رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المرأة المصرية البطل الحقيقي في الاستفتاء

 

الآن عادت يا مصر شمسك الذهبية، وأرست إرادة 30 يونية شرعيتها الدستورية بـ «نعم» للدستور بجدارة ليدق ناقوس الانطلاق في خارطة المستقبل ونشيع نعش تنظيم الاخوان

الارهابي الى مزبلة التاريخ بانتصار الإرادة الشعبية التي أقرت بإصرارها على اصلاح المسار الثوري في 30 يونية بالخلاص من الاخوان والتمسك بالهوية المصرية، والتي حاولت الاخوان طمسها خلال عام من حكمهم الفاشي، ولكن البطل الحقيقي في ملحمة الاستفتاء كانت المرأة المصرية التي أشاد بدورها العالم أجمع، لقد استردت كرامتها بالدستور وخاصة بالمادة 11 التي حققت لها المساواة مع الرجل في كافة المجالات، ولقد تكبدت الكثير من المعاناة حتى تصل الى ذلك خاصة في زمن حكم الاخوان لما عانت من محاولات شتى من التهميش والإقصاء المقصود جعلها تشعر بالدونية والعبودية لذا كان الدافع الرئيسي لخروجها بتلك القوة لتقول «نعم» للدستور، لقد وصل بها الشعور بالخوف من السير في الشوارع والخوف من الغد لحد جعل المرأة تجد الملاذ والخلاص فيما حققته 30 يونية من تحررها من قمع الاخوان، وكان رد الفعل الرائع هو ذلك المهرجان الشعبي ليعكس الدور المحوري للمرأة المصرية في صنع القرار الثوري بالرغم من استمرارية النظرة الذكورية السلبية التي تقلل من قدرة المرأة على الأداء وتمثيل دورها في أعلى المناصب لتنافس الرجل.
وإن كانت المرأة هى نصف المجتمع فقد تجاوز تعداد السكان نسبة 60٪ من الإناث ومع هذا فالمجتمع مازال ذكورياً في الثقافة المجتمعية التي لابد لها من أن تتغير نظراً لما تقدمه المرأة المصرية من دور بطولي في مقدمة الصفوف، ولا عجب أن نجد إن أجدادنا الفراعنة قدروا دور المرأة أكثر من الآن بكثير فوجدنا ملوكاً عظاماً من النساء مثل حتشبسوت قائدة الجيوش وصاحبة الانتصارات حتى منابع النيل.
إننا كنا نأمل أن يخصص للمرأة 30٪ من مقاعد المجالس النيابية خاصة البرلمان للمرأة ولكن نظراً لإلغاء نسبة 50٪ للعمال والفلاحين كان واجباً ألا تخصص نسبة بعينها للمرأة لعدم المحاصصة.. وأخص بالشكر الكاتبة والصحفية فريدة الشوباشي لطرحها فكرة لجان الوافدين للمشاركة في الاستفتاء واستجابة الرئيس عدلي منصور الرجل المحترم لذلك لها كان له تأثيره الإيجابي على زيادة نسبة التصويت بالتسهيل على الناخبين في أماكن اغتراب أعمالهم في محافظات مصر مع دقة المتابعة الالكترونية حتى يمنع الازدواجية ولا يشكك في نزاهة التصويت من قبل الاخوان، لقد كتب المصريون فصلاً جديداً في التاريخ لتأكيد رغبتهم العارمة في استكمال خارطة المستقبل وتأكيد رغبتهم أيضاً أن يكون السيسي رئيساً بحمل لافتات تحمل صورة السيسي، كما أن دعوة السيسي للمرأة الأم بالنزول للاستفتاء ليقينه بقوة وأهمية دورها وتأثيرها في ثورتي 25، 30 يونية وأنها قادت الكثير من المواقف البطولية واستجابة المصريات بتلك الصورة تمثل ايضاً حباً لشخص السيسي للشعور بأن ذلك الدستور سيحقق الكرامة والمساواة للمرأة مع الرجل لقد شاركت المرأة المسنة بصورة رائعة والريفية أيضاً، وشهد صعيد مصر إقبالاً كبيراً بعكس ما تصور الاخوان وأتباعهم وحاولوا العراقيل دون ذلك.