رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

2014 العام الفارق !!

كان عام 2013 مليئا بالأحداث الجسام واللحظات العصيبة وقد اختبرت خلاله ارادة المصريين أكثر من مرة في مواجهة قوى القهر والإرهاب واذا توقفنا أمام ما حدث في هذا العام فإننا سوف نأخذ منه دروسا مستفادة لن تزيدنا إلا إصرارا على مواجهة التحديات المتوقعة في عام 2014 فهو عام ليس سهلا به الكثير من الاستحقاقات التي ستؤثر على مستقبل الوطن لسنوات قادمة بالإضافة الى استمرار التحديات وفي مقدمتها التصدي للقوى الظلامية في الداخل ومؤامرة حلفاء الشر بالخارج الأمر الذي يجعل من عام 2014 عاما فارقا.

وقد تعودنا مع مطلع كل عام ان نتحدث عن الأماني لكن أرى كسر هذه القاعدة اليوم كي نتحدث عن التحديات الداخلية والخارجية في عام  2014 الأمر الذي  يتطلب منا مزيدا من اليقظة لان باختصار هناك اطرافا لا تريد الخير لمصر ولا للمصريين وللأسف من بينها البعض ممن يحسبون على مصر!!.
وقبل ان يسدل عام 2013 المنقضي استاره سالت دماء الأبرياء من ضحايا الغدر والإرهاب ولكن نتيجة الإصرار الشعبي قررت الحكومة اعتبار تنظيم الإخوان منظمة إرهابية ولا شك انها  خطوة إيجابية على الطريق الصحيح في مواجهة الإرهاب تؤكد أن الأيادي المرتعشة والقرارات المترددة لامكان لها اذا اردنا مواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه المصريين وقد جاء هذا القرار متأخرا كثيرا وعند تطبيقه لم يكن هناك تمييز بين الخبيث والطيب حتى لا يؤخذ الصالح بجريرة الطالح واقصد هنا ما تعرض له عدد من الجمعيات الاهلية والمبادرات المجتمعية عقب القرار وليس كل من يرفع شعارا دينيا يجب عقابه. نعم هناك بعض منظمات المجتمع المدني مرتبطة بشكل او بآخر بتنظيم الاخوان ولابد من تفويض من يدير هذه الكيانات لا هدمها لكن الكثير منها لاعلاقة له من قريب أو بعيد بهذا التنظيم من هنا لا يقتصر دور الحكومة على اصدار القرار فقط ولكن من المهم متابعة كيفية وآلية تطبيق القرار.
ويواجه الشعب المصري تحديات خارجية لا تقل خطورة عن التحديات الداخلية ان لم تكن اخطر حيث يستقوي عملاء الداخل بالخارج

ويجمع خطا بين تل ابيب وانقرة والدوحة يهمه إضعاف مصر إقليميا لان مصر عربيا واسلاميا تحد من الأطماع الإقليمية لكل من إسرائيل وتركيا وقطر وان كان كل منها تتآمر من منطلق هدف خاص بها.
ترى اسرائيل ان قوة مصر سياسيا واقتصاديا يمكن ان تصدر أعباء المشكلة الفلسطينية إلى الداخل الإسرائيلي والعكس فإن ضعف مصر إلى حد تقسيمها لا قدر الله مع الانشغال الدائم بهموم الداخل يمكن ان يزيد من فرص توطين لاجئين فلسطينيين في شبه جزيرة سيناء وهو ما يتسق مع ما تريده اسرائيل بينما ترى تركيا ان قوة مصر تمنع الاتراك من تحقيق أطماعهم المرتبطة بإحياء فكر الهيمنة للدولة العثمانية بالمنطقة وطبيعي هنا ان تحتضن تركيا ما يسمى تنظيم الإخوان الدولي.
أما دويلة قطر القابعة في الخليج التي تحركها قناة فضائية موتورة وتصور لها أحلاما إقليمية فاشلة فهي تطمع في القيام بادوار اقليمية كلما فشلت فيها يزيد الحقد على مصر ومن الطبيعي ان تكون الدوحة مأوى الهاربين والمطلوبين ومروجي أفكار الإرهاب وحتى تكتمل الصورة تدعم واشنطن هذا الحلف الأسود لأسباب ليست خافية على أحد من بينها تنفيذ مشروعها الاستعماري المعروف بالشرق الأوسط الجديد وفي الوقت نفسه هناك تنسيق بين الولايات المتحدة وتنظيم القاعدة عدوها اللدود من خلال صفقة مشبوهة بينهما تعطي حرية حركة القاعدة بالمنطقة مقابل حماية المصالح الأمريكية!!.