عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حلول عملية لمشاكل كنائس الأقباط!

 


بعد يومين يحتفل الأقباط بعيد القيامة المجيد بعد صوم 55 يوماًً.. ولكن بأي حال عدت يا عيد.. فحال أقباط الصعيد بالذات يسوء يوماً بعد يوم بالرغم من ثورتين في مصر.. ووعود بتغيير حال الأقباط ووعود أخرى بقرب صدور قانون دور العبادة الموحد الذي لم يصدر ويبدو أنه لن يصدر أبداً.. واضطهاد في إقامة الكنائس أو حتى ترميمها يبدو أنه سيستمر الى يوم القيامة!

وإذا كان مسيحيو العراق وسوريا يعانون على يدي داعش من تفجير للكنائس وقتل المسيحيين وسبى نسائهم وتهجير من تبقى منهم ومن لم يتحول إلى الاسلام قسرا.. كان مصيره الموت أو الموت!
وفي مصر الكنانة التي عاش فيها المسلمون والأقباط آلاف السنين في محبة يبدو أن الحال قد تغير كثيراً عما مضى.. فعندما اغتالت داعش واحداً وعشرين قبطياً مصرياً.. أغلبهم كان من قرية العور في المنيا.. فقد وعد السيد المحافظ بتغيير اسم القرية الي قرية شهداء الوطن، وهو ما لم يتحقق لأن بعض السلفيين وبعض المهووسين دينياً رفضوا أن تحمل القرية اسم شهداء الوطن.. ورفضوا تغيير اسم القرية من الصور الى شهداء الوطن.. فالبعض يفضل في هذا الوطن أن يكون أعور.. لا من يكون مقيماً في قرية تحمل اسم شهداء الوطن.
وقد وعد السيد الرئيس بإقامة كنيسة في القرية تكريماً للشهداء ولكن السلفيين وبعض المتطرفين رفضوا الأمر رفضاً قاطعاً وخرجت مظاهراتهم تندد باقامة كنيسة في قريتهم.. ثم اشترط البعض أن تكون الكنيسة لا تزيد مساحتها على مائة متر.. وأن تقام من طابق واحد ولا يعلوها قباب أو صلبان وأن تكون أبوابها من حارة جانبية وأن يتم بناؤها في آخر القرية بالقرب من أحراش ومستنقعات.. بجانب أكوام من الزبالة والحيوانات النافقة.
وفي قرية الجلاء المجاورة لقرية العور حيث يقطن القرية 40٪ من سكانها المسيحيين والذين تخدمهم كنيسة واحدة مساحتها لاتزيد على ثمانين متراً.. وهي آيلة للسقوط وصدر لها قرار ازالة وتجديد واعادة بناء غير أن سلفي قرية الجلاء رفضوا اقامة كنيسة جديدة.. وإن كانوا لم يمانعوا في هدم الكنيسة القديمة الآيلة للسقوط!
وبالرغم من مجهودات الأمن ورجال الدين لتهدئة الأمور في القريتين فإن الامور لاتزال مشتعلة.. وكان آخرها أن احرق المتطرفون بضعة منازل ومتاجر للأقباط ورشق أتوبيس لطالبات قبطيات بالحجارة.. وكالعادة اقيمت الجلسات العرفية التي سوت بين الجاني والمجني عليه وتم الإفراج عن المعتدين!
وحلاً للإشكالات المتكررة في بناء

كنائس بالصعيد أو تجديدها وعلى طريقة الجلسات العرفية فانني اضع اقتراحاً لاشتراطات بناء الكنائس فبدلاً من أن تحتوي الكنائس على اجراس تؤذي سمع الاخوة السلفيين يكتفي برنة موبايل للدعوة للصلاة في الكنائس.. وبدلاً من أبواب للكنائس.. فإن هذه الكنائس تبني بدون أبواب.. على أن يحضر المصلون بالبراشوت ليقفزوا من أعلى الى داخل الكنيسة.. وتشترط على هذه الكنائس أن يوضع فوقها طاقية الإخفاء بحيث يستحيل على الاخوة السلفيين والمهووسين دينياً رؤيتها حتى لا تؤذي مشاعرهم الرقيقة رؤية صلبان أو ما شابه والعياذ بالله.
كما اقترح أن يتم تفخيخ كل الطرق المؤدية للكنائس بألغام وقنابل باعتبارها مركز معاد.. وعلى كل من يرغب من الاقباط في حضور القداس بالكنيسة والصلاة عليه.. أن يتحمل نتيجة عمله الآثم من فقد ذراع أو ساق أو أن يرحمه الله لنرتاح منه!
كما اقترح أن توضع «كارثة» لتحصيل رسوم لكل مصل وأن تكون تلك الرسوم رمزية.. عشرة آلاف لكل مصل ومليون جنيه لكل قس يرغب في دخول الكنيسة على أن تستخدم تلك الأموال في انتاج اغاني واعمال فنية تشيد بالوحدة الوطنية في مصر.
أما بالنسبة لمشكلة تحويل بعض مساكن الاقباط الى اماكن للصلاة، وخداع اخوتنا السلفيين في هذا الأمر.. باعتبار أن المكان المقام فيه الصلاة منزل لا كنيسة فأقترح اختراع حلقة الكترونية توضع في يد القسيس مكان الصليب والعياذ بالله.. حتي اذا ما بدأ القسيس في اقامة الصلاة صرخت الحلقة الالكترونية: الحقوا.. القسيس حيصلي!!
وعاشت مصر ملاذاً آمناً لكل سكانها.. وكل سنة وكل اقباط مصر بخير ولكن دون كنائس ودون صلاة!