عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجع فى قلب مصر

مصر السلام، مصر المحبة، مصر الأمن والأمان أهى عبارات أم معان سامية  كنا نرددها لقناعتنا بها تؤمن بها ونؤمن بها فمصر أرض الرسالات والأديان وعشنا دوماً فى تحاب وتأخ مسلمين ومسيحيين، عاش شعبا مصر لا يعرفل لغة التفرقة أو التعصب بسبب الدين. وأيضاً لا نعرف طريقاً للفتنة الطائفية الا من كان متعصباً أو صاحب غرض فالأديان السماوية لها كل القدسية في نفوسنا وفى قلوبنا، إلا أن هذا الكيان الراسخ كل حين يطل علينا برؤوس الفتنة بزعم أن هناك من يعتدى على الاخر بسبب الدين وأخيراً بسبب من يسمونهم المتحولين فإذا بقضية كاميليا ثم وفاء وأخيراً عبير امبابة والتى راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى وكأنها موقعة حربية بين المسلمين والمسيحيين وليس أبناء منطقة واحدة عاشوا على أرضها سنوات العمر.

 

وهنا نتساءل لماذا كل هذا الذى يحدث ولمصلحة من نفجر براكين الحقد والكراهية والنفور والتشرذم هل هذه هى الحقيقة أو الواقع ام ان ما يحدث لا يمت للحقيقة بصلة.

أعود بذاكرتى الى الوراء أجد نفسى أعيش بين مسلمين ومسيحيين وحينما بدأت العمل بالمحاماة أمضيت فترة التمرين بمكتب محام مسيحى وحينما اشتغلت بالعمل السياسى تتلمذت على يد سياسى بارع يشهد له الجميع وهو الأستاذ الجليل/ فكرى مكرم عبيد الذى تعلمت منه وعلى يديه الفضائل والمثل التى يفخر بها أى انسان ولا أنسى له أننى فى صدر شبابى كان قيادتى السياسية والأب الروحى ومن المؤثر انه كان يردد فى جلساته الخاصة انه يحب سماع القرآن من الشيخ البنا والشيخ مصطفى اسماعيل ويحب سماع أذان المغرب فى رمضان من الشيخ النقشبندى ولا أنسى أنه فى شهر رمضان كان يحرص على اقامة مآدب الإفطار وكان يتمتع بحب جارف بين أبنائه المحامين.

وأذكر أن القطب الوفدى الكبير مكرم باشا عبيد كان حينما يترافع فى قضاياه كان يستشهد بآيات من القرآن الكريم ومن الأحاديث النبوية وهذا ما كان ينقله لنا فكرى بك فى حديث الذكريات.

هكذا كنا بالأمس واليوم نتقاتل لأسباب خارجة عنا وعن أخلاقياتنا فقد كان لنا ماض مشرف وتاريخ نفتخر به فشعب مصر الذى قام بثورة 1919 بقيادة سعد زغلول كان شعاره عاش الهلال مع الصليب ثم تأتى حرب 1973

المجيدة ويقف كل المصريين يداً واحدة من المسلمين والمسيحيين حتى تحقق لنا النصر على الأعداء ثم تأتي ثورة «25 يناير» الثورة الوليدة البيضاء السلمية ويرفع المتظاهرون شعار مسلم مسيحى إيد واحدة حتى تحقق لشعب مصر ما أراد وأيده الله فى ثورته وكتب لنا التوفيق حتى شهد العالم بأسره لثورة شعب مصر.

هذا هو الواقع المصرى الحقيقى الذى لا خلاف عليه وان ما حدث دخيل علينا وهى مؤامرة مدبرة جاءت إلينا بيد غادرة لم ترتض لهذا الشعب ان يحيا فى أجواء الحرية والديمقراطية.

وأذكر فى ختام كلمتى نماذج يشرف بها شعب مصر من القيادات النسائية ومنهم الدكتورة/ نادية  مكرم عبيد وزيرة البيئة السابقة والمحامية جورجيت قلينى والقيادية مرجريت عازر بحزب الوفد والتى يعرفها كل من يعمل فى العمل السياسى والحزبى.

وأخيراً كلمة حق أوجهها للمجلس العسكرى للقوات المسلحة وهم أشد الناس حرصاً على مصلحة مصر العليا وانه لابد من الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الإضرار بمصالح مصر وشعبها وان سلاح الدين لا يجب أن نتعامل معه بحذر فالدين لله والوطن للجميع، وأهيب بكل من له صفة من مجلس عسكرى ومجلس وزراء وأحزاب أن يأخذوا المبادرة ويتقدموا الصفوف ولابد من سن قوانين حازمة حاسمة فى هذه المرحلة الصعبة في تاريخ شعب مصر.. أقولها لكل العابثين أوجعتم قلب مصر.. عودو الى صوابكم ورشدكم فمصر فى فوق كل عابث حاقد.

حفظ الله مصر أم الحضارات مهبط الأديان