رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تكنولوجيا الأمن والأمان

 

كوارث ممكن أن تؤدى لخراب البيوت بسبب ما تقدمه التكنولوجيا الحديثة دون ضابط أو رابط لبحورها الواسعة،

التي يستخدمها معدومو الضمير فى تدمير بيوت آمنة، والقضية تكمن فيما يلجأ إليه هؤلاء من إعادة برمجة لبعض المواد الأرشيفية لذاكرة الموبايل من صور خاصة لفتيات من أسر محترمة داخل بيوتهم فى مناسبات أعياد ميلاد أو غيرها، وحينما تلجأ الفتاة لاستبدال الموبايل بآخر فإنها تكون حريصة كل الحرص على «فرمتة» الجهاز قبل بيعه للآخر، ولكن يحدث ما لا يخطر على بال أحد فتجد صورها الخاصة وبلا مقدمات بين أيدى الشباب المستهتر بل والمصيبة الأكبر، حينما تجدها فى مواقع إباحية، وهذا ما حدث بالفعل وأدى إلى زلزلة بيوت آمنة وبنات عائلات محترمات لم يقترفن ذنباً ولا جريرة غير أنهن شعرن بالأمان لاستخدام تكنولوجيا للأسف لم تستطع أن تؤمن نفسها.. واليوم ونحن نلقى بكرة النار الملتهبة فى ملعب تكنولوجيا صناعة المعلومات أو غيرها من المسئولين عن حماية مجتمعنا من هذه العشوائية العلمية  وهناك مثل يحضرنى.. اللى يحضر العفريت لازم يعرف يصرفه!
وما دفعنى لتناول هذا الأمر هو وجود وقائع بالفعل وأبرياء ظلمن بالفعل ذنبهن معلق برقبة تكنولوجيا العصر، وإذا كان حادث الإفك الذى تعرضت له السيدة عائشة رضى الله عنها قد زلزلت له سبع سماوات وأنزل المولى عز وجل فيه نصاً قرآنياً ليبرئها من

الافتراء عليها ظلماً وبهتاناً، ومع فارق الاختلاف والعظيم بين زوجة رسول الله وأخريات، والقرآن العظيم بعلمه الواسع ممتد لكل العصور.. فقد وضع قوانينه وفرض عقوبات واضحة لمن تسول له نفسه من ارتكاب مثل هذه الجرائم من رمى المحصنات، ونحن نتساءل أين دور القانون الوضعي لحماية المجتمع من هذا الانهيار الأخلاقى؟.. ولا نستطيع أن نغفل فعلاً دور أهل العلم من إيجاد حل عاجل لإخفاء مثل هذه البرامج القاتلة، أو أن تحمل هذه البرامج شفرات خاصة يصعب الوصول لحلها وحتى لا تكون مشاعاً لكل من تسول له نفسه الاستخفاف والاستهتار بمستقبل الآخرين وحياتهم، ومن الممكن أن تكون هذه البرامج تحت تصرف أصحاب الضمائر، وممن تجبرهم الحاجة لذلك مثل التحقيق فى قضية مهمة إن فتح أبواب التقدم العلمى فى مجالات عديدة، أمر مهم ولكن الأهم أن تكون هناك جهات رقابية تقوم ما يحدث من اعوجاج.