عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر وشرق حوض البحر المتوسط والعالم العربى

تمر منطقتا الشرق الأسط وشرق البحر المتوسط بمرحلة صعبة، يسود فى المنطقة حرب أهلية وصراع وإرهاب ودمار، الدول منقسمة ،الجيوش الوطنية ضعيفة، الدافع فى الفوضى التى تضرب المنطقة صراع على من يسيطر على موارد الطاقة فى المنطقة لـ100 عام قادمة، هناك رغبة فى تقسيم الدول ووجود قوات مسلحة ضعيفة وخلق دول صغيرة.

يمكن تسمية منطقتى شرق البحر المتوسط و الشرق المتوسط معاً «شرق حوض المتوسط» الأهمية الجيوسياسية لهذه المنطقة حاسمة، كان اللاعبون الدوليون يحاولون اعادة تصميم الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط وشرق المتوسط، لعب هؤلاء كل أنواع الألعاب بما فى ذلك الحرب بالوكالة للسيطرة على هذه المنطقة، وتعد مصر، بموقعها الجغرافى وسيطرتها على قناة السويس، والأكثر أهمية الدور الذى تلعبه فى حل القضية الفلسطينية، واحدة من أكثر الدول تأثيراً فى العالم العربى، رغم أنها تمر بمرحلة صعبة.
لقد أصبحت مصر بموقعها الجغرافى وثروتها الثقافية، ودورها في العالم العربى وسكانها وثقلها على الساحة الدولية، لاعباً مهماً فى المنطقة.
توفر مصر معبراً من البحر المتوسط الى الخليج الفارسى، ولحركة التجارة فضلاً عن أنها تربط بين قارتين كما أنها الباب المفتوح لإفريقيا، مصر،فى تحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة فى البحر المتوسط exclusive economic zone «وهى منطقة تنص عليها اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، وهى منطقة البحرية التى تمارس عليها الدولة حقوقاً خاصة فى الاستغلال واستخدام مواردها البحرية، وهى تمتد الى مسافة «200 ميل» بحرى تقاس من خطوط الأساس التى يبدأ منها قياس البحر الاقليمى، وهو تطور هام استحدثته اتفاقية البحار الجديدة من أجل تحقيق التوازن بين مختلف المصالح»، دولة حاسمة الى جانب سوريا ولبنان.
كل هذه الخصاص جعل من مصر دولة مهمة للغاية، الأحداث التى جرت فى العراق وسوريا وليبيا،تم ادراكها فى مصر لقد كسب الشعب والجيش المصرى المعركة، لقد قاومت مصر هذه التغييرات، لقد أراد اللاعبون الدوليون التدخل فى الشئون الداخلية لمصر، لقد دعمت الولايات المتحدة الأمريكية جماعة الإخوان المسلمين، التى لديها نفس أيديولوجية داعش، الآن الجيش المصرى مستهدف من قبل الإرهاب، هدف الإرهاب إضعاف الجيش المصرى وتقسيم الدولة، والهدف هو

منع مصر من التعامل مع مشكلات العالم العربى، كما استهدفت أيضاً اقامة دولة فلسطينية على جزء من شبه جزيرة سيناء، لكن مصرألقت بكل هذه المؤامرات فى سلة المهملات.
المصالح الوطنية لكل من مصر وتركيا متداخلة، كما أن الجغرافيا توفر فرصاً لكل من البلدين ـ مصر مهمة جداً بالنسبة لتركيا، لقد عبرنا عن ذلك بكونها الباب المفتوح لإفريقيا، كما أن حركة التجارة مع الخليج تمر عبر مصر والمنطقة الاقتصادية الخالصة وهكذا، خلال فترة مرسى، تم توقيع اتفاقية بين تركيا ومصر والآن تم الغاؤها من جانب مصر، لدى تركيا استثمارات بقيمة مليارى دولار فى مصر. لقد تمكن النقل البحرى من استخدام الأراضى المصرية والاستفادة بالخدمات اللوجيستية، والآن ستكون هناك مشكلات لتركيا.
رغم ذلك فالشراكات بين البلين مهمة للغاية للمصالح الوطنية لكلا الجانبين، اذا لم يتمكن الجانبان من حل المشكلات ذات الصلة، فالخسائر لطرفين ستكون كبيرة جداً.
ماذا يريد الفاعلون الدوليون؟
ستؤثر الشراكة الاستراتيجية بين تركيا ومصر على القضايا الاقتصادية والتجارية فى المنطقة، ومن شأن ذلك أن يغير من التوازن السياسى والعسكرى فى المنطقة، ما يمثل مبعث خوف كبير للإمبريالية، هم يريدون دوماً منع هذه الشراكة، واستخدموا فى كل هذا كل أنواع المؤامرات.
يرتبط السلام والازدهار فى شرق حوض المتوسط بالشراكة المصرية التركية، سيخلق هذا فرصاً لكلا الجانبين.

< جنرال="" متقاعد="" والرئيس="" السابق="" للاستخبارات="" العسكرية="" بهيئة="" أركان="" القوات="" المسلحة="">
ترجمة: إسلام فرج