رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شكراً .. سيادة الرئيس


هكذا دائماً هو لطف الله سبحانه وتعالى، لا يترك حزناً إلا وزاحمه، حتى يصبح ذلك الحزن بعد فترة، أثراً بعد عين . ففي الوقت الذي تمزقت فيه قلوب المصريين، وتلاحقت فيه الدموع من أعينهم، وجأرت حناجرهم بأصوات الألم، جاء لطف الله ليخفف عن تلك القلوب الطيبة بشاعة المشهد الوحشي، لذبح شهداء مصر الأبرار، الذي بثه ذلك التنظيم الملعون المسمى بداعش، بمشهد الثأر الذي قام به خير أجناد الأرض لتلك الدماء الذكية التي أُريقت على ساحل ليبيا .

والحمد والشكر أولاً وأخيراً لله، الذي قدّر أن تسبق لطائف رحمته، مكاتيب قدره .
استطاع المصريون إبهار العالم من جديد كعادتهم، ففي الوقت الذي لم تمر فيه، سوى ساعات قليلة على إذاعة ذلك المشهد البشع، إلا وفتحت نسور مصر الكاسرة أبواب الجحيم، على رؤوس ذلك التنظيم العفن، حتى رزحوا بين الشقوق كالفئران المذعورة .
حقيقة لم يتوقع أحد أن يكون الرد بهذه السرعة، وبتلك الدقة،فلم يكن يتخيل المصريون أبداً، بعد أن باتوا ليلة سوداء حزينة، وهو يحلمون فيها بالثأر لأبناء الوطن، من أولئك الفجرة،أن يستيقظوا علىمشهد أقل ما يقال عنه .. أنه مشهد .. أثلج صدورهم، وإن كان لم يُطفئ نارهم بعد، تلك النار التي لن تخمد إلا بالقضاء على ذلك التنظيم الملعون، وقطع رؤوس أولئك الفجرة على مسمع ومرئى من العالم، مثلما فعلوا بأبناء هذا الوطن، وحتى يكونوا عبرة لمن يعتبر .
وإنني لأتوجه للزعيم القائد البطل عبد الفتاح السيسي، بخالص الشكر والعرفان، والامتنان ..
أولا : لأنه وفى بما عاهد به المصريون، بالثأر لشهدائهم .
ثانياً : لأنه رفع رؤوس المصريين عالية، بذلك القرار الجريء الذي حفظ به كرامة المصريين .
ثالثاً : لأنه كان السبب في إدخال السعادة، على قلوب امتلأت حزناً ومرارة .
كما أنني أتوجه أيضاً بخالص الشكر والتقدير، والعرفان للرجال الأوفياء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، أولئك الصناديد الأبطال، الذين تعجز الأقلام عن إيفاء حقهم، لكن حسبي أن هناك من يَقدر على ذلك.
فالله سبحانه وتعالى وحده، هو القادر على الوفاء بتلك الحقوق .
فمهما قيل من كلمات، الثناء والشكر ، لأسود القوات المسلحة، فلن تستطيع أن تُعبر أبداً، عن كل معاني الحب والامتنان، الذي تحمله قلوب المصريون لهم .
فما الذي يمكن أن يُقال، بعد ما قاله عنهم نبي الرحمة والإنسانية " إنهم خير أجناد الأرض، وهم وأهليهم في رباط إلى يوم القيامة "
صدقت يا سيدي يا رسول الله، فما نبأت به منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة، ما زال يتحقق عبر تلك السنين الطويلة، فها هم الأبطال يواصلون إبهار العالم وهم يُذودا عن تراب الوطن، وأبنائه في بسالة منقطعة النظير كعادتهم، في وجه كل معتدي أثيم، وها هُم أيضاً يلتفون حول شعب مصر، فيتلاحم وترابط لا شبيه له في أي مكان في العالم بأسره .
إن التاريخ يا سيدي خير شاهد، على نبوءتك ..
فمن الذي دحر الصليبيين ؟ ؟
ومن الذي قهر التتار ؟؟
ومن الذي هزم الصهاينة، وحطّم آمالهم، وأذل غرورهم ؟؟
إنهم جنود مصر ..خير أجناد الأرض .
حفظكم الله، ونصركم، وثّبت على طريق الحق خطاكم .. يا خير أجناد الأرض .
أيدكم الله بنصره، وبحوله وقوته .. يا خير أجناد الأرض .
أما العملاء، والخونة، وأعداء الوطن الذين يحاولون قلب الحقائق، وتزييف الواقع، ونشر الضلال  في كل وقت، أقول لهم ..
موتوا بغيظكم، فمصر لن تهُزم بإذن الله، ولن يتحقق لكم ما تُريدون، فمصر بعون الله وفضله، قادرة وعصية على أعدائها، ولهذا فلن تفلح أبداً محاولاتكم لبث روح اليأس في نفوس المصريين .
إنني لا أعزي إخوتي المسيحيين فقط، في ذلك المصُاب الجلل، بل إنني أتوجه بخالص العزاء، لكل شعب مصر مسلمين ومسيحيين، فالمصاب مصابنا جميعاً، ولا فرق فيه بين مسلم، ومسيحي فكلنا مصريون، وكلنا إخوة، ولنا بذلك كل الفخر .
خالص العزاء لشعب مصر العظيم .
وخالص العزاء لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي .
وخالص العزاء لصاحب القداسة، البابا تواضروس الثاني، ولإخوتي أبناء الكنيسة المخلصين لوطنهم .
حمداً لله أن تم تأجيل الانتخابات البرلمانية، وأعتقد أن التفرغ لتلك الحرب، التي تخوضها مصر في الداخل والخارج يستوجب علينا جميعاً، توحيد الجهود كلها لذاك  الهدف، فليس من العقل، ولا المنطق أن نشتت جهودنا، ونستنزف أموالنا من أجل إجراء انتخابات برلمانية، كان محكوم عليها بالفشل، لبرلمان كان محكوم عليه بالحل، من أجل صورتنا فقط أمام العالم !!
وهذا ما طالبت به مراراً وتكراراً خلال الشهور الماضية، بالرغم من أن أصحاب المصالح، والمطامع كان لهم رأي آخر  .
ومن هنا أُجدد مناشدتي للمرة الخامسة، للسيد الرئيس بضرورة التريث، في إتمام الاستحقاق الثالث، لعام أو عامين على الأقل، حتى تستطيع مصر القضاء على الإرهاب، وأن تسترد عافيتها .
سيادة الرئيس .. إن أرواح المصريين، وأموالهم أمانة في عنقك، سيسألك الله عنها يوم القيامة، وبالتأكيد أنت تعلم أكثر مني، أن إجراء الانتخابات في ذلك الوقت العصيب، ووسط كل ذلك الإرهاب، سيعرض المصريين لخطر جسيم، في الأرواح والممتلكات .
فالله الله في مصر وأبنائها .
شعب مصر العظيم ..
سيادة الرئيس ..
رجال القوات المسلحة والشرطة البواسل ..
أُذكركم جميعاً بقول الله عز وجل ..
بسم الله الرحمن الرحيم  " أُذن للذين يُقاتلون بأنهم ظُلِموا وإن الله على نصرهم لقدير "
صدق الله العظيم
رفعت الأقلام ..
وطويت الصحف ..
( الله الله في مصر )


[email protected]