عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هذه هى الحكومة التى نريدها

«بعض التردد وكثير من التفاؤل» هذا هو رد فعل الشارع المصرى على التشكيل الوزارى الجديد، ونشكر عصام شرف على صبره واجتهاده، كما نشكر الفدائيين من الوزراء الذين قبلوا المهمة فى هذا الظرف الصعب، وكلنا يعلم أنها مهمة جسيمة ولكنها غالية علينا جميعاً لكى نعبر بإذن الله إلى الاستقرار ثم التقدم.

 

وما أطرحه على الحكومة الجديدة اليوم هو رؤية لتحديد ملامح الطريق لمن يريد الطريق، وكلنا يبحث عن طريق فى خضم الاعتصامات والتهديدات والاضرابات، وما دمنا نتحدث عن التغيير فدعونا نتحدث عن شىء فيه النجاة لنسترد به مصر التى عرفناها، وكاد الجهل والفساد يفقدانا إياها.

السؤال هو: ما مواصفات الحكومة التى نريدها ويريدها كل الثوار لتقود مصر إلى التقدم ونسترد مصر التى حاولوا أن يسرقوها.

أولاً: حكومة ذات رسالة

ورسالتها إحياء وتنمية الانتماء الوطنى والاعتزاز بالوطن فوق كل اعتبار، ورسالتها هى تأكيد مكانة مصر وحماية كرامة كل مصرى علىأرضه وخارج وطنه.

ثانياً: حكومة واضحة الرؤية سريعة الحركة

فرق كبير بين حكومة التسيير وحكومة التغيير، وما أعلن عنه شرف وطالب به الثوار دائماً هو التغيير مطلوب حكومة تقود التغييرلا تخاف منه، حكومة لها رؤية استراتيجية محددة، تدرك رسالتها وتعى مسئولياتها وتتحرك بثقة لإنجازها بلا توجس ولا تردد.

بقى التأكيد على أن رؤيتنا لمصر المستقبل أنها دولة متقدمة ينعم فيها كل الناس بالحرية والرفاهية والأمان. وهذه الغاية قابلة للتحقق ونحن جديرون بها.

ثالثاً: حكومة لكل فئات المجتمع بلا تفرقة أو تمييز

العدل أساس الملك.. والعدل يقضى ان يكون لكل فرد نفس الحقوق حيث مضى العصر الذى كنا نغازل فيه العمال على حساب أصحاب العمال ونفتح الأبواب للأغنياء ونقفلها فى وجه الفقراء.

المطلوب ان يحس كل مواطن أنه يعيش على أرض عادلة، وتحس كل فئة أنها شريك كامل فى صنع المستقبل ونيل خيرات الوطن.

رابعاً: حكومة تعتبر الإنسان المصرى ثروتها الأولى

الذين عاشوا عمرهم يخدعوننا بالمشكلة السكانية ويطالبنا كبيرهم بأن نتوقف عن الإنجاب نسوا أن الإنسان المصرى نفسه هو حل لكل المشكلات، كنا دائماً صناعاً للحضارة فاتحين لكل ما هو جديد. فالفرق ليس فقط فماً يأكل وانما هو عقل يدرب وذراع تبنى، الإنسان طاقة ونرجوكم أن تفجروا طاقاته ولا تغتالوا أحلامه.

خامساً: حكومة موجهة بالشعب

والحق أن الحكومة والمجلس العسكرى قد قطعا شوطاً طويلاً فى هذا الاتجاه، ونحن نطالبهم بألا يعتبروا ذلك قيداً أو عبئاً انما هو قوة دافعة وطاقة ملهمة.. لا تحتكروا الحكمة

أو الوطنية.. الشعب هو الملهم.. والشعب من قبل ومن بعد هومصدر السلطات.

سادساً: حكومة تحكم ولا تملك وتنظم ولا تدير

مطلوب منكم العودة الى الأصول، والأصل ان الحكومة جهاز اختاره الناس ليهيئ البيئة الآمنة والمنظمة ليعمل الناس، هى تضع القواعد والناس تتحرك وتعمل وتنتج وتبدع، ضعوا حداً لفكرة أن الحكومة هى التى تفعل كل شىء وتصنع كل شىء وتبيع كل شى، فلا هى تجيد ذلك ولا هى تنتبه لوظيفتها الأصلية: العدل والأمن والتنظيم قيادة مسيرة التقدم.

سابعاً: حكومة تقوم على المؤسسات وليس الأفراد

أعظم إنجازات الحكومة سيكون إعادة هيكلة جهاز الحكم وجهاز التنفيذ بحيث نكون بالفعل دولة مؤسسات ونقضى نهائياً على الشخصنة، ولذلك ليس ما يشغلنى هو من جاء وزيراً، انما ما السياسة وما الرؤية وما البرنامج؟ لقد تمحورت الحياة لسنين طويلة  حول حفنة قليلة من الأفراد فعاثوا فى البلاد ظلماً وفساداً، وأصبح القرار كله فى يد هذه الحفنة فى كل شئ.. وهو أسوأ ما يصيب جهاز الحكم وجهاز التنفيذ.

ثامناً: حكومة تنقل القرار إلى مواقع التنفيذ

كل مسئول في الوزارة قد يظن أنه المخلص الوحيد والحكيم الأوحد، وحتى لو كان ذلك صحيحاً فهو غير صحى، لأننا نريد سرعة القرار ونريد تنمية القيادات ونريد تداول المسئولية بين الأجيال.. نرجوكم انقلوا القرار قدر ما تستطيعون الى مواقع التنفيذ، وحاسبوا الناس علىأدائهم  بالعدل والموضوعية.

يتطلب ذلك العناية بتنمية الموارد البشرية والتعليم ونظم الاتصالات والمعلومات ولذلك اعتبر هذه بين أولويات الحكومة، كما يتطلب اقامة نظام حكم محلى نزيه وقوى وحسن اختيار القيادات ومحاسبتها على الأداء.

 

آخر سطر

الشعب هو الملهم.. الشعب هو الحاكم