رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة إلى الناخب.. مصرى

أخى المواطن..... مصرى

تحية إجلال وتقدير... لدورك العظيم الذى قمت به لكى تُنهى فترة قاتمة من تاريخنا، بالقضاء على حكم جماعة الإخوان الإرهابية، يوم أن خرجت فى 30/6 فى جموع حاشدة لم يسبق لها مثيل فى تاريخ الإنسانية، لكى تعلن عن إرادتك، وان تقبض على زمام أمورك بيدك... مؤكداً عظمة هذا الشعب، وأن تضع خارطة للمستقبل فى ثلاث خطوات للوصول الى ما ننشده لبلادنا من أمن وأمان واستقرار وازدهار. وتحية إعزاز وإكبار لما تحملته من صعاب فى سبيل استقرار بلادنا ونشر الامن في ربوعها وماقدمته من تضحيات.. وشُهداء...ودماء زكية للدفاع عن هويتك.
اخى المواطن:
مهما اسهبت فى الكتابة..... فلن تستطيع أى كلمات أن توفيك حقك من الشكر والتقدير للدور الرائع الذى قمت به لإنجاز أولى خطوات خارطة المستقبل واعنى به إصدار الدستور الجديد، وكذلك ثانى تلك الخطوات باختيار الرئيس عبد الفتاح السيسى.... رئيساً للبلاد وكان فى إقبالك على المشاركة فى إنجاز هاتين الخطوتين ابلغ تعبير عن إصرارك علي العبور بوطننا من النفق المظلم الذي كنا فيه الي غد مشرق بإذن الله.
أخى المواطن.... الناخب المصرى:
تتبقى أمامنا خطوة ثالثة و اخيرة من خطوات خارطة المستقبل وهى الانتخابات البرلمانيه القادمة، ولاشك اننا ندرك جميعاً ثقل وجسامة المهام الملقاة على عاتق البرلمان القادم، كما ندرك ايضاً ضرورة ان يكون أعضاء البرلمان ــ ممثلو الأمة ــ من المواطنين المخلصين لدينهم ووطنهم وليس ممن يرفعون راية حق ويريدون بها باطلاً، وأعنى بهم أعضاء تلك الجماعه الإرهابية الذين يريدون العودة بنا الى القرون القديمة، والقضاء على المفاهيم السمحة للإسلام، وديننا الحنيف.
كما ندرك أيضاً أن مسئوليتنا كناخبين تقع على عاتقنا جميعاً مهمة المشاركة فى اختيار نواب البرلمان القادم لا تقل جسامة عن مسئولية النواب انفسهم فى التشريع والرقابه ــ إن لم تكن تزيد ــ لأننا لو أحسنا الاختيار واستطعنا دفع العناصر الوطنية القادرة على خدمة بلدها بما تملكه من قدرات وتتحلى به من صفات فإننا بذلك نكون قد اكملنا خارطة المستقبل على خير ما يكون، ومن ثم ننطلق جميعاً معاً... كتفاً بكتف، ويداً بيد.... على قلب رجل واحد للعمل بجدٍ وإخلاص فى سبيل تقدم بلدنا، ورفعة شأنه بين الدول، ونحن قادرون على ذلك بإذن الله.
وقد يكون من المنطقى أن نتساءل جميعا عن المعايير التى يمكن من خلال الالتزام بها ان نقوم بدورنا فى اختيار اعضاء البرلمان على اكمل وجه، وأتصور أنه يجب أن نختار من يتحلى بالخلق الكريم وأن تكون له مواقف جادة وصلبة دفاعاً عن الحق وان يكون على درجة عالية من إدراك مخاطر المرحلة التى نعيشها، ومتطلبات المستقبل، وأن حجم وكم المخاطر المحيطة ببلدنا كبير وخطير، واننا جميعاً نتطلع الى مستقبل مشرق ننعم فيه بالامن والاستقرار وأن نعيش عيشة حرة كريمة، وان يكون قادراً على القيام بدوره فى التشريع ،والرقابة على السلطة التنفيذية دون غلو اوشطط، وقبل كل ذلك يجب ان يكون المرشح ممن ينأى بنفسه عن الصورة المقيتة لكثير من النواب السابقين واعنى بهم نواب الخدمات الذين يسرفون فى الوعود للناخبين، أو من يقومون بفتح خزائن اموالهم للتبرع سواء للأشخاص أو الجهات الخدمية خلال فترة الدعاية الانتخابية بقصد الحصول على أصواتهم حيث ان ذلك كله يندرج تحت مسمى الرشاوى الانتخابية، خاصة ان فعل الخير ليس له توقيت معين وليس قاصرا على فترة الدعاية الانتخابية.
كما يجب علينا جميعاً إدراك أن انحراف العمل البرلمانى عن مساره الطبيعى واقتصار الأمر على المجاملات والخدمات الخاصة، ودغدغة مشاعر المواطنين واحتياجاتهم، بعيداً عن الأسس الموضوعية والخطة العامة الشاملة لتطوير المجتمع..... لا شك سوف يفرغ العمل البرلمانى من مضمونه الحقيقى والذى يجب أن يكون عليه.
أخى الناخب المصرى:
وفقك الله... فى اختيار الأصلح والأجدر.... والأقدر على خدمة وطننا العزيز.... والله المستعان.