عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دعم هذا الشعب الأصيل هو الوسام

لو لم تهاجمني الوفاق وأتباعها على موقف عدم المشاركة في حوار انتهى مفعوله ولم يعد صالحاً لهذه المرحلة لكان هناك خطا في هذا الوقف، كل من تهاجمه الوفاق وبقية الجوقة هو على حق والحمد الله أن هجوم الوفاق وانزعاج من وراءها ومن يطبل للحوار هو صك اعتراف باستيائهم وبفشل رهاناتهم، وبالتالي لا شيء يصلح ما أفسده الدهر فيما جرى خلال المرحلة التي تصورت فيها الوفاق ومن يتبعها ومن ينظف لها الطريق ومن تخاذل منا سوى أن الشعب البحريني الأصيل ذو المعدن الحضاري الرافض لمن يتاجر بالثوابت الوطنية يقف معنا.

مهما كانت الضغوط من حولنا ومهما تراجع البعض عن مواقفه ومهما اختلطت الأوراق وتلونت المواقف فان هذا الشعب لن ينسى منظر المشانق التي علقت للوطنيين الشرفاء مهما كبرت اللعبة السياسة المنافقة ومهما حاول البعض التلاعب بالأوراق، فالحوار المطروح هو العسل وبداخله السم القاتل ببطء لسحب البساط من تحت الواقع الجديد الذي أفرزته المحنة، ان البحرين بإرادة الشرفاء قد تجاوزت المحنة ومن يريد العودة للوراء وفتح الثغرات والتنازل عن الثوابت الوطنية تحت شعارات سياسية يقف وراءها الأمريكان وأصدقائهم قد انكشفت ولا عودة للعربة القديمة المتهرئة التي لفظها الشعب واسمها الحوار.
لقد جربنا معهم هذه المسرحية مرات عدة من الفاتح الأول إلى العرين إلى الفاتح الثاني ولم نخرج إلا بإصرارهم على استمرار العنف ونشر الإرهاب واصطياد التنازلات، ومنها عودة الخونة لإدماجهم في النظام، وأنا هنا أسأل البعض ممن وهن عظمه :
اننا لم نتنازل عن تراب الوطن وثوابته ونحن بضعفنا حينما احتلت الشوارع ونصبت المشانق، نأتي اليوم ونتنازل ونحن في عز قوتنا وشموخ وطننا؟ هل يعقل ذلك؟
ان الضغوط التي تمارس ضدنا والمحاولات التي تضن أنها ذكية باحتوائنا نأمل منها أن تتوقف وتضع نصب عينيها على البحرين وشعبها، فالبحرين اليوم أقوى من أي يوم مضى والحقيقة بانت والمخططات انكشفت وأرجو أن يتوقف أصحاب الحسابات الخاطئة عن حساباتهم المعتمدة على اللعبة السياسية الغامضة وأن يتذكروا بأن المتغيرات منذ ما سمي بالربيع العربي وما هو ألا ربيع الدم والفوضى قد انتهي فهناك اليوم مصر الشقيقة قد خرجت قوية وجيشها أقوى من أي يوم مضى وهناك اليوم الدور الاستراتيجي المؤثر في السياسات الدولية الذي تلعبه

المملكة العربية السعودية الشقيقة وفوق ذلك هناك اليوم قوة الوطنيين الأحرار الشرفاء من هذا الشعب، لهذا كله أسأل البعض من المتخاذلين: ماذا يخيفكم؟ 
مؤكد أن أولادنا وأحفادنا لن يغفروا لنا ما تركنا لهم إن تنازلنا عن حقوقهم في موقف ضعف، وضعنا أنفسنا فيه ولم نتمسك بما كان يلزم لنحفظ لهم البحرين عربية خليجية، ما نزرعه نحن اليوم ، سوف  يحصده أبناءنا وأحفادنا غداً فلنعي هذه الحقيقة ونتمسك بحقوقهم، لا نفرط فيها لأننا فقط أردنا الخروج من الأزمة بأي ثمن، ما ندفعه اليوم من ثمن هو تراب مقابل ما لا يقدر بثمن وهو ثوابتنا الوطنية.
ماذا يريدون منا ؟ التنازل عن الثوابت؟  التنازل عن وجودنا؟ البقاء في الدرجة الثانية؟  الاسترخاء حتى تنتهي صلاحيتنا، أن الاستمرار أكثر في لعبة الحوار التي بدأت منذ العام 2012 ونحن الآن في العام2014 ليست سوى لعبة إطالة الأزمة على حساب الوطن والشعب، ولا أعرف متى نستيقظ ونقرأ خسائر البلاد من اقتصاد وأمن وتراجع مركز البحرين ولا ننظر حولنا لنرى أين وصل أشقاءنا  في مجلس التعاون وأين نحن نقف؟
لابد من مراجعة شاملة لموقف الدولة ولموقف من يعجبه هذا الوضع الجامد والمنتظر من سنوات من حوار لا يغني ولا يسمن من جوع.
أما الهجوم والضغوط والمحاصرة للشرفاء ممن يرفض الانخراط في لعبة التنازلات باسم الحوار فهي لا تزيدنا إلا إصراراً والله لو وضعوا المشانق هذه المرة فلن يحصلوا منا على ما يريدون ولو وقفت معهم قوى الشر كلها.