية وعين شمس وأسيوط!!.. كيف كانت ريادتها بين دول العالم وكيف أضحت الآن جامعة واحدة منها فقط هى المذكورة بين 500 جامعة من دول العالم وفى الذيل منها تستبقها جامعات اسرائيل الخمس – أكرر الخمس - التخنيون، معهد وايزمان، تل ابيب، وبن جوردون، بارايلان - كما تسبقها جامعة طهران وكذلك جامعتان بالسعودية!.. ثم هل لأحد أن ينسى أو يتناسى كيف اقتطعت مساحة تربو على 2.5 مليون كيلو متر مربع من دولة وادى النيل ومن الذى أضاعها، كما أضاع سيناء كلها وجعلها لقمة سائغة فى حلوق الاسرائيليين لعدة سنوات؟!.. أبلغ ما جاء عن هذا الموضوع كان فى ختام مقال نيوتن بالمصرى اليوم فى 14/4/2015..(... ولكن كل مصرى يحمل غصة فى حلقه من انفصال جنوب الوادى - وهو السودان - عن شمال الوادى - مصر وهى غصة تتضاءل معها واقعة انفصال مصر عن سوريا. أنا ذهبت إلى معظم الدول العربية زائراً. ولكن حينما أذهب إلى السودان لا يداخلنى هذا الإحساس. أشعر بأننى فى إحدى محافظات بلدنا..) انتهى .
أحداث 23/7/52 لم تكن بيضاء فى بدايتها ولا فى مسيراتها أو نهايتها.. لو كان الملك فاروق رضخ لرأى القادة الموالين له لما آلت الأحداث لما آلت إليه ولعل كتاب سنوات فى البلاط الملكى الذى نشرته