رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عيون الأمان

بداية.. صباح الورد على قلوب عشِقت تراب مصر، على شعب أصيل، لا يرهقه عبث الخائنين، ولا يوقف مسيرته نعيق الجاحدين.. صباح الخير على صبر المخلصين.. صباح العزّة يا بلادي.. وبعد، الحمد لله سقطت ورقة الإخوان، صارت بشح الانتماء هشيما تسحقه أقدام الوحدة، فمن خاف الحقيقة هام بتفصيل السراب.. هكذا صار الجنون اتقاء العقاب على دماء

الشهداء.. جنون مطعّم بالتحريض على سفك مزيد من دماء المصريين عمداً.. مسرحية!.. نرى المعزول فيها من داخل الأسوار محرّضا يمثل مشهداً من أدوار الجنون.. كلما برع في التشخيص زاد مريدوه رعونة وخبالاً، أراد الشعب، فغضب الفصيل، افتعل الشر، واختار الوعيد، لم يحفظ ماء وجهه معللاً، شرعية!، رافضاً آلية ديمقراطية، نزل فيها 33 مليون مصري لم يرض بحكمه الانتقائي، هى أقوى آلية لخروجه، وأحرى لعودة الجميع تحت راية البحث عن رئيس يستحق رئاسة مصر، وأن العدل فصل لا يروق له الهوى.. لكنا ابتلينا ببشاعة مظاهرات قميئة مسلحة، وحالة بلا ملامح تمنّى الشامت أن يجعلنا عليها بمكره نحيا، حالة لا يجب أن تقترب من أمانينا، وأهداف ثورة من بعد وعى، ووحدة مصير من بعد رفض لسياسة تمكين قذر، سحقه مشهد أسطورىّ لم يشهد العالم من قبله له أى نظير، وشعب لم يرض بغير مسيرة الإصلاح سبيلاً.
عشنا نطبق القانون بسياط الخوف، ها قد حان لنا أن نعايشه بمسئولية، لا تنقص من كرامتنا شيئاً.. بيد أننا في حاجة إلى دراسة لكيفية تفعيل القانون، ومجتمع خرج من عنق القهر مذعوراً، فصار مشتت الانفعال، حتى رأى الجهول الجاحد أن الحرية فى صفع امرأة، وقتل شرطي، وقطع طريق، وبذاءة قول، مجرد أن يتحرك الأمن لضبط مثيري الشغب تزيد الألسنة الحداد، تثرثر.. تنادي بالحريات وتساند نوعية تراها تسىء وتخرّب بحجة حقوق الإنسان، والأصل متظاهراً يستلذ فعل الشر، يرفض القانون!، وهذه ازدواجية العقول المغيبة.. بين الحرية والحقوق، تركوا المجني عليه، وأنصفوا الجاني.. لماذا ارتفع سقف الجدال وكأننا نلبّي للخائن والعدو رغبته في ذيوع الفوضى، وحالة من التشكيك في قوانين وقرارات، في لجنة خمسين، وفي مستقبل خارطة مصر، يقينا الدستور الإنساني ليس قرآناً، ولله المثل الأعلى.. لكني على يقين أنه خطوة إلى طريق استقرار

مصر، لن تقوم لجان الدنيا بعمل دستور لا يلحقه بعد الاستفتاء تعديلاً.. المشكلة هى أن نظل محلك سر.. ونفرح بالمط والفترة الانتقالية.. لتعود الكرّة! ألا ندع المرحلة التأسيسية بهدوء تمر!، هل ننظر إلى إرهاب في سيناء، أم نلاحق تكفيريين في وادينا، أم ننتظر مفاجآت فاهيتا، التي التفت إليها العالم، رغم غرابة المقصد وتفاهة المضمون، العقول في حالة بوار، ابتُلينا بعجائب الفكر، وألغاز الشطط، فكر خبيث وشطط مدمّر.. أخطر من السلاح النووي، وأعظم من حروب الزوال! نحن شعب لا يحمل في قلبه غلّاً ولا انتقاماً، الكرم شيمته، فطرته التوحيد، نحن أرض السلام.. رغِبنا العدالة والكرامة، سِرنا خلف التغيير رغبة أن نكون، لكن العنيد من بني جلدتنا تمكّن منه الغباء، صوّب علينا السلاح، وحقق للعدو نعمة العيش آمناً بصراعنا!  مهلاً أيها الحاقد.. عيون الأمان تتطلع إلى قائد قوىّ أمين.. يقود المسيرة ويعدل، يصد الإرهاب الأسود، ويحنو على الشعب ويرفق به، قائد وصف كل من رفع السلاح على الجيش والشرطة إرهابي مجرم، وأن الشهداء لن يزيد سقوطهم إلا إصرارا وعزيمة.. نعم والله.. تزيد الشهادة في سبيل الوطن علوّا في الأرض وفي السماء.. المستفيد حليفان.. عدو لدود، وخائن مرصود.. ظنوا بقتلهم ستُطمس حقيقة الخيانة والتخابر!، لكن ربّي لبالمرصاد.. فاسعدنَ أمهات الأبطال.
دامت مصر مستورة ومنصورة، أخي المصري.. انتعش وأظهِر ملامح الإصرار والعزيمة، فحجر البناء من بعد الإرادة شديد، واليوم عليك البدء في التشييد.. هيا بجهد الفكر، وجهد العمل.


www.3afafy.com