رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما ومن المقصود بالسابق والأسبق والأربعين سنة!

سمعت عجباً وحديثاً إنشائياً في أغلبه وقليلاً أو كثيراً من عبارات أو مانشيتات يمكن أن تقال في بعض محاضرات لطلبة الكلية التي تخرج فيها حمدين صباحي المرشح الحالي والسابق

لشغل منصب رئيس الجمهورية!.. ولم يخل أول خطاب له في 3/5/2014 من لمز وهمز للعظيم أنور السادات.. عندما يقول معمماً فساد النظام السابق والأسبق فقد تعني فساد منظومتي د. محمد مرسي ومنظومة الفريق محمد حسني مبارك.. ولكن عند إضافة كلمات في الأربعين سنة الماضية فإنها تعني فترتي حكم مبارك والسادات!.. المعنى يشير بوضوح إلى فساد عمدي لعهدي مبارك والسادات والاستثناء محدد ومنحصر في منظومة عبدالناصر بنظام 23/7/52 الذي ورث العهد الليبرالي، الذي انقض عليه.. اختار حمدين صباحي في اليوم الأول لبدء معركة الانتخابات الرئاسية أن يكون المكان بمدينة أسيوط بصعيد مصر مغازلاً ومعللاً أسبقية الاختيار لأن عبد الناصر من مواليد أسيوط! ولأنها ظُلِمت - مزايدة منه على العهود السابقة! - وهو رجل «حقاني!».. وأن ابن الصعيد عبدالناصر هو صاحب السد العالي!.. وغاب عنه أن كثيراً من الشخصيات المرموقة والتي تخطته تماماً في الانتخابات الرئاسية السابقة ومنهم الدكتور الفريق أحمد شفيق لم يترشح احتراماً للدور العظيم الذي قام به المشير السيسي وفضلوا مؤازرته ومعهم شخصيات سامقة أخرى.. فالصدفة وحدها إذن هي التي وضعته في مواجهة السيسي!.. وليس أي اعتبار آخر!.. سبق وأن هاجم المشير السيسي وسمع الناس ما قيل عن أنه إذا فاز سيحاكم السيسي!.. أهزل هذا في موضع الجد.. السيسي أنقذ حياتك ولو طال الأمر بالحكم السابق لحاكمك وكل الناصريين بلا استثناء!.. كيف تعمم قائلاً ومبشراً ومزايداً على كل من سبقوك ومنهم علماء أفذاذ وصناع سياسة أكفاء بإعادة تشغيل كل مصانع وشركات القطاع العام.. كلام لا صلة له بالعلم ولا بالاقتصاد ولا بحسن الحس السياسي!.. يا سيد حمدين نكرر الفرق هائل بين قيام صناعة Industry وإقامة مصنع Factory أو وحدة إنتاجية، أما مشاريع الطاقة الشمسية فإنها قضية علمية وليست مناظرة سياسية والنقطة الحاكمة، تجدها في الثرموديناميكا الهندسية، هي الإتاحية Availability لا يكفي وجود طاقة شمسية لتحل كل مشاكل الطاقة الحالية!.. في المحيطات وفي البحار تختلف درجة حرارة سطح الماء عن درجات الحرارة عند المستويات المختلفة بدءاً من القاع إلى ما يعلوه، وهو ما يمكن من إنشاء ماكينة حرارية Heat Engine ولكن الكفاءة ستتعلق هنا على الفرق بين درجتي الحرارة.. أيضاً.. الإتاحية.. رؤية السيسى حول هذا الموضوع منضبطة مقننة بعكس رؤيتكم تماماً.. أستاذ حمدين مع احترامي لمن أمدك بهذه المعلومات العلمية أعطاك خيطاً وتجاهل لفات عديدة كثيفة من الخيوط.. قولك لا تصدير للمواد الخام شعار رنان لا ينطبق على كل الحالات لا علمياً ولا اقتصادياً.. أما المصيبة فهي مغازلة صغار السن من الشباب غير المدرك لكثير من الحقائق العلمية والصناعية والاقتصادية بطرح مشاريع أو توزيع ملايين الأفدنة عليهم!.. وفتح 400 منجم

للشباب!.. لا تستخف بعقول الشباب ولا تسطح الأمور أمامهم بهذا الشكل!.. لقد بدا لنا وكأنك صانع شعارات Sloganeer.. «الانحياز للعمال والفلاحين والفقراء والطبقة المتوسطة».. توزيع الفقر ليس توزيعاً للغنى والثروة.. التأميم ومصادرة الممتلكات الصناعية أو الزراعية أو التجارية أو الثقافية إذا كانت من غير الطريق الحلال فهو ليس من العدالة في شيء وإنما العكس هو الصحيح!.. نتجه إلى رؤية أخرى حيث أرجع موقف الحكومة الإثيوبية في قيامها بإنشاء سد النهضة إلى سوء علاقات مصر بأفريقيا.. ووجد أن تحسين العلاقات حلاً للمشكلة.. وهذه سذاجة فكرية لا تمت للعلم ولا للحقيقة بصلة، فإثيوبيا عندها حقد دفين لمصر والمصريين وهناك اعتبارات أخرى.. الفرق بين ما أبداه السيسى بهذا الصدد وما قاله حمدين هو الفرق بين حديث العلم وأهازيج الفهلوة!.. ثم مغازلة حمدين للعمال والانحياز الأعمى لها موقف غير اقتصادي وغير اجتماعي وإنما يحض على الفوضى وسيادة الجشع والحسد.. العامل الحقيقي هو العامل الذي يجيد إتقان العمل وليس رافع الشعارات وصانع الهتافات!.. قيام صناعة ناجحة غير إقامة مئات المصانع الزائفة!.. سويسرا بها أعظم مهندسي الميكانيكا في العالم وأكبر علماء المترولوجيا Metrology وليس بها صناعة سيارات.. مثلاً!.. أمريكا وهي من أعرق الدول في صناعة السيارات عندما انحدرت مبيعات أكبر شركات إنتاجها باعتها وقد حدث واتجهت لمشاركة دول أخرى كالصين وكوريا في صناعتها!.. قواعد الإنتاج Mass Production الكبير حاكمة بالعلم وليست محكومة بالحالات السياسية!.. بديهيات قيام الصناعة وقد درستها وكما تعرفها.. الخبرة - رأس المال - المادة الخام - العمالة - السوق - المواصلات.. وفقدان هذه الأسس أو بعضها كان السبب وراء غياب صناعات غذائية بقها وإدفينا.. بينما نافست فيها المغرب بقوة نظيرتها بدول أوروبية كمعلبات السردين.. صناعة الغزل والنسيج التي تحدثت عنها كانت صناعة ناجحة قبل أحداث 23/7/52 فلما هلت علينا وبنفحات الأشاوس آلت إلى ما آلت إليه.. حاكموا عصر هؤلاء ومن هنا يبدأ الإصلاح!