رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عـودة الروح



يبدو أن شرم الشيخ أصبحت هى المحظوظة بلقاءات السحاب ولقاءات القمم العربية فبعد أيام قليلة تشهد شرم الشيخ قمة أخرى عربية لمناقشة هموم المنطقة العربية ولكن الجميل فى هذا اللقاء هو سخونة المكان بالحميمية وانتظار اللقاء المرتقب عقب انتهاء المؤتمر الاقتصادى الذى أذاب الجليد المتراكم وجعله لقاء الأحبة. 

قضايا عربية عديدة حبيسة الادراج والعقول ،عراقيل ربما تبدو ضخمة ولكن تتوقف إزاحتها من الطريق على لغة تفاهم سلسة وربما تبدو أموراً  بسيطة  لكن تراكمات السنين هى التى صنعتها جبالا عثرة فى طريق العلاقات العربية الطبيعية .. لقد ألقى المؤتمر الاقتصادى بظلاله الطيبة ،بعيدا عن الاستثمارات والأموال بعودة الروح  من جديد ستكون قمة عربية ناجحة ومبشرة مثل نظيرتها الاقتصادية.
ومن هذا المنطلق؛ مطلوب جدا وعلى وجه السرعة وضع جدول زمنى لانجاز عدد من المشروعات التى يمكن أن تظهر للنور  قبل أن ينصرم العام الحالى ولانطالب بأن ننجز الكل لأن هذا البرهان العاجل سوف يثبت الصورة للواقع العملى ويدمغه بطابع الهمة  ويضعه داخل حيز التنفيذ فالكل يراقب، الأحباء قبل الأعداء فثبوت الرؤية بظهور بوادر المشروعات سوف يكون دافعا لقطع ألسنة الحاقدين وحافزا لتلقى المزيد من الاستثمارات، فالمستثمر يبحث دائما عن الأرض الخصبة  وطريق النماء والعمل الجاد.
فاذا رجعنا إلى ذاكرة المؤتمر القريبة نجد أن دخول شركات عملاقة لها كيانها الاقتصادى استطاع أن تهز أرجاء المؤتمر بإقدامها على استثمارات ضخمة ربما توازى ميزانية دول مثل شركة British petrolium التى بادرت باستثمار قدره 12 مليار دولار  و الفكرة ليست استثمارا فقط ولكن زرع روابط جديدة أقوى من السفارة ذاتها فالوجود هنا أصبح مرتبطا بمصير واحد ونجاحات مشتركة مما يساعد على رأب الصدع بين الدول وانصهار المصالح جميعها فى بوتقة واحدة . .ملايين الفرص فى مشروعات لاتنتهى فى كافة المجالات.
لقد فتح المؤتمر الاقتصادى البوابات كلها للشباب وحتى لانسمع كلمة بطالة ،فالمطلوب فقط ان نسعى.
فقد دقت ساعة العمل ، فلم تكن تلك المبادرات العربية أو الأوروبية هى استعراض فى مزاد اقتصادى بل العيون كلها مفتوحة

وتراقب التوقيت الزمنى لانجاز تلك المشروعات العملاقة والتى يعم خيرها على مصر والعرب وكل من شارك فى المبادرة.
ويبدو أن دعوة الملك عبدالله بن عبد العزيز الطيبة، ممتدة لتشمل الخير لدول نامية أخرى يموت أطفالها جوعا كل يوم، ولكن مع دعوة الرئيس السيسى فى ختام المؤتمر، أن تكون المؤتمرات القادمة على غرار نفس المؤتمر تكون لصالح تلك الدول وكانت هذه التوصية من اجمل التوصيات .  ورغم علم دول كبرى بهذه المجاعات الا انها تأخذ دور المتفرج  وعجبى!
لم يكن أبدا المؤتمر، »مؤتمر مانحين ‘«بل مصر بامكانياتها البشرية  وبمكانها العظيم وبمشروع قناة السويس العملاق حولت المؤتمر لمبادرة اقتصادية استثمارية يسعى الجميع للحاق بها ... ولاننسى جميعا من دول العالم المختلفة الكارثة الاقتصادية الكبرى التى حلت بكبرى الدول الصناعية وطبعا النامية من قبلها فالأزمات الاقتصادية فى السنوات الخمس الماضية سببت انهيارات مدمرة لاتزال الدول تمحو توابعها وتحاول أن تتعافى ..لقد حان الوقت لتساند دول العالم بعضها البعض.
إن ماحدث هو نجدة من المولى عز وجل ومكان خيمت عليه الروحانية قبل التنافسية ،فكانت سببا فى خير لا أول له ولا آخر ولن أجد أجمل من كلمات المولى عز وجل لأختم بها كلماتى «واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا» صدق الله العظيم.