وجهة نظر أخرى حول مقالين
أشار د. أسامة الغزالي حرب في مقالين أحدهما تحت عنوان «كفاية!!» بأهرام 14/12/2013 والآخر تحت عنوان: «الاشتراكيون الثوريون!» في اليوم التالي بنفس الجريدة.. إلى عدة نقاط لا ينبغي تجاهلها أو المرور عليها دون روية تدبر فهو يرى:
(1) ضرورة احتفال المصريين بذكرى مرور تسعة أعوام على مولد كفاية في 12/12/2004!؟.. مولد الفكرة يا دكتور لم يكن بمصر!
(2) يطالب في الذكرى العشرية لها بالاحتفاء بها مصرياً وعربياً ودولياً.. والإشارة العربية لا تخصنا وتدخل غير مقبول في شئون الغير!.. وبهذا الصدد نشير إلى ترحيل المدعوة أسماء محفوظ من الكويت للمرة الثانية حيث أعادتها السلطات على نفس الطائرة مرحلة إلى مصر!.. أما دولياً فهو يراه من منظور تكوين مثيل للتسمية في أوروبا الشرقية وفي أمريكا اللاتينية، وهي نظرة لها خلفياتها العقائدية والأيديولوجية بعيداً عما ترمز إليه التسمية!!.
(3) أرجع وحصر تفسير كفاية على رفض التمديد لمبارك أو التوريث لنجله جمال!.. وكان الأدق التعبير بكفاية تزوير في الانتخابات وبهذا الصدد فإن الذي أبدع وأسس وسمح بوجوده - التزوير - هو عبد الناصر.. آية ذلك انتخابات الخمس تسعات وما تبعها من سنن سنها الملهم فلتة عصره وزمانه!.. كفاية تمديد لا تصح إلاَّ في حالة واحدة إذا كانت مزورة وليس لها غطاء وظهير شعبي حقيقي!.
(4) يرى د. أسامة أن كفاية حركة سلمية بكل معنى الكلمة وما كان هذا يا دكتور إلاَّ لأنها في البداية لم تجد من يؤيدها!.. المصداقية لا تتأتى في أي شعار مرفوع إذا لم تكن مقترنة بالسيرة الذاتية للقائمين بها وعليها علمياً وثقافياً وسياسياً واجتماعياً.
(5) بعد نهاية ما آلت إليه أحداث 25/1/2011 من بداية غامضة شديدة الغموض في كثير من جوانحها فإن الأمر يحتاج إلى تأن وروية.. الثورة الحقيقية كانت في 30 يونية. عموماً لا تستعجل الأمور قبل كل أحكام القضاء!.. للمتورطين تباعاً تحت أقنعة ثورية!.
(6) يعلم الدكتور أسامة غزالي حرب مقدمات وأسرار ما يعنيه مانشيت الصفحة الأولى بالمصري اليوم 24/12/2013 تحت عنوان انتقادات حقوقية ضد حبس النشطاء الثلاثة».. الأمم المتحدة تطالب بالإفراج.. و«نيويورك تايمز»: ضربة لـ «25 يناير».. طبعاً الثلاثة هم السادة دومة وعادل وماهر.. ما شاء الله.
(7) يضيف د. أسامة أن القتل والاغتيال والعنف ارتبط نظرياً بالحركات الشيوعية عندنا والتي تحدثت عن العنف ولكنها لم تمارسه أبداً!.
والحقيقة أن القضية أبعد من علاقة ارتباط نظري لأنها ارتباط عضوي بل إن أشد أنواع العنف وأفدحه وأخبثه هو تحريض ضعاف النفوس والحمقى على التصفية الجسدية للمعارضين!.. الشيوعيون فعلاً فعلوها في أحداث كثيرة قد أفرد لها إن شاء الله مقالاً خاصاً.. ولكن أضيف إذا أمنوا الإفلات من الجريمة.. ولكن يظل الأفضل عندهم دائماً أن يقوموا بذلك بأيديهم في ظلام لتلصق التهمة بآخرين!!.. جنودهم من الشباب المتهور والأهطل والأحمق وأرباب السوابق والمغامرات. وحول المقال الثاني: «الاشتراكيون الثوريون والخلايا النائمة فيهم» يستوون في فكرهم.. يصف د. الغزالي