رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

استفتاء على عبور النكسة

أدعو الله أن يحتشدالمصريون للتصويت على الدستور الجديد.. وتمريره بأغلبية تمثل رغبة وإرادة جميع مواطنى مصر فى التغيير والتصحيح وعبور النفق المظلم والخلاص من آثار نكسة حكم الإخوان.

المصريين لهم كاريزما فرعونية خاصة بهم وتميزهم عن غيرهم من باقى شعوب العالم.. عندما يغضبون فى صمت فإنهم يعطون ظهورهم للدولة ويقاطعون استفتاءاتها وصناديقها البرلمانية.. ويتركون لها عملية تزوير الإرادة الشعبية،. واختيار أنصارهم وفلولها.. غير عابئين بالسياسة وعبيدها..!
تلك الكاريزمارأيناها جميعاً وبوضوح فى استفتاء دستور الإخوان عام 2012.. حيث أوضحت الأرقام التى لاتتجمل ولا تكذب أن 51 مليون مصرى ممن كان لهم حق التصويت.. لم يشارك منهم فى الاستفتاء سوى 30٪ فقط.. ونفس التوجه سبق حدوثه فى انتخابات شورى الإخوان حيث تم انتخاب نوابه بنسبة «6٪» فقط ممن لهم حق التصويت..!
هذه النسبة المخيفة من حجم المقاطعة وغياب المشاركة لم يفهم الإخوان أنها مؤشرات غضب عام وسحب للثقة.. سوف تنتهى بهم الى مواجهة ثورة ثانية تطيح بنظامهم.. وتخلع منهم عرشاً سعوا وراءه سنوات طويلة..!!
الخوف على استفتاء 2014 أنه يأتى وسط أجواء ضبابية فهناك غضب عام من أداء حكومة مرتعشة.. ومنها وزراء لهم أجندات مرتبطة بالخارج.. وولاؤهم للثورة ومصلحة الوطن ليس فوق مستوى الشبهات.. إضافة الى أنهم لا يملكون رؤية استراتيجية للمستقبل.. ولم يستطيعوا تقديم خريطة اقتصادية وسياسية تحدد معالم العبور فى تلك المرحلة الانتقالية المهمة والخطيرة..!!
الخوف على الاستفتاء من إحباط يشعر به الناس بسبب تقاعس الدولة عن قطع أذرع تمويل مظاهرات وتجمعات فلول الإخوان فى سفارات ثلاث دول معروفة ومعلومة لكل الأجهزة.. والصمت عليها يدعو للشك ويسحب

من رصيد الثقة لمن أعطوهم التفويض..!
الخوف أيضاً من ثأر ظهور مكثف ومتعمد لرموز وفلول حكم مبارك على المسرح السياسى.. محاولين إثارة الشكوك فى إمكانية استنساخ عهده مرة أخرى.. وهو ما أصبح علامة استفهام يتحدث عنها كثيرون..!!!
إضافة الى تلك الهجمة الشرسة والمكثفة التى يقودها حملة المباخر وخدم الأنظمة من الصحفيين والإعلاميين وبعض السياسيين الذين يرفعون شعار «كمل جميلك» لترشيح الفريق السيسى لرئاسة الجمهورية كرغبة شعبية.. وهو شعار ظاهره المحبة  وباطنه العذاب والسوء.. لأنه يوحى لصناع الثورة من جموع الشعب المصرى أنهم ليسوا أصحاب القرار فى الاختيار والتصويت وأن غيرهم يتولون الأمر بالنيابة عنهم كما كان فى سنوات الماضى الفاسد..!!
لكل هذه المخاوف أدعو الى الله أن يتجاهل الجميع سحابة اليأس والغضب ومؤامرات عبدة السلطة والسلطان.. وأن يحتشد مواطنو بلدنا للتصويت بأعلى نسب المشاركة.. ليكتبوا مرة أخرى نهاية أحلام الإخوان فى العودة الى الحكم.. ويعطوا فرصة ثانية.. وتفويضاً  جديداً للقيادة العسكرية فى اختيار حكومة أخرى لها توجهات وأجندات وطنية.. الشعب بالمشاركة فى الاستفتاء وبالملايين هو من «أكمل جميله»...!!