تعالوا إلى كلمة سواء
تبدأ الأمور سهلة ولكن النتيجة غالية.. وفى ظل الأزمات وفى وقت المحن تحتاج الأمة إلى وحدة الصف وإلى روح الإخاء التي أقامها النبي صلى الله عليه وسلم في المجتمع الأول فقام المجتمع على قدميه، صلبا قويا في بضع سنين،
واليوم لابد من تناول الدواء لهذا الداء، داء الفرقة والنزاع ، ودواؤنا في اعتصامنا بكتاب ربنا وسنة نبينا ،«واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا» (آل عمران: 301).. فمن قمة العبادة والإخلاص فيها وحدة الصف والله عز وجل يقول : «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم (أي قوتكم) واصبروا إن الله مع الصابرين» (الأنفال : 64) داؤنا في طرح عصبياتنا ونبذ خلافنا ولا داعي للانقسام ما بين «سلفيين وإخوان وصوفيين وأحزاب وائتلافات وحركات «حتى لا يصبح الوطن في حالة انشطار ولنقيم هدفا أسمى من جميع الأغراض وهو إقامة مصرنا راسخة قوية لكي تكون لها ريادتها الأولى.. داؤنا أن يفيق البعض منا من سباته ولا يظن في عدوه خيرا أو أنه يريد له رفعة وسموا بدعوى المساعدة وبدعوى أنه يريد أن يقيم له حضارة وأن يبنى له مجده ، فهؤلاء لا يبنون أمجادنا وإنما يريدون تحطيمنا وليس ذلك افتراء عليهم أو قراءة لواقع مغلوط أو أننا نسيء الظن وهم على عكس ذلك بل هي الحقيقة، كما قال ربنا، فقد جاء فى محكم تنزيله: «ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم» (البقرة