رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا أمن ولا استقرار مع فوضي الشارع


سبق أن كتبت في مقال سابق عن فوضي الشارع المصري باعتبار تلك الفوضي مرتعاً خصباً لبذور الإرهاب ولتجول الإرهابيين بحرية مطلقة وسط جموع المواطنين الأبرياء، ولانه قد فاض الكيل وصارت الحياة اليومية كابوساً يطارد المصريين صباح مساء وأصبح كل مواطن غير آمن هذه الأيام علي روحه وماله وعرضه.
نعم.. المسئولية الملقاة علي القوات المسلحة والداخلية جد جسيمة وشهداؤهم الأبرار أصبحوا ملء السمع والأبصار وأضحي زوجات الشهداء أرامل وأمهاتهم ثكالي وأباؤهم سكاري من هول ما أصيبوا ومن فجاعة ما تعرضوا له من فقد العائل والأنيس.

ومن هناك لنقف جميعا انتباه.. ونقرر دونما تردد تطهيراً للشارع اعتباراً من هذه اللحظة. بتوجيه الضربات القاصمة وتسديد الطعنات القاسية لكل إرهابي إخواني أو تكفيري أو خلافه، وكذا بالعمل وعلي الفور دون تكاسل أو تخاذل أو ارتعاش ولتسقط المواقف الغربية ولتذهب إلي مزبلة التاريخ أدعياء ونشطاء حقوق الإنسان، فمصلحة مصر فوق أي اعتبار، فلم نعد نحتمل قتلاً لأبنائنا وغدراً بقواتنا ونزيفاً لدماء شبابنا وعلي الحكومة لوقف مهازل أيام الجمع:
1- تفعيل قانون الإرهاب والعمل به علي وجه السرعة دونما ثمة انتظار.
2- منع تظاهرات ومسيرات يوم الجمعة الأسود من المنبع والتعامل بمنتهي القسوة والشدة مع كل من تسول له نفسه النزول للشارع وكذا تظاهرات فشلة طلاب الجامعات والتي تشجع علي الفوضي وتفشي صور الإرهاب.
3- إصدار أحكام جنائية سريعة ورادعة من دوائر الإرهاب لتكون الأحكام عبرة لكل مجرد إرهابي.
4- الفصل وبسرعة خلال ثلاثة أيام علي الأكثر في طلبات الرد والتي يقصد بها الإرهابيون إطالة أمد التقاضي ليمكنهم إرسال الإشارات وتنفيذ المخططات ولقاء المحرضين والمنفذين في القاعات ويظل يداعبهم الأمل الزائف في العودة.
5- بجانب الكمائن الثابتة يتعين وجود كمائن خفية داخل دشم خرسانية  أو فوق أبراج محيطة بها ليسهل اصطياد الملثمين الإرهابيين.
6- تطهير أسطح الكباري فوراً باعتبارها وسط الزحام الموجود أبراجاً للمراقبة من قبل الباعة البلطجية المتواجدين والذين ينحشر بينهم إخوان إرهابيون، وكذا إزالة تدميرية لكل ما تواجد أسفل الكباري من عشش ومحلات عصير وأكشاك ففيها يسهر الإرهابيون ويتفقون ويلاحظون ويراقبون ويرسلون الإشارات حتي صارت سلالم ومنزل الكباري مأوي للخارجين علي القانون لإقامة أسواق عشوائية تقوم علي البلطجة وقلة الأدب والابتذال. وهي أماكن يتحصن بها الإرهابيون ويتعابعون، ولعل أخطر مثال وغيره الكثير مع صمت الحكومة المميت كوبري مسطرد، حيث الباعة البلطجية المسجلون بعششهم وأكشاكهم في مواجهة كمين الشرطة المدنية أعلي الكوبري وكذا كمين الشرطة العسكرية والذي استشهد منه شبه فلذات الأكباد- بالذمة ده كلام!! هؤلاء القابعون فوق وتحت الكباري يسرقون الكهرباء جهاراً نهاراً ويتعاطون ويتاجرون في المواد المخدرة علناً فضلاً عن احتكاكهم بالمواطنين وفرض الإتاوات ببجاحة.
7- مصادرة أي دراجة بخارية أو توك توك وعدم إعادتها إذا ما سارت في الطرق العمومية وأمام الكمائن بعد العاشرة مساء، حيث يستخدم هؤلاء كبصاصين علي أبنائنا في اللجان

ليلاً ونقل تحركاتهم.
8- تنظيف وتطهير دون تراخ مداخل محطات مترو الانفاق ومحطات القطار من الباعة المتسولين ورفع تدمير إشغالات الطريق علي الأرصفة دونما هوادة أو رحمة بعدما ضاقت بهم الأشجار والعباد.
في كل ما ذكرت: مرتع الإرهاب الخصب حيث ينمو ويختفي وسط الزحام الرهيب الذي تعج به الشوارع والطرقات وأسطح الكباري بصورة مخزية وكئيبة ومن ثم يخطط الإرهابي ويراقب وينفذ ثم يهرب وسط هذا الزحام وتلك الفوضي مهما كانت درجات الحرص واليقظة طالما كان الزحام وكانت الفوضي.
يا سادة نحن نعيش حالة حرب مع الإرهاب وانضباط الشارع هو حجر الزاوية في محاربته وحتي لا يختلط الحابل بالنابل ويهرب الملثمون الخبثاء ثم نبدأ في مسابقة الزمن ونشغل القوات بالبحث عنهم ويتم توسيع دائرة الاشتباه في وقت نحن في غني عند ضبط الشارع من كل هذا الهراء.
وبعد.. جماهير الشعب تصرخ من الأعماق وقد بحت الأصوات سلفاً أغيثونا.. أغيثونا يرحمكم الله وكفاكم مصطلحات الاستنفار الأمني بعد كل مصيبة أو اتخاذ إجرادات رادعة أو إرسال فرق بحث، فقد ضقنا ذرعاً بذلك وليكن هدف الحكومة الأوحد وشعارها الدائم الآن وليس غداً بالجيش والشرطة والشعب محاربة فوضي الشارع فهي أم الفساد والإرهاب والقضاء عليها فوراً مع ضرورة إصدار الأحكام الجنائية الرادعة والسريعة لتستريح الدولة من عناء الكردونات الأمنية أثناء المحاكمات وتعرض الشارع المصري لترقب العنف حال نقل الإرهابيين وإعادتهم إلي محبسهم.
كما يتعين وبمنتهي القوة والحسم منع كافة المظاهرات أيام الجمعة والتي صارت أياما للحداد وكذا الوقفات الاحتجاجية المنظمة لها والمطالب الفئوية التي اشتعلت مؤخراً ودونما داع وسط تدني الموقف الاقتصادي للبلاد.
ذلك هو مثلث الوقاية من الإرهاب الداخلي لتنكشف الساحة ويسهل مطاردة الإرهابيين والإمساك بهم، ولنترك أبطال القوات المسلحة ورجال الشرطة الشرفاء مداهمة العناصر والخلايا الإرهابية في أوكارها في الداخل والخارج.
ولتسلمي يا مصر من كل تكفيري جاحد وإخواني حاقد وإرهابي غادر.
مستشار د. فتحي السيد