عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سد الغفلة الشهير بسد النهضة!

إن أشد الناس حماقة هم من يكررون أخطاءهم ولا يأخذون العبرة من التجارب والأحداث والسوابق المحلية والإقليمية والعالمية والذين لا يقابلون الأزمات والفواجع المحتملة كالسيول والعواصف والزوابع أو المقامرة والمغامرة

بزرع الفتن والانقلابات بين الدول والشعوب بخطط مدروسة بالعلم والفكر وحدهما يمكن تحويل كوارث كالسيول إلى منافع بتفريع اتجاهاتها وتخزينها فى مصبات مصممة جيداً.. أيضاً الرياح التى تهب علينا معروف مواسمها واتجاهاتها ومنها على سبيل المثال رياح الخماسين فحتى الآن ما رأينا خطة لمواجهتها، ومنها زراعة الأشجار كمصدات لمنع الأتربة وعوالق الجو من الزحف على كل المدن والقرى بالدلتا!.. زراعة الأشجار بكثافة فى مناطق اتجاه الرياح لها فوائد صناعية وزراعية وتجارية.. وهى فعلاً ستمنع زحف الأتربة على كل محافظات مصر ولكن فى المقابل ستتجمع أطنان الأتربة وستحتاج إلى نقلها أو إزالتها..فهل قامت مراكز البحوث بتحليل نوعيات هذه الأتربة للاستفادة منها فى أعمال التوسع العمرانى؟!.. والأمثلة كثيرة.. المصيبة الكبرى التى تكرر طرحها عن السد الأثيوبى الملعون! فى عهد جمال عبدالناصر والسادات وحسنى مبارك.. رفضها الثلاثة وهددوا إثيوبيا بنسف مثل هذا المشروع عند وضع اللبنة الأولى به!.. صمت مريب بدا على إثيوبيا الجارة الإقليمية أو كأنه بدا، ولكن للغافلين، أنها صرفت النظر عنه.. أيادى إسرائيل مغروسة بها وفيها وما كان مخفيا عن مخطط تقسيم مصر أصبح معروفاً للكافة والغرض واضح سيادة إسرائيل على المنطقة وضرب الاسلام والمسلمين فى مقتل وإلا فكيف يفهم هذا العبث المتتالى والمتتابع فى معظم الدول العربية تحت عباءة الربيع العربى والفوضى الخلاقة!.. أى جهالة.. أى ربيع هذا؟!.. تعلم إثيوبيا تماما بخطورة ما أقدمت عليه من تنفيذ مشروعها الذى اتسم ويتسم بكل الخطورة على دول حوض النيل والأشد فيه على مصر والسودان، ساعدها على ذلك ما دفعت به وأوقدته من أحداث الولايات الأمريكية أساساً فى ٢٥ يناير وبالتبعية إسرائيل.. بالتأكيد وبكل توكيد ما كان لها أن تبادر بهذه المغامرة إلا بعلمها المسبق بهذه الأحداث الجسام التى مهدت لها إسرائيل قبل سنوات عديدة أشرت إليها فى مقالى «مطامع إسرائيل فى أعالى النيل» بوفد٢٠/١٢/١٩٩٦ وفى عبارات واضحة بعضها ضمني والآخر صريح.. جاء بها: (دولة إسرائيل تنظر إلى مصر من خلال أعالى النيل كمحطة تركب منها لتصل إلى النيل ومياهه ولكن الأخطر من هذا كله هو ما انعقدت عليه النوايا الإسرائيلية بداية من التوجهات الاستيطانية فى أراضى الجولان السورية ومدن أريحا والخليل وغزة وغيرها من الأراضى الفلسطينية وانتهاء بما تغرس فيه أنيابها برؤوس أموالها فى البلدان الأفريقية وبالأخص دول حوض النيل وينبه كاتب المقال بكل الشدة على خطورة تواجد الكيان الصهيونى فى دول أعالى النيل، فلننتبه ونتنبه جيدا إلى

وجوب الفصل بين الاستعانة بالخبراء والمساهمة الفنية فى المشروعات وبين التعاون الاقتصادى برأسمال فى تملك أراض ومشاريع فى مثل هذه المواقع أو جعل الاستعانة الفنية جزءاً فى تملك المشروع!! إن إسرائيل لها هدف ليس هو السلام فهو فى نظرها وسيلة لتحقيق الاستسلام لما تخطفة وما ستخطفه مستقبلا فهم وحدهم الذين نادوا بأن دولتهم تمتد من النيل إلى الفرات.. أما أياديها العابثة فى إفريقيا فحدث ولا حرج.. الخطر ليس فقط فى الفتن والصراعات والتناحر التى تؤججها بأصابعها فى الظلام بين القبائل فى زائير وتنزانيا وغيرها وإنما فيما تسعى إليه من أهداف فى النهاية!..). انتهى.. إن ما قامت به إثيوبيا الآن يعنى إهدارها لكل الاتفاقات الدولية بأسبابها وشروطها وفى المقدمة منها اتفاقية ١٩٢٩ وضياع حق مصر الأصيل فى مياه النيل..ومن الناحية العلمية والجيولوجية المعروفة تتوافر المخاطر الهائلة التالية بهذا السد: ١- الوزن والضغط الهائل لسعة تخزينية هى ١٤٠ مليار متر مكعب. ٢- منطقة صخور بازليتة. 3- الخزان تحته فالق شديد الخطورة. ٤- موقع التشييد منطقة نشطة زلازل واحتمال براكين هذا باختصار..ألم نتعظ بما سبق وأن انهار معظم الأربعين سداً التى أقامتها إثيوبيا على أنهارها فى العقد الأول من القرن ٢١ بسبب فوالق لا تقارن بالفالق العنيف أسفل سد النهضة!!.. يتحتم الآن إثارة هذا الموضوع علميًا.. علميًا.. علمياً على كل مؤسسات العالم وليكن منها: ١- مجلس الأمن. ٢-الأمم المتحدة. 3- محكمة العدل الدولية. ٤- منظمات ومؤسسات حقوق الإنسان بكل دول العالم ٥- المساندة الإعلامية بجميع الوسائل الممكنة بجميع القنوات الفضائية المحلية والإقليمية والعالمية. ٦- إثارة القضية بالبرلمانات الدولية. ٧- مشاركة جميع وزراء الخارجية بالعالم..وفى النهاية سيادة المشير رئيسنا الحبيب.. هذا السد إن لم يتوقف العمل به الآن فالكارثة حتمية ومخطط لها!!