رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«لا تبكى يا مصر» فدموعك غالية

لا يراودني أدنى شك بأن مصر محروسة بأمر الله ورعايته.. وأن دموعها على نفسها وعلى أبنائها من شهداء الشرطة والجيش عزيز وغال علينا نحن المصريين الحقيقيين الذين على استعداد لافتداء مصر وتجفيف دموعها بأرواحنا لتعيش مصر وتعود إليها ابتسامتها المشرقة ووجهها المضيء الذي لم يفارقها عبر الزمن.. لكن علينا أن نعمل على ذلك بكل حب وجدية وصرامة وألا نتهاون أبداً في حق بلدنا العزيز مصر ولا في حق أبنائها الشهداء الذين يتساقطون من رجال الشرطة الأوفياء ورجال القوات المسلحة الكرام.

إن الحسم في القضايا المطروحة أمام القضاء العادل الشامخ في مصر يجب أن يكون ناجزاً وبسرعة حتى يتم القصاص من القتلة ومن الموتورين الذين يخربون الديار ويحرقون الأخضر واليابس بلا رحمة ويستهدفون الوطن وأبنائه المخلصين ولا أشبهم بالإعداء التقليديين فهم أشد ضراوة وأكثر انحطاطاً وقسوة.. وإلا قل لي بالله عليك بماذا تفسر ما تم في وضح النهار على يد هؤلاء القتلة المخربين حين اعترض سائق تاكسي بسيط على تظاهراتهم التي تعطل مصالح الناس ومصلحته الشخصية في العمل لكسب رزقه ورزق عياله ومن يعول.. فما كان من هؤلاء السفاحين الجهلة إلا أن ألقوه أرضا وذبحوه ذبح الخراف.. أهناك أبشع من ذلك مشهداً وجرماً!!.. ثم يتم القبض على القتلة السفاحين ويودعون في السجون تحت المحاكمات.. أية محاكمات وقد ذبحوا الرجل في وضح النهار وأمام المئات من الشهود؟.. لا.. لابد من الحسم.. لابد من القصاص لكل من قتلوا على أيدي هذه العصابات المخربة والتي ترفع شعار الدين وهم ألد أعداء الله والدين.. فقتل النفس بغير حق أشد عند الله من هدم الدنيا وما بها كما جاء في الحديث الشريف الذي رواه مسلم.
إن وجود الخونة والقتلة والسفاحين من الجماعة المخربة خلف القضبان وفي السجون لن يجفف دموع مصر ولن يشفي غليل أهالي الشهداء الذين قتلوا بأيدي الخونة المجرمين الذين يحاربون وطننا.. والذي لا يعتبرونه وطنهم.. مستعينين بالأيدي القذرة التي تمولهم بالمال والسلاح من الخارج والمعروفين جميعاً للشعب المصري الآن.. نريد القصاص.. نريد العدالة الناجزة.. نريد دموع مصر أن تجف.. وهي أبداً لن تجف إلا إذا تم القصاص من القاتل ومن المدبر ومن المحرض ومن الممول.. ومن المخرب وممن وراءهم جميعاً.. نريد للشعب أن يلتحم مع شرطته وجيشه لكي يواجه هذا الكابوس الذي أظلمت به البلاد وساء حالها لدرجة غير مسبوقة.. لقد كان في الانتهاء من الدستور الذي أنجزته بجهد وصبر لجنة الخمسين برئاسة الدبلوماسي المخضرم الوطني المخلص عمرو موسى.. وكل الأعضاء المصريين المخلصين لبلدهم ووطنهم الغالي مصر وقعاً حسناً على الناس.. ومتنفساً

طيباً وسط دخان وغبار الأحداث الدامية والمؤسفة التي يتعرض لها الشعب المصري من الفئة الباغية.. والذين بسببهم أصبح يوم الجمعة الذي هو في الأصل يوماً مباركاً مذكوراً في القرآن الكريم ليتطهر الناس فيه ويتزينون ويذهبون مكبرين لصلاة الجمعة.. ثم بعد الانتهاء ينتشرون في الأرض ليبتغوا من فضل الله.. في أعمالهم وسعياً لأرزاقهم، هذا هو يوم الجمعة في الشرع الإسلامي وبنص القرآن الكريم.. والذي تحول على يد هذه الجماعة المأجورة المخربة إلى يوم لترويع الناس وقتل من طالت أيديهم القذرة من المسالمين من أبناء الوطن.. وحرق وتدمير ما تطوله أياديهم الملوثة من ممتلكات الشعب من سيارات الشرطة والجيش والممتلكات الخاصة للشعب والناس من السيارات والمحلات ودور العباده وغيرها.. أصبح يوم الجمعة الذي هو في الأصل يوم عيد للمسلمين، على أيدي الإخوان المخربين يوم رعب وخوف وقلق وقتل وتخريب وحرق وتدمير.
أتقول إن هؤلاء ومن يوالوهم ومن يعملون لحسابهم مدفوعين لذلك بالأجر السخَّي الذي ينالونه مصريين؟.. أو مسلمين بحق كما يعرف المسلم حسب نص الحديث الشريف: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»؟!.. لا والله.. لا أقول أنهم مصريين ولا أقول أنهم مسلمون.. وقديماً قال قائدهم الأول مؤسس جماعتهم المخربة حسن البنا حينما اغتالوا بعض الشخصيات في عصره: «إنهم لا إخوان.. ولا مسلمين».. فماذا كان «البنا» مؤسس الجماعة سيقول لو أنه عاش إلى اليوم ورأى الخراب والمذابح والدمار والحرائق التي يرتكبها أتباعه من الجماعة الذي سمَّاها جماعة الإخوان المسلمين.
أدعوكم للتوبة والرجوع إلى الصواب والتوقف تماماً عن كل ما تصنعون وأن تعودوا إلى الله عباداً طيبين ترفعون له الأكف الملوثة بدماء الشهداء ضارعين.. فلربما مع التوبة النصوح يغفر لكم ويقي البلاد والعباد من شركم.. والله المستعان.