رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سيناء وأولوية التنمية على توشكى

وجهنا خطابنا في مقالنا السابق منذ أسبوعين الى الرئيس السيسي، وفكرت الى من نتوجه بعد الله في هذه الفترة الفارقة من تاريخ الأمة ومن تاريخ سيناء فلم أجد إلا رئيس الجمهورية الذي بيده مقاليد الأمور صغيرها وكبيرها لعلنا نجد عنده النجدة والاصلاح اللذين نتطلع اليها في هذه الظروف الدقيقة..

السيد الرئيس:
نريد منك أن تعيد النظر الى موضوع سيناء التي تمثل بدون جدال ركيزة من ركائز الأمن القومي المصري، وأن تدرسوا أسباب تعثر جميع المشروعات الخاصة بالتنمية والتعمير والاستثمار على أرضها كالمشروع القومي لتنمية سيناء الذي توقف بجميع محاوره، ولقد فوجئ القائمون بالمشروع بتعديل مسار ترعة السلام بترحيله 60 كيلو متراً الى جهة الشرق ليمر بمنطقة سهل الطينة فتتحول المياه الى مياه مالحة لابد من معالجتها ولقد كان مسارها المعتمد قبل ذلك ان تمر بمحاذاة قناة السويس لتصل الى منطقة السد والقوارير التي تعتبر أخصب الأراضي في مصر حيث يوجد بها طمي أخصب من طمي النيل.
السيد الرئيس.. نرى ونسمع اهتمامكم البالغ بمنطقة توشكي التي سبق أن حولت اليها فجأة جميع الاعتمادات الخاصة بالمشروع القومي لتنمية سيناء، وقد بان وظهر مشروع توشكى وتوقف العمل فيه، فلماذا العودة اليه مرة أخري ولماذا لا توفدون رئيس الوزراء أيضاً الى سيناء كما أوفدتموه الى توشكي لعل وعسى أن يحدث الله بها أمراً.
سيادة الرئيس.. نطالبكم بإلغاء المرسوم بقانون رقم 14 لسنة 2012 الذي صدر برعاية وزارة الدفاع عندما كنتم سيادتكم وزيراً لها هذا المرسوم

الذي قيد حق الملكية بقيود شديدة وجعلها مستحيلة رغم أن المعروف والمفهوم أنه لا تنمية ولا تعمير ولا استثمار بدون الاعتداد بحق الملكية في العمارات والأراضي الزراعية، وقد اكتسبنا هذا الحق في ظل القوانين المدنية السابقة ولابد من تفعيل القرار الجمهوري رقم 632 لسنة 1982 بالاعتداد بالملكية ولابد من تعمير سيناء بالبشر لتتخلص مما هى فيه ولقد فشلت اسرائيل في عام 1967 في اجتياز قناة السويس برغم أنها وصلت قناة السويس في ست ساعات وذلك لوجود قوى بشرية غرب قناة السويس حالت دون تقدمها.
لقد وصلت سيناء الى ما وصلت اليه بسبب الاهمال والتهميش وتوقف المشروعات ولقد حان الوقت وها هى الأجراس تدق بشدة للنظر إليها باهتمام يفوق النظر إلى أي منطقة زخري في الجمهورية لعل الله يحدث أمراً ينتشلها مما هى فيه.. ونحن نأمل خيراً أن تجد الاهتمام الذي تستحقه، ونحن نريد أن تستمع الينا مباشرة حتى نشرح قضية سيناء التي هى قضية مصر بالدرجة الأولى.