توقيت غير ذكي... للكروت الذكية
اختارت الحكومة 15 يونيو القادم لتطبيق صرف المواد البترولية بالكروت الذكية، أي قبل ثلاثة أيام من بدء شهر الصيام والعبادة الذي بعده تأتي إجازة العيد وعادة يسافر فيها المصريون لقضائها مع الأهل وللفسحة في ربوع مصر المحروسة، ولا يصح ان نثقل عليهم بتطبيق نظام جديد غير معلومة نتائج تنفيذه في هذا التوقيت.
إذا اعتقدت الحكومة أن نجاحها في تطبيق الكروت الذكية علي منظومة الخبز هو المقياس - فهذا قياس مع الفارق - فإن بدائل الخبز كثيرة ومتوفرة وكان ينحصر الضغط في طوابير علي بعض المخابز وليس لهم تأثير يذكر علي حركة وانسياب المرور، أما عند تطبيق النظام علي الوقود فلا بدائل له وسوف تطول مدة تموين السيارات بمحطات البنزين بالإضافة إذا حدث خطأ ما في التنفيذ أو سقطت شبكة النظام (System Dawn) أو لأي سبب آخر، فسوف تتكدس السيارات في محطات الوقود مما يؤدي إلي شلل مرورى الذي هو أساسا مصاب بانسداد شرايينه، وسينتهي الأمر بالإصابة بالسكتة القلبية وخاصة في شهر رمضان المزدحم أصلا، هذا بالنسبة للبنزين، أما عن السولار فحدث ولا حرج فهو المستخدم بشكل أوسع في الريف والحضر من سيارات ومصانع ومزارع الدواجن وماكينات الرى وخلافه... فهل سيستخدمون الكروت الذكية؟ أم سنتركهم للشراء بأى سعر من السوق؟ أما المشكلة الكبري
إن استراتيجية تطبيق نظام جديد تحتم البدء في توقيت يكون فيه ضغط العمل في أدني درجاته (وليس في ذروته كرمضان) كما يتم من خلال فترة تجريبية وتدريبية لمدة تتراوح بين ثلاثة الي ستة أشهر وذلك باستمرار تطبيق النظامين القديم مع الجديد متلازمين حتي نطمئن إلي حسن ودقة تنفيذ النظام الجديد، وبعدها يطلق تطبيقه بشكل آمن علي المنظومة كلها.