رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

نريد نواباً مخلصين لمصر

لقد اقترب موعد انتخابات مجلس النواب بعد ثورة يونية لبناء دولة القانون والمؤسسات ومراقبة الحكومة وسن التشريعات اللازمة للنهوض بالبلاد من كبوتها التي أصابتها والناتجة عن حكم الفاسد حسني والتابع مرسي.

والتساؤلات التي تطرح نفسها في ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد هل نجد المرشحين المخلصين لبلادهم والذين يؤثرون مصر والأجيال الحاضرة والقادمة على أنفسهم وعلى أطماعهم وأنانيتهم ومصالحهم الشخصية؟.. أم أن الحفاظ على مقاعد العائلة بمجلس النواب هو الشغل الشاغل للبعض وكأن تلك المقاعد كانت من إرث أجدادهم الباشوات والبكوات أو رجال الأعمال الفاسدين الراغبين في الحفاظ على الثروة الحرام وتنميتها في الوقت الذي لا يعلمه الكثير إن ما حصل عليه هؤلاء كان هبات من أسيادهم المستعمرين الإنجليز أو تنازلات لأسرة محمد علي أو لنظم الحكم المستبدة وتزوير الانتخابات والاستفتاءات وما عصر المستبدين كمبارك وغيره ببعيد.
وهل سيظل أصحاب الشعارات الدينية البراقة في خداعهم للبسطاء مستغلين حبهم الفطري للدين الحنيف ومعتقدين حضراتهم بأن هؤلاء أصحاب العبارات الدينية والكلام الجميل هم الذين سيحلون المشكلات ويقضون لهم الحاجات حتى وصل الأمر بخدم المرشح محمد مرسي في سباق الرئاسة مع المرشح أحمد شفيق أن تستجيب لهم امرأة بسيطة للإدلاء بصوتها الانتخابي فتطلب من القاضي باللجنة الانتخابية أن ينتخب لها اسم أبو حسن محمد مرسي فيضحك الحاضرون باللجنة من أهل قريتها لكون الذي تريد أن تدلي بصوتها له هو صاحب محل البقالة المجاور لمسكنها.
كذلك وهل سيرتدي الكثير منا عباءة الثوار الذين أزاحوا حسني ومرسي مستغلين أبواق الفضائيات وشعارات الثوار الذين ضحوا بأجسامهم وأموالهم من أجل البلاد وهل يستمر المنتمون للأحزاب السياسية الصغيرة الكرتونية في الركب مدعين أن أحزابهم كان لها دور كبير

في التغييرات الأخيرة ومساهماتهم كبيرة وفعالة بالحياة السياسية بينما الحقيقية أن تلك الأحزاب كانت المطية والسبب الرئيسي لفساد الفاسدين.
ثم نأتي للراغبين في الترشح لمجلس النواب من أجل الترشح فقط وبيان أسمائهم وأسماء عائلاتهم بالصحف المحلية والمنشورات والملصقات واللافتات على الرغم من أن هؤلاء ليس لهم ماض سياسي أو أدنى خبرة سياسية سابقة حتى يشغلوا مقاعد عضوية بمجلس نيابي وتشريعي في حجم مجلس النواب بمصر صاحبة الحضارات.
يا سادة إن الشعب المصري العظيم ينتظر من أعضاء مجلس النواب القادم نوابًا سواء من الرجال أو النساء قادرين على التغيير والخروج بنا من أزمتنا وكبوتنا، خاصة أن الديون على كاهلنا أصبحت خطرًا كبيرًا يهدد استقلالية البلاد وأمنها علاوة على القضايا المهمة ومن أولوياتها الحياة الديمقراطية السليمة لكون الحريات عند المواطنين والعمل على امتدادها بكافة مناحي حياتنا هي الأساس الرئيسي لأي إصلاحات وهي التي تصنع التشريع السليم النافع للأمة ومراقبة كل أعمال الحكومة لصالح الوطن والمواطن لتحقيق شعار الثورة عيش حرية كرامة إنسانية عدالة اجتماعية ولن يتحقق ذلك إلا إذا كان المرشحون والناخبون مخلصين لبلادنا ليمثل الشعب بمجلس النواب الرجل المناسب.


المحامي بالنقض