رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اللهم استر عرض رجالتنا!!

منذ سنوات عديدة والمرأة المصرية تصرخ وتولول وترقع بالصوت الحيانى بسبب التحرش الجنسى الذى تتعرض له من الرجل أبوعيون زايغة. حتى الأعمى الذى لا يفرق بين المحجبة وأم العيال، أو «المبعككة والمدهولة» اللى ما ينفعش حد يعبرها!! إلى أن تم ترسيخ هذا المفهوم - التحرش فى العقول الذكورية - !! بما أننا «كنا» نعيش فى العصر الذكورى «هذا من وجهة النظر النسائية».

وأصبح التحرش بالمرأة مفهومًا راسخًا لدى عدد كبير من الرجال، مع أن معظم المتحرش بهن ينتسبن إلى الأنوثة كذبا وزورا وبهتانا.. والرجل المتحرش يرى أن أكثر من يجهرن بصوتهن ويعلن هذا التحرش هن نساء دميمات مسترجلات وبعضلات، فقط لا ينقصهن إلا الشنبات!، لا يملكن شيئا من الأنوثة، بل انضممن إلى جنس النساء خطأ!! والمفترض من تقول أو تدعى منهن أنها أنثى تحاكم فى ميدان عام بتهمة البلاغ الكاذب وسب الأنوثة وإهانتها، بل والافتراء عليها كذبا وظلما وعدوانا والإساءة إليها، وذلك بمحاولة إلصاق كائن غريب ومريب، إلى أجمل وألطف وأرق كائن حى على وجه الأرض وهى الأنثى.
والمدهش أن كثيرًا من النساء اللاتى يدعين تعرضهن للتحرش يعلمن جيدا فى قرارة أنفسهن أنه لا أحد من الرجال يعيرهن اهتماما، إلا إذا كان رجلا قد انتهت صلاحيته، وخارت قوته وضاعت وسامته وخربت نظارته، ولم يصبح قادرا على أن يفرق بين أنثى القرد «الشيتا» وبين أى كائن حى من اللائى يدعين التحرش بهن.. لأن الرجل عندما يصاب بعمى الألوان لا يفرق بالباذنجان من الرومان! ولهذا يكنَّ فى شدة الغضب ويؤكدن على التحرش ليظهرن للناس جميعا أنهن جميلات ومرغوبات ولهذا يتم التحرش بهن.
والتحرش الجنسى بالمرأة موجود ولا أحد يقره.. لأنه يثير الاشمئزاز والخوف والحسرة لدى المتحرش بها، وفى احتياج إلى أبحاث ودراسات المتخصصين اجتماعيا وثقافيا ودينيا حتى لا تفقد المرأة حقوقها ومكتسباتها بعد صراع مجتمعى مرير وخروجها من شرنقتها «بياتها الشتوى القصرى» الذى كان مفروضا عليها بحكم تسلط الرجل وولايته على المرأة بمفهومه الثقافى والاجتماعى والأصولى، وأصبحن يشاركن الرجل فى جميع المجالات والإدارات، سواء العليا منها أو الدنيا.
لكن ماذا عن تحرش المرأة بالرجل؟!
وأقسم بالله أن كثيرًا من التحرش الجنسى بالرجل موجود، من نساء بجحة وعينها قوية يندب فيها صاروخ «لانس» «هذا الصاروخ أمريكى وطوله 11 مترًا» لأن الرصاصة أصبحت بدون فائدة ولن تؤدى

إلى نتيجة!!.. وها قد صدرت تقارير إعلامية تؤكد أن فتيات مصريات يعاكسن الرجال ردا على التحرش بالنساء ومع أن تحرش الرجل بالمرأة سهل وبسيط، وحاجة خايبة وتستطيع المرأة أن تنهيه - لو أرادت - لو بنظرة واحدة، لكن تحرش الأنثى بالرجل له معنى آخر وعذاب آخر، فهو يتم بالعيون والشفاه وأساليب عديدة لا داعى لذكرها.
وأصعب شئ على الرجل أن تتحرش به أنثى لا يرغب فيها بتاتا، عندئذ ماذا يحدث لذلك المسكين المتحرش به؟!
فجأة يشعر بقشعريرة تسرى فى جسده، وبرودة مع تصبب عرقه وكأنها برودة الموت.. أو كأنه عار ويهم أن يحتضن «قنفد جبلى»!! ويكاد أن يتوقف قلبه وكأن «أفعى سامة ذات الأجراس» سوف تنهشه نهشا!!
أما إذا كانت الأنثى المتحرشة به مرغوبة، فأااااه منها وأااااه.. حتى لو كانت «كركوبة وعرقوبة» - هذا إذا كان الرجل ذوقه مجليط فى الستات!!
وطالما نعيش الآن فى العصر الأنثوى «هذا من وجهة النظر الرجولية»، فلابد أن تنتقم المرأة من الرجل على ما فعله بها خلال العصور البائدة التى كان يتحكم فيها الرجل وبثقافته الذكورية المتخلفة فى مصير المرأة وكيانها، والتى كان بسببها يتحرش بالمرأة.
فهى أيضا تتحرش به وأهو كله مساواة!!، ولتنتقم منه على ما قدمت يداه.
وحتى تثبت المرأة أنها لا تقل عن الرجل فى شئ، ربما تغتصبه فى المستقبل كما كانت تغتصب بعضهن من قبل.. وذلك إذلالا وانتقاما بما اقترفت أيادى الرجال طوال العصور الغابرة، وحينها ستتوجه الأمهات والزوجات بالدعاء إلى الله «الله استر عرض رجالتنا» خوفا من اغتصاب أزواجهن وأبنائهن الذكور.