مع نقابتي.. نقابة المهن الهندسية!
نعم أقصد نقابة المهن الهندسية سابقاً والمهندسين حالياً!.. ولعل المهندسين الشبان أو غالبيتهم لا يعلمون أن سبب التغيير في تسمية النقابة كان لضم خريجي بعض المعاهد إليها بعدما
رفضت النقابة ضمهم لأسباب عديدة بسبب خلافات جوهرية أهمها أن مدة الدراسة بكليات هندسة الجامعات خمس سنوات دراسية أكاديمية بخلاف مدة اعتبارية للتدريب.. بينما هذه المعاهد التي أنشئت في عهد عبد الناصر كانت مدة الدراسة بها ثلاث سنوات دراسية يضاف إليها عدة شهور تدريب بالخارج، كانت للمعاهد الصناعية بألمانيا وللمعاهد الزراعية بالمجر!!.. فكان أن حل مجلس أمة الحركة المباركة النقابة، وليس مجلسها فقط، وأنشأ بدلاً منها نقابة المهندسين بلوائح وقوانين جديدة تسمح بدخول الفئة الجديدة واعتبار أعضائها من المؤسسين لها مع الأعضاء الأصليين بسجلاتها أ، ب، جـ.. والعجيب أن التسمية الجديدة كانت لا تنطبق من الناحية الشكلية على الأقل على كثير من هؤلاء الأعضاء المؤسسين الجدد بعكس التسمية القديمة التي كانت تسمح بالقيد بها لمن هم دون المؤهل الجامعي!.. كان بطل هذه الواقعة والموقعة أنور السادات رئيس مجلس الأمة في ذلك الوقت!.. لا أريد أن أعلق على ما قاله بهذا الصدد ولا على ما فرضه مجلسه لعدم تكرار ما أوضحته في مقالات سابقة ولأسباب أخرى!.. هذه النقابة العظيمة شرفت بقيادات على أعلى مستوى من المسئولية والحس الوطني أذكر منها المهندس العالمي عثمان باشا محرم والمهندس عبد المجيد بدر باشا أولهما من حزب الوفد وثانيهما من الحزب السعدي ولكنهما عندما دخلا النقابة خلعا رداء حزبيهما إعلاء للمهنة والنقابة.. وبهذا الصدد أشير إلى أن أ. د. أحمد فتحي سرور، عندما رفضت النقابة قيد خريجي كلية بجامعة الزقازيق إليها كانت مدة الدراسة بها أربع سنوات والمناهج مختلفة جذرياً عن هندسة الجامعات، وأراد أن يعيد الكرة بحل النقابة.. وعندما رفع مقولة مدوية نصها (أن مجلس الشعب وليس مجلس نقابة المهندسين هو صاحب سلطة التشريع وطالب أو ناشد المجلس الانصياع لما يصدره مجلس الشعب.. كان مقالي «الانصياع لما يصدره مجلس الشعب؟!» بوفد 22 يوليو 1993 جاء به ليس هذا إلا تهديداً وتصفية حساب سيادته - د. فتحي سرور - طرف فيه، قد يرى أنه يستوجب التأديب والعقاب والدرس لهؤلاء الذين تجاسروا ورفضوا القرار الذي أصدره بمساواة بعض المعاهد بكليات هندسة الجامعات...وأضفت.. أما الانصياع فلا يكون ولن يكون إلاَّ لما يصدره القضاء العظيم ويقره وليس لمجلس الشعب أو كما يراه سيادته وآخرون مجلس الشعب)... لم أكره شيئاً في حياتي كما كرهت