المسلسلات الرمضانية.. وأخطاء غير مقبولة
إلي وقت قريب صدقنا.. أن الجمهور عايز كده.. تلك المقولة التي روج لها القائمون علي المسلسلات والأفلام. ولكن واقع الحال يشير إلي غير ذلك. ففي بعض البرامج التي تعرض لقاءات جماهيرية ـ غير مفبركة ـ شاهدنا بعض المواطنين ـ من الرجال والنساء من مختلف الأعمار ـ يتحدثون بمرارة عما قدمته الفضائيات ـ سامحها الله ـ من مسلسلات خلال شهر رمضان الكريم الذي ودعناه منذ أيام فهناك استياء من كم المشاهد التي تبالغ في تشويه الأحياء الشعبية والتجمعات العشوائية، والسيل الجارف من الألفاظ البذيئة بدعوي انها تمثل الواقعية والعنف
والقتل والعري. وغيرها من الأمور التي نجد حرجا في الحديث عنها.
مازال الاستخفاف بعقل المواطن والاستهزاء بمشاعره والسخرية بقيم انه خليط بين العبط والاستعباط، ولا يمت بأي صلة للإبداع. الغريب أن الكثيرين أساتذة جامعة وخبراء سياسة تحدثوا عن تفاصيل مسلسل صديق العمر الذي يتناول جانبا من علاقة عبدالناصر بعبدالحكيم عامر، وعن كم الأخطاء التاريخية ومنهم من أعلن اللجوء إلي القضاء! هذا في مجال السياسة، أما في مجال القيم والأخلاق فلا يهم.
في مسلسل تناول قصة نصاب، تستشهد إحدي بطلاته في حوارها مع أحد رموز التيار الديني. بآية كريمة هي الآية 32 من سورة التوبة «يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم
تري.. هل هناك قرار أو تعليمات تقضي بعدم تدريب الممثلين علي النطق السليم، وكذلك عدم الدقة في ذكر بعض المعلومات الدينية حيث صدمنا بأن فنانة كبيرة تقول في أحد البرامج عدد المبشرين بالجنة؟.