رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حتماً سننتصر!

خرج المصريون في 30 يونية 2013 للحفاظ علي الدولة المصرية ومنع إسقاطها، وفقاً لمخطط الشرق الأوسط الجديد الذي أنفقت عليه أمريكا مليارات

الدولارات وجندت له آلاف العملاء، خرجوا لمنع تفتيت الوطن إلي عدة دويلات أو دخوله في حرب أهلية لا نهاية لها، حرب أراد الإخوان وحلفاؤها من جماعات العنف والتطرف إدخال المصريين فيها لإسقاط الجيش الوطني وتحويل مصر لعدة دويلات متقاطعة، خرجوا لاستعادة ثورة يناير من فصيل أراد استخدام الديمقراطية لمرة واحدة ثم ألقي بها في اليم من خلال إعلان دستوري ديكتاتوري باطل، ومحاصرة المؤسسات وأبرزها المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامي مما كان يعني إنهاء حرية الإعلام وعدم استقلالية القضاء، خرجوا دفاعاً عن حق احتفاظ الوطن بكامل ترابه دون منح أجزائه هبة أو عطاء لدول أو جماعات أو حركات، خرجوا من أجل عدالة اجتماعية لم تتحقق، وحرية ظلت مهددة، وكرامة إنسانية أهدرت وقتلت وسالت دماؤها في مختلف الميادين، أو تعرت أمام الاتحادية، خرجوا من أجل مساواة في فرصة عمل وحياة تمنح للجميع بلا استنثاء وليس للأهل أو العشيرة فقط، لذا جاء عزل الرئيس السابق محمد مرسي ترجمة منطقية لمطالب وطن ينزف، وطن لم يقبل أن يحكم بالدم والنار، لم يقبل من قتلوا أبناءه في رمضان، ولم يقبل من أعلنوا أن الإرهاب سيتوقف في سيناء حال عودة المعزول في اعتراف ضمني بأنهم كانوا وراء الإرهاب في «بر مصر» ومازالوا!
المصريون الذين غيروا العالم في 30 يونية، وأوقفوا مخططات غربية لإعادة ترسيم الشرق الأوسط، يدركون أننا أمام حرب قذرة يريد أعداؤنا منها أن يكسروا إرادتنا لكن لن يفلحوا، أمام معركة وجود كما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي تحتاج تضافر جميع القوي الوطنية حتي ننتصر عليها وإلا سنعود للمربع صفر، معركة لن يستسلم فيها الحلف الصهيوأمريكي وأزنابه قطر وتركيا وعملاؤه من الإخوان و6 أبريل وغيرهم وشخصيات كمحمد البرادعي ووائل غنيم وأسماء محفوظ وأحمد ماهر وإسراء عبدالفتاح وأمثالهم من أجل تنفيذ مخططهم المسموم، لكننا بوحدتنا سوف ننتصر عليهم جميعاً لأننا أصحاب حق وأنصار قضية وطن لم يعرف الهزيمة يوماً مهماً حاول أعداؤه علي مر التاريخ.
وتأتي العمليات الإرهابية المتكررة في سيناء وغيرها من أنحاء الجمهورية كجزء من مخطط إسقاط الدولة عبر استخدام العنف المسلح، التي وضعتها أجهزة مخابرات أجنبية لخدمة الحلف الصهيوأمريكي في المنطقة، وهو ما يحتم علي جميع القوي الوطنية التكاتف من أجل الوطن، ودعم الرئيس والحكومة والقوات المسلحة والشرطة في مواجهة عدو خارجي يستخدم عملاءه بمختلف تنوعاتهم لإسقاط الدولة المصرية.
والمتابع للحراك خلال الأيام الفائتة أن عرائس المارونيت بدأ اللعب بها من جديد، ما بين دعوة وائل غنيم للقتال من أجل استكمال الثورة، وبين إعلان البرادعي زوراً وبهتاناً أن العنف يولد عنف في كلام ظاهره الرحمة وباطنه العذاب، خيط رفيع يصل ما بين واشنطن وأنقرة والدوحة وجماعات العنف عملاء الغرب في مصر، ويبدو أن ذلك جزء من خطة عقاب الشعب لانحيازه للدولة المصرية وإفساده مخطط تفتيتها بثورته العظيمة في 30 يونية، وحتي نستوعب الأمر لابد أن نعرف أن جماعات العنف والتطرف دورها الحقيقي في السيناريو المرسوم في الخارج هو العمل علي إسقاط الجيش والشرطة، كما حدث في العراق وليبيا وسوريا، ولم يكن اختيار الإخوان الاعتصام في رابعة العدوية قبل عامين لرغبتها فقط في منع عزل مرسي، فهناك أماكن كانت أكثر تأثيراً منها قصر الاتحادية أو كوبري القبة، لكن اختيار رابعة لأنه محور رئيسي من محاور تحرك قيادات القوات المسلحة في منطقة مصر الجديدة الحيوية، وهو ما يعني الصدام مباشرة مع الجيش فيما يعرف بخلق العدو، وهو ما يؤكد أن تحركات الإخوان

كانت أكبر من مجرد جماعة سياسية وإنما ثبت بذلك أنها جماعة عسكرية ومدعومة من الخارج بقوة، وهو ما يجعلنا نؤكد أن هؤلاء يستهدفون بالأساس قوات الجيش والشرطة وليس المدنيين فالدماء علي الزي العسكري تعني هزيمة الدولة وانتصارهم، بينما دماء المدنيين تعني أن الشعب سيتعاطف مع الدولة ضدهم وهو ما لا يريدونه.
في المقابل وبالتوازي مع مخطط إسقاط الجيش والشرطة بدأ هؤلاء مخطط محاسبة الشعب ومعاقبته علي دوره في 30 يونية مبكراً بداية من تعطيل المؤسسات أو تفجيرها، أو محاولات تعطيل المواصلات العامة ورفع تجارهم الأسعار، أو إرهاب المواطنين ومنعهم من الخروج من منازلهم، أو قتلهم بجوار قوات الجيش والشرطة، إنهم يريدون إيصال رسالة واحدة.. أنتم دعمتم ما حدث في 30 يونية، عليكم أن تتحملوا العقاب والمحاسبة وتدفعوا الثمن، يتحركون في ذلك الاتجاه وهم يدركون أن الإرهاب يقضي علي الاستثمارات ويتسبب في تراجع السياحة، وينهك قدرات الدولة.
للأسف هؤلاء يتحدثون عن رفع المصاحف والدفاع عن الشريعة في ثورتهم المزعومة، بينما لا يدركون أن الله حرم قتل النفس إلا بالحق، وأن حرمة دم المسلمين أشد من هدم الكعبة، هؤلاء يحاولون الادعاء بأن النظام الحالي ضد الإسلام، وهي حجة قديمة استخدموها ومازالوا لإضفاء قدسية كاذبة علي أفعالهم التي تخالف الإسلام، الإسلام الذي يحفظ الأمن والأمان لجميع الناس مهما كانت دياناتهم، يدافعون عن شرعية وهمية للرئيس مرسي الذي حلل الربا وقبل قرض صندوق النقد الدولي، لم ينفذ أحكام عودة الضباط الملتحين وتبرأ منهم، وافق علي ترخيص الكباريهات وبيع الخمور ومدها من عامين لثلاثة أعوام، هؤلاء من حاربوا الزوايا وأرادوا إغلاقها نكاية في السلفيين، هؤلاء من رقصوا وغنوا والتقطوا الصور التذكارية مع دوللي شاهين في الغردقة بحجة تشجيع السياحة، للأسف مازال هؤلاء رهائن لمقولة ميكافيلي الشهيرة: «الدين أفيون الشعوب» ولم يدركوا أننا نعيش في القرن 21، ومهما حاول هؤلاء عقاب شعبنا أو محاسبته فلن يفلحوا لأننا أقوي وأكثر إيماناً بالعدل والوطن منهم، وأكثر قدرة علي تقبل الآخر، فنحن من نطالب بمحاكمة عادلة لهم، نحن من طالبنا بشرعية دستورية بينما هم يريدونها إرهابية، نحن من قلنا من يخرج عن العنف والتطرف والإرهاب مرحباً به كمواطن له كل الحقوق وعليه كامل الواجبات.. حقاً نحن أكثر تسامحاً لكننا لن نقبل أبداً أن يُحكم الوطن من مجموعة قتلة.. الشعب هو ما سيحاسبهم مهما مر الزمن.. حتماً سننتصر فلن نيأس أو نحزن.


[email protected]