الفكر التآمري وثورة يناير!!
من حقك أن يكون لك رأي مختلف عن الآخرين ولكن ليس من حقك ان تفرض هذا الرأي عليهم أو تعاديهم لأنهم لايتبنون وجهة نظرك هذا هو حال المجتمع الآن هناك قطاع عريض يرى أن مثالب ثورة 25 يناير كانت أكثر مما عاد منها على الوطن من فوائد وهو رأي نقدره ونحترمه ولكن القول إنها كانت مؤامرة أمر
يجب التوقف أمامه خاصة أن كثيرين ممن يقولون ذلك قالوا في حينها إنها ثورة ولكنهم تلونوا الآن ولست ادري من ينافقون؟ الرئيس السيسي أعلنها صراحة أنه مع ثورتي يناير ويونية منذ اللحظة الأولى لتوليه مهام قيادة التغيير في مصر وبالتالي لا ينافقون النظام لكنهم يحاولون تشويهه بخلق تناقض بين الثورتين والغريب أن البعض انجرف وراء هذا التوجه لاخفاء ثورة يناير من الصورة والابقاء على ثورة يونية خاصة أن هذا يتسق مع طي صفحة حكم الاخوان لمصر وتجاهل هؤلاء أن التاريخ لا يتجزأ أو يمكن النظر إليه بعين واحدة.
مما لاشك فيه أن الحاجة إلى التغيير السياسي في يناير 2011 كانت ضرورة فرضتها تطورات الأحداث بالبلاد بعد أن تفشى الفساد نتيجة تزاوج السلطة بالمال السياسي في آخر سنوات حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك وبالتالي استمراره في الحكم كان يعني إهلاك المزيد من مقدرات الشعب لصالح فئة قليلة من منتفعي النظام والمجموعة التي كانت على قمة الحزب الوطني الحاكم في ذلك الوقت ربما لم تكن البداية توحي بوقوع ثورة لكن تلاحق الأحداث هو الذي قاد الى التغيير الشامل ودعونا نقول إن نقطة الضعف انها ثورة غير منظمة لم يكن لها رأس مثل ثورة 52 كان يقودها الضباط الاحرار وهو ما أطلقوه على أنفسهم ولكن ثورة يناير انتقلت من العالم الافتراضي الموجود على شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) إلى الميدان بمعناه المجرد ولهذا لم يكن مستغربا أن يكون الشباب هم طليعة من كانوا في الميدان في الأيام الأولى للثورة ولكن عندما تخلى مبارك عن الحكم وتنازل للقوات المسلحة ظهر كل من في نفسه