رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

داعش وجيش الرافدين

وأمدًا كنا نصدقهم.. نتعجّب مشاهد الشرير والطيّب، من تنادي بالحرية ومن تلبّسوا بالدين خداعاً.. حتى كشفت السنون خبايا سواد النيّات علانية، سماوات مفتوحة، وعيون تقرأ بدموع الوعى ودماء الألم عصر فوضى بلا رتوش رسمها من أرادوا العلوّ في الأرض ظلماً وفساداً.

يكفي الحديث عن تاريخ نذكر من حواضره الغزو الأمريكي على العراق والذي يعاني من كوارثه الشعب المكلوم حتى اليوم.. لم يكن وقتها الأمر داعش ولا تنظيم إخوان بل كذباً البحث عن أسلحة دمار شامل وتغيير نظام بالقوة، وكانت الخيانة التي جعلت جيش الرافدين العريق يترك ثكناته، في لمح البصر انسحب، ذاب واختفى كأنه لم يكن!.. تبارى الكثير بالتحرِّى عن مكان صدّام العرب فريسة للشيعة ليفتك به ظناً أنه الانتصار وذيوع نسائم الحرية، وما كان إلا هزيمة كبرى كسرت شوكة العرب.
ولما أردنا شيئاً من التغيير بحق واستحضرنا في نفوسنا الحرية.. خشِىَ العدو، واستعمل سلاحه الاحتياطي الذي كان يلتقيه في الخفاء، وابتهج ببدء تنصيب ذراع الخيانة في مصرنا، ألقى بجثة بن لادن الذي صنعت شره بيديها في عمق المحيط وخرج أوباما مذيعاً لا إرهاب بعد اليوم!.. بمعني أدق لا داعي لتعقب الإرهاب فقد تحقق داخل معاقل الشرق الجديد بأحطّ صوره.. فقط عليه أن يشمر ساعده لقنص مواردنا وثرواتنا، لكن لم تسنح له عجائب الأحداث أن يغزو مصر ويعاقبها كما العراق أو يقذف بشار الأسد كما فعل الناتو بقذاف ليبيا فقد تحركت إرادة شعبنا ودحض جيشنا الأبيّ شبكة دالم العطنة لملمها المعزول في عامه الأسود بسيناء، فرّت كما الفئران، ولم يفلح جيش النصرة مع الجيش النظامي بسوريا واستنفر شعب ليبيا إرادته يطالب الأتراك والقطريين بمغادرة أرضه.. هنا علمَت راعية الإرهاب ومليكة الفوضى الخلاقة أن خطتها وحجتها إلى الهاوية تكاد تسقط فكانت داعش،

وحلم الخلافة الإسلامية بتمويله القطري معه سوء إدارة المالكي وتورطه الصريح في سحق السُنة.. سببا لاستمرار أقدام الغدر العميق بأيدي الخيانة وانسحاباً ثانياً لجيش صار بلا عقيدة ونذير حرب أهلية وشيكة.
وكان ما رأينا الغباء داعش، والتخلف إخوان والمكر فارسي.. ليس الدفاع عن سُنة أو الزهو بقوة أو ردع شيعة بل استمرار للفتنة فلا تخمد بيننا ويكون الانشغال بشتاتنا نقتل أنفسنا بأيدينا، إيران تتدخل للحفاظ على المقدسات الشيعية، ولعبة تقسيم الأدوار بين أمريكا وإيران لصالح إسرائيل.. يظهران للعالم أعداء في زمن الاعتبار فيه لمن يملك سلاح الردع!.. الصهيوني يخطط والجاحد ينفذ عُجباً وجهلاً وما الإسلام بوحشية أظهرها للعالم إرهابيون أغبياء هو منهم براء.. الآن رائحة غدر وبواعث زعزعة لأمن الأردن الشقيق وخروج مظاهرة صغيرة مؤيدة لتحركات داعش.. ألمي على عراقي هكذا دمرنا العدو بالقوة وفرّقنا بالفوضى حتى هوت مع ديمقراطيته العرجاء أخلاق شرقنا الأوسطي إلا من رحم ربي.. يقينا سيفشل، فالخير بزغت فيه شمس الكرامة وأدرك العالم أكذوبة الحرية، كانت عظمى وهى الآن إلى سقوط على نار هادئة.. فقط إن تحقق لمن حولنا ما حققناه برحمة الله.. وحدة الشعب والإرادة المسئولة هدف لسلامة الوطن.


www.3afafy.com