رداً علي حركة 6 أبريل
وصلتني عدة رسائل من بعض شباب حركة 6 أبريل بعضها فقدوا فيها أعصابهم لدرجة جعلتني أتقدم ببلاغ إلي مكتب السيد المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام ويحمل رقم 67261 ومثله إلي السيد المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة وحتي لا ننغمس في شئون شخصية هي الآن مسار بحث لدي السلطات المختصة نتجة الآن إلى رسائل عدة شملت تساؤلات من بعض شباب الحركة الذين يميلون إلي النقاش..
ما تم إرساله وإثارته حتي نبتعد تماماً عن فكرة تناولي هذه القضية لأي مأرب شخصي من قريب أو بعيد لأنني ببساطة شديدة لا أعرف أحد شباب الحركة ولم أكن علي اتصال بأحد المسئولين الذين تشملهم تحقيقات النيابة العامة ثم هم الآن ماثلون أمام ساحة القضاء المصري العادل.. بداية ما أثار دهشتي هو مقارنة إحدي عضوات الحركة في دفاعها دون تحري الدقة وتبغض الحديث عن شباب أبريل في أي إطار غير أنهم أبطال لا تصدق أنهم قد يقترفون ما تم إثارته في مقالات سابقة ردي هنا بسؤال واحد.. عدد ائتلافات الثورة تخطي المائتين وثلاثين ائتلافاً لم لم أكتب سوي عن حركة 6 أبريل دون معرفة مسبقة بأحد منها؟! ولم لم أذكر مثلاً اسم الدكتور طارق زيدان الذي قاد ائتلاف الثورة في البداية حتي انقلبت فوضي فترك الجمل بما حمل معترضاً علي تطورات الأمور وقد دار حديث بيني وزميل إعلامي حول منعي من دخول ميدان التحرير قبل تطهيره بعد أن أبديت اشتياقي للمرور بالميدان ملتمسة العذر لمن تمنعهم أية أسباب خارج مصر أو داخلها من المرور بشوارعها وميادينها وأذقتها في حرية، غضبت لإغلاق ولو شارع في وجهي عمداً فكان رده أنه لا داعي للغضب حيث منعوا طارق زيدان من التواجد أيضاً وقتها فقط شعرت بالهدوء لأن المعني هو إخراس الموضوعية والمنطق والرأى الآخر والعقل في تسيير أعمال البلاد! في رسالة عضوة الحركة أيضاً والتي قامت بنشرها تقارن شباب الحركة في حصولهم علي أموال خارجية مع اعتبارها أن ذلك لا يعد جرماً طالما أن علماء مصر أحمد زويل وسميرة موسي وعلي مشرفة ويحيي المشد ومصطفي السيد وفاروق الباز قد حصلوا علي أموال باهظة من الولايات المتحدة الأمريكية!
تتناسي عضوة الحركة أن هذه الأسماء وسام علي صدر مصر قدموا علماً لا يُقدر بثمن ولو وجدوا رعاية للبحث العلمي في بلدهم لما خرجوا منها بينما أفادوا بعلمهم البشرية في كل بقاع الأرض.. لم يقدم هؤلاء العلماء دماء شباب مصر مقابل الحصول علي أية أموال لأنها لا تقدر بثمن وتتساءل من أكد لي تدريبهم بالولايات المتحدة الأمريكية؟! أطلب منها والحركة المذكورة العودة إلي خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أعلن فيه تقديم معونة أمريكية للشعب المصري قدرها مليار دولار هو نفس الخطاب الذي أقر فيه تدريب المخابرات الأمريكية لبعض شباب مصر في حين يمكنها العودة إلي حواراتهم التليفزيونية! ثم تسرد الفتاة أرقام المعونات الأمريكية للحكومة المصرية والجيش أيضاً ولا أستطيع الحديث في هذه الجزئية حيث إنها تمس الأمن القومي ولا أعلم مدي صحتها ومكانة الفتاة لدي إدارة الولايات المتحدة الأمريكية لمدها بأسرار ذات طابع خاص في الدقة! هذا وتتهكم فتاة الحركة لحديثي عن براءة مسئولي الأمن