عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ومازال الإهمال مستمراً


نداء الى حكومة وشعب مصر الحبيب لانقاذ نهر النيل العظيم هل يعقل ما يحدث لنهر النيل العظيم. إن مصر هبة النيل والنيل هبة الله لمصر والنيل هو التاريخ والحضارة ولقد قامت الحضارة على ضفاف النيل فالجهة الشرقية للنيل هي الحياة والجهة الغربية هي الأخري رمز للخلود والأهرامات خير دليل ونيل مصر هو مفتاح الحياة لكل مصري لا مأكل ولا مشرب لأي مصري الا من خلال النيل، والنيل قامت على ضفافه المباني القيمة والاراضي الزراعية وتجمع حولها تسعون في المائة من سكان مصر وتغني باسمه أعظم المطربين وكتب فيه شعراء مصر ورسم له كل فناني مصر.. ففي أحد المقاهي تجد صورة الفلاحة المصرية وهى تجعل الزلعة المشهورة وهى على ضفاف النيل.. تغني له وباسمه الطاهر أعظم المطربين أمثال «محمد عبد الوهاب».

اعتقد أن كل هذه الصور وأكثر منها بكثير تعلمها انت القارئ اكثر مني بل الأكثر من ذلك أراك انت ايها القارئ حينما تضيق بك أراضي الله في مصر تذهب لتنفيس همك الثقيل على نهر النيل وحينما ترغب في التنزه تأخذ قارباً في النيل حتى الأطفال في رحلات مدارسهم تصحبهم الى القناطر على ضفاف النيل.
والنيل هو سبب الشهرة لأي نظام ففي عهد «محمد علي باشا» لم يسطر اسمه في التاريخ كمؤسس مصر الحديثة الا باهتمامه بالنيل وانشاء مشروع القناطر الخيرية وكان الجدير بالذكر أن الناس لم ينحازوا الى الثورة وجمال عبد الناصر الا بتوزيع الاراضي على الفلاحين وهذه الاراضي على ضفاف النيل ولم يحترمه العالم الا بعد التصميم على بناء مشروع السد العالي للحفاظ على مياه النيل وترى النيل بارزاً وبقوة في عصرنا هذا وبعد انشاء مشروع توشكي لمحاولة اقامة دلتا اخرى بجوار نهر النيل حتى الفنانون وعلى رأسهم يوسف شاهين في اروع افلامه «صراع في النيل» فقصة صراع في النيل. تحمل كلمتين النيل ونحن نعرفه جداً وكلمة صراع ونحن أبطالها فنحن يا سادة نصارع النيل قدماء يرمون بأفضل فتياتهم في النيل حتى يعم الرخاء ونحن نلقي مخلفات المصانع والقمامة والقاذورات وليعم الخراب والدمار وقدماء المصريين أقاموا

أشر المعابد والمدن الفرعونية على ضفاف النيل ونحن نقيم ونشيد وقد برعنا مؤخراً في شيئين: الأول هو لعلية القوم حيث نقيم المراكب السياحية والبواخر العائمة والنوادي للنزهة والسهر على ضفاف النيل ونحرم منه الفقراء، وبالطبع تلك البواخر ترمي بمخلفاتها في النهر الشىء الآخر يقوم بعض الأفراد ويمثل سلوكاً في غاية الاهمال والاستهتار حيث ترى من يقوم بغسل الحيوانات في النهر وكذلك إلقاء الحيوانات النافقة ومن يقوم أيضاً بإلقاء مخلفات البناء في مجرانا المائي أما البشوات الذين يملكون المصانع العملاقة على ضفاف النيل فيستخدمونه كمصرف للمخلفات الصناعية الصلبة وغير الصلبة وهذا الشىء مخز للغاية فالمسئولية مشتركة فلو تم توزيع الأدوار على المحافظات المطلة على النيل لتنظيف ضفافه وتنظيم قوانين البناء والارتفاعات عليه كي لا تجد برجاً مكوناً من «20» طابقاً وخلفه طابور من المباني التي لا تتجاوز أربعة أو خمسة أدوار لاختفت هذه الظاهرة. أين وزارة البيئة من كل هذه المخلفات وأين مسئولية الأحياء؟ أين مسئولية وزارة النقل ولا نجد الاتوبيس النهري المشهور الذي يمكن أن يقوم بدور أساسي في نقل عدد كبير من المواطنين من وإلى ضفتي النهر وأين مسئولية الناس الذين يرتكبون كل هذه الأخطاء والانهار في كل بلاد الدنيا. مكان جميل تقوم المؤسسات والهيئات والمواطنين معاً للمحافظة عليه.
ولا نملك الا أن نطلب أن يرفق المصريون بالنيل.. مصدر حياتهم ومستقبلهم.

رئيس لجنة الوفد بالهرم