عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اللقاء قدر! «هي».. كطيور النورس

تعشق الجنوب. رحلاتها إليه متعددة. لكنها متشابهة دائماً. لا جديد فيها سوى أشخاص تتعرف عليهم في كل رحلة. لا يختلفون كثيراً. معظمهم يحاول اختطافها. لكنها كعادتها صلبة. تعرف أن الحلم الذي تتمناه لا يتكرر في الكون مرتين . وليس يتشابه مع الباقين . لابد أن يكون متفرداً . وعصبياً . وثائراً. وهامساً. وشجاعاً. وهارباً .

هكذا «هي» أيضا . لكنها عاشقة منذ آلاف السنين . هي النورس جاء من الشمال . وفى كل رحلة ينتظر لحظة دفء لا تأتى. لكن الرحلة هذه المرة مختلفة. لماذا ؟ لا جواب . هزت رأسها وابتسمت . وهى تدير مفتاحاً معدنياً صغيراً . في الحقيبة الأخيرة التي أعدتها للسفر!

«هو»..
لم يكن لديه سوى قلمه يذرف مشاعره من خلاله على الورق. يهديها الناس. كل الناس . فالجميع لا يختلفون.
لكنها لا تبارحه..
كثيرات توهم علاقات حب معهن. لكنهن في النهاية يتساوين وفنجان قهوة الصباح. لا يتجاوز مفعوله الساعة . وتصبح الحاجة إلى غيره مجرد عادة!
فأين تلك التي لا تنسى ولو للحظة؟
ومتى ينفك الحبس الاضطراري. ويأتي زمنها طائعاً. وهل سيكون في العمر بقية؟!
البعض فلسفته أن حب الناس يكفى!
لكنه يحتاجها.
لم يجد يوماً من يضع رأسه على صدرها ويبكى . يتمنى أن يمارس الغيرة والحزن . والأرق المسبب. والسير في الشوارع بلا هدف!
حب الناس مدهش . لكن حبها يحتوى كل الناس ويزيد . بل كل البشر . حتى من لا يقرأون كتاباته.
من أى مصباح سحري ستخرج؟
ومن أي قمقم ستنطلق وتتصور؟
فأرى بسجنها إلى عمق المحيط . وأظل أسيراً لها حتى نهاية العمر

اللقاء قدر ..
والعمر أغنية حين تنسجم النغمات لحناً.
والمسافات طوال . والزمن لا ينتظر الركاب على الأرصفة . يغادر دائماً بلا توقف !
وكلمات الشاعر الروسي « جوركى» على لسانه وفى قلبها حتى دون أن تقرأها : تطلع الشمس وتغيب . والظلام في سجنى مقيم . والحراس لا يرجون الباب !
احرسوا ما شئتم .
ستأتى «هي» يوماً وتمنحنى الحرية!