رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

داعش.. لا خير فيها

بئس عملًا ما قامت به الجماعات الإرهابية من قتل وذبح واغتصاب خلال الفترة الماضية لاسيما " داعش" ، والأدهى من ذلك أنهم ينسبون أنفسهم للإسلام، فكيف بطَّغام القوم أي أراذل الناس وأوغادهم ينسبون أنفسهم المريضة والواهية لديننا الحنيف، فهم ينطبق عليهم قول الله عز وجل في سورة الكهف:
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103)الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104)

وينطبق عليهم قول الشاعر:
وغير تقي يأمر الناس بالتقى طبيب يداوي والطبيب عليل.
   فإذا أردنا الحديث عن تلك الجماعة"داعش" وعن أفعالهم؛ نجد أنها تخالف الدين ظاهرًا وباطنًا، فهي تنظيم مسلح إرهابي يتبنى الفكر السلفي الجهادي" التكفيري"، ويهدف كما يدعون كذبًا إلى إعادة ما يسموه (الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة الإسلامية)، ويتخذ من العراق وسوريا مسرحًا لعملياته وجرائمه، حيث قام بتنفيذ عدد كبير من العمليات والهجمات الإرهابية التي حصدت أرواح الآلاف من العراقيين والسوريين، ويسلكون نهج القتل والذبح والخطف، فأفعالهم خير دليل على ذلك، حيث قامت بعدد من العمليات الإرهابية وشاركت في حروب الشوارع التي شهدها العراق في السنوات الماضية، ووجدت سوريا أرضًا خصبة للممارسة إجرامهم وتكفيرهم، بالإضافة إلى استغلال الفوضى لتحقيق المكاسب وتوسيع النفوذ. ولا ننسى ما قام به هؤلاء المتطرفون المجرمون من أسر وإعدام21 شخصًا من الأقباط المصريين على سواحل "سرت " بالأراضي الليبية.
أما عن سياسة التكفير لهذه الجماعة، فهي سياسة خبيثة حقًا، حيث يتخذها المتطرفون ذريعة لمهاجمة من يريدون مهاجمته، حيث دارت معارك طويلة بين " داعش " وجميع كتائب الجيش الحر بسوريا؛ بسبب الارتداء عن الدين الإسلامي، وأعلنت حملتها العسكرية بعنوان " نفي الخبيث" لتستهدف عملاء النظام السوري ومن

قام بالاعتداء السافر على الدولة الإسلامية في العراق والشام "على حد زعمهم".
ولا ننسى ما ارتكبه هؤلاء في حق الأكراد بعد أن تم تكفيرهم واتهامهم بالتعاون مع أمريكا، والعمل لصالحهم، حيث قاموا بخطف 120 مواطنًا كرديًا بينهم نساء وأطفال؛ فالقتل سمتهم والإرهاب صفتهم والتكفير نهجهم والذبح وقطع الرؤوس والتمثيل سبيلهم، فلا عجبًا أن نطلق على أعمالهم بــ" جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية" كما وصفتهم جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، أما وصف علمائنا لهؤلاء المتطرفين؛ فنجد إدانة الأزهر الشريف على رأسه الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية - فهم خوارج هذا العصر، فهم على بعد تام من صحيح الدين، ولا يوجد أي مبرر ليلجأ هؤلاء إلى فعل ذلك فكل مستنداتهم التي يستندون عليها واهية.
أما مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز عبد الله آل الشيخ فقال :" إن الظاهر لنا أن هذه الفئة فئة باغية ظالمة معتدية سافكة للدماء فتاكة للأعراض ناهبة للأموال، فهي فئة ضالة انحرفت عن منهج الله والإسلام، وشوهت صورته، يخدمون أعداء الإسلام بأفكارهم المنحرفة ونياتهم السيئة وتصرفاتهم الخاطئة وإن تظاهروا بالإسلام والإصلاح".