رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لماذا الفداء؟!


الفداء هو ذبيحة حب قدمها الله بنفسه علي عود الصليب ليفدي خليقته التي أوقعها عدو الخير في شخص أبوينا «آدم وحواء» في الجنة فلا يوجد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه.. فإنه هكذا أحب الله العالم حتي بذل ابنه الوحيد لكي لا يملك كل من يؤمن به!! بل تكون له الحياة الأبدية.. فالقديس جريجوريوس يقول في القداس الجوريجوري: لم ترسل ملاكاً،

وليس رئيس ملائكة ولا نبياً أو تمنته علي خلاصنا!! بل أنت بغير استحالة تجسدت وتأنست وأشبهتنا في  كل شيء ما خلا الخطية وحدها.. نعم من محبة الله لنا، جعلته يترك المجد ويصير في الهيئة كإنسان مثلنا فقد أشبهنا في كل شيء، إلا الخطية وحدها.. هذا الملك القوي الجبار القادر علي كل شيء، فهو يقول للشيء كن فيكون، ولكن مع كل هذه الصفات التي لا تحصي ولا  تعد فانه منبع الحب ومصدره «الله محبة».. فهو القائد الذي نزل  إلي أرض الميدان ليدافع عن خليقته «الإنسان» ويخلصه من أثر إبليس الشرير، الذي يتمني موت البشرية

في الخطية  والهلاك، لكي تؤنس وحدته في عذاب الجحيم.. فالسيد المسيح قدم الخلاص والفداء بدمه الذكي الطاهر علي عود الصليب المقدس.. لذا يجب علينا نحن البشر أن نتخلص من العادات السيئة والخطايا واللذة الوقتية وجمع الشهوات المؤدية إلي الهلاك الأبدي.. فقد جاء السيد ليطلب ويخلص ما قد هلك.. جاء ليخلص الخطاء الذين أولهم  أنا.. فالأصحاء لا يحتاجون إلي طبيب بل المرضى..  نعم المرض الضعفاء الواقعون في أثر إبليس وجنوده الشريرة، قم يارب خلصني.. أخرجني من قبر الخطية ومحبة الذات.. فالذي يحب ذاته يملكها لكي يخلصها من محبتها المهلكة.. فلنرنم مع المزمور قائلين: صنعت خلاصاً في الأرض كلها. لما أتيت يارب لتنجينا.
م. صيدلي/ عماد عزمي جريس